+ A
A -
الدوحة - الوطن
بدأ القطاع الصحي في دولة قطر في تنفيذ خطط لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة متعددة، وذلك تطبيقاً لخطط عمل أولوية «تحسين صحة المصابين بأمراض مزمنة متعددة» ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018–2022، حيث تستهدف الخطط المخصصة لتلك الفئة تطوير سجل للمرضى وتثقيفهم من أجل إدارة حالاتهم الصحية بشكل أكثر فعالية وتقديم خدمات صحية متكاملة بشكل أفضل.
ويجري وضع خطة لتطوير سجل لجميع المرضى في قطر الذين يعانون من حالات مزمنة متعددة من أجل تحديد وترتيب أولويات احتياجات الرعاية الصحية لهذه الفئة ذات الأولوية من السكان، وسيقوم السجل بتزويد القطاع الصحي بالبيانات الوبائية اللازمة للحصول على فهم أفضل لتوزيع العوامل ومحددات وعبء الإصابة بالأمراض المزمنة المتعددة، مع التركيز على مرض السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي.
وتتضمن خطط تحسين الصحة لهذه الفئة أيضًا تثقيف المرضى حول كيفية إدارة حالاتهم بنجاح، من خلال الحفاظ على السلوكيات الصحية وتجنب المضاعفات السلبية وعمليات الدخول غير الضرورية إلى المستشفى.
وتبلغ نسبة الوفيات نتيجة الأمراض المزمنة في قطر 69 % من إجمالي الوفيات، إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يرتفع عدد المرضى الذين يعانون من أكثر من حالة مزمنة في السنوات المقبلة بسبب زيادة عدد الأشخاص الذين يصابون بأمراض مزمنة في سن مبكرة، بالإضافة إلى زيادة عدد فئة كبار السن.
وفي هذا الإطار قالت الدكتورة مريم العمادي، قائد أولوية تحسين صحة المصابين بأمراض مزمنة متعددة ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة: تعتبر الرعاية الذاتية واحدة من أنجح الاستراتيجيات لإدارة الحالات المزمنة لأنها تساعد على تخفيف المزيد من المضاعفات التي تحدث. إن تمكين المرضى الذين يتمتعون بالمهارات والمعرفة اللازمة لإدارة حالتهم يساهم في الحد من نسبة الاعتلال والوفيات مع تحسين النتائج الصحية وجودة الحياة للمرضى الذين يعانون من حالات مزمنة متعددة. إننا نعمل مع مقدمي الخدمات لإنشاء برامج تدريب وتعليم من شأنها تطوير كفاءات القوى العاملة في تثقيف المرضى حول الرعاية الذاتية لهذه المجموعة من المرضى.
إن الأشخاص المصابين بالعديد من الأمراض المزمنة، يعدون من الفئات ذات الأولوية في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، فنحن نهدف إلى تمكينهم من العيش بصورة صحية مستقلة. وسيساعد تنفيذ المبادئ الإرشادية السريرية في توحيد وتحسين ثبات خدمات الرعاية المقدمة للمرضى، مما يقودنا إلى نتائج صحية أفضل، وتحسين استمرارية الرعاية وتخفيض حالات الدخول غير الضرورية إلى المستشفى. ويعمل الشركاء عبر القطاع الصحي معاً على تطوير وتنفيذ إرشادات سريرية قائمة على الأدلة تدعم أخصائيي الرعاية الصحية من أجل تقديم الرعاية باستخدام تدخلات ذات فائدة سريرية مثبتة. وستبنى الخطط الخاصة بهذه الفئة السكانية ذات الأولوية على المجهودات الناجحة والقائمة بالفعل من قبل القطاع الصحي. وتشمل هذه المجهودات المبادرات المختلفة في إطار استراتيجية قطر الوطنية للسكري 2016-2022 والإطار الوطني للسرطان 2017-2022 التي تركز على الوقاية والفحص والبحث وتعليم المرضي وكذلك المتخصصين في الرعاية الصحية.
الإستراتيجية الوطنية
والاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 هي واحدة من ثماني استراتيجيات قطاعية مختلفة، بموجب الاستراتيجية الوطنية للتنمية 2018-2022، والتي تهدف إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 «تحسين صحة سكان قطر، من خلال نظام رعاية صحية متكامل، تتم إدارته على مستوىً عالمي، ومصمم لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.»
تم إطلاق الاستراتيجية تحت شعار «صحتنا، مستقبلنا»، وتعكس تحولًا عالميًا في التفكير من خلال اتباع نهج صحة السكان. وهي تحدد سبع فئات سكانية ذات أولوية وخمسة مجالات ذات أولوية للتركيز على نطاق النظام.
تعكس المجموعات السكانية ذات الأولوية استثمارًا في كل من الأجيال الحالية والمستقبلية، وعلى وجه الخصوص، الأفراد الأكثر ضعفًا، بمن فيهم الأطفال والأمهات وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة.
copy short url   نسخ
22/04/2019
299