+ A
A -
الدوحة- الوطن
وسط مشاركة متميزة من طلبة المدارس اختتمت فعاليات النسخة الرابعة من مسابقة أليس الشرق الأوسط لعلوم الحاسوب، والتي نظمها مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للتعليم قبل الجامعي بجامعة كارنيجي ميلون في قطر وشارك في المسابقة التي فاز فيها فريق أكاديمية الأرقم بالمركز الأول 111 طالباً وطالبةً من 12 مدرسة إعدادية وثانوية حكومية وخاصة، حيث استعرضوا مهاراتهم في البرمجة والإبداع.
وتم تكريم الفائزين في المسابقة بحضور إسحاق أحمد هاشم، عضو مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، والدكتور مايكل تريك، عميد كارنيجي ميلون في قطر، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وممثلين عن المدارس المشاركة في المسابقة.
رؤية قطر الوطنية
وأكد إسحاق أحمد هاشم، عضو مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، أن إنشاء مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة بجامعة كارنيجي ميلون في قطر جاء بتوجيهات من معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني دعماً لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030 وتحقيقاً لإستراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018-2022، والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة.
وأضاف إسحاق هاشم في تصريح صحفي بأن المركز يحظى باهتمام ومتابعة مستمرة من سعادة الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، لتحقيق أهدافه في الارتقاء بمهارات طلبة المدارس في مجال الحوسبة، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، والتوجه لدراسة التخصصات العلمية.
وأوضح هاشم بقوله: «يساهم مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، في توفير الأدوات المناسبة التي يحتاجها الطلاب في دراستهم وحياتهم المهنية.. ويؤكد لنا الطلاب المشاركون في المسابقة أنه عندما نزود أبناءنا بالمعرفة، فإنما نطلق العنان لإبداعهم ومواهبهم للظهور».
وأشار إلى أن إنشاء المركز يأتي في إطار اهتمام مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بقطاع التعليم وحرصها على بناء وتعزيز شراكاتها مع مؤسسات المجتمع المختلفة ولاسيما المؤسسات التعليمية تحقيقاً لرؤيتها «صحة وتعليم لحياة أفضل».
وأشاد عضو مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بجهود إدارة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة كارنيجي ميلون في قطر لتفعيل دور مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة وتعزيز أنشطته في المجتمع، معرباً عن فخره واعتزازه بما يقوم به المركز في نشر التوعية بأهمية تعليم علوم الحاسوب.. وغرس ثقافة الحوسبة في نفوس النشء.. من خلال تدريس المركز لبرنامجي «أليس الشرق الأوسط» و«مايند كرافت».
مشاريع مذهلة
ومن جانبه هنأ الدكتور مايكل تريك، عميد كارنيجي ميلون في قطر، جميع المشاركين في المسابقة قائلاً: «طوّرت جامعة كارنيجي ميلون في قطر برنامج أليس الشرق الأوسط لجعل البرمجة في متناول الأطفال في سن المدرسة.. وقد أثبت لنا الطلاب المشاركون أنهم لم يتعلموا هذه المفاهيم جيداً فحسب، بل أيضاً استخدموا الإبداع والخيال لإنجاز مشاريع مذهلة.. وقد فتح عالم الحوسبة ذراعيه لهم الآن».
برنامج أليس الشرق الأوسط
وأليس الشرق الأوسط هو برنامج تعليمي يعلم الطلاب مفاهيم البرمجة الأساسية من خلال قيامهم بتنفيذ أفلام متحركة ومقاطع فيديو بسيطة.. وتم تطوير برنامج أليس أولاً في الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة كارنيجي ميلون في الولايات المتحدة، ومن ثم تم تكييف البرنامج ليناسب دولة قطر على يد باحثين من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وبدعم من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.. وبدعم من وزارة التعليم والتعليم العالي في قطر، أصبح برنامج أليس الشرق الأوسط اليوم جزءًا من المنهج في جميع المدارس الحكومية في قطر التي تقوم بتدريس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
علوم الحاسب الآلي
يهدف مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة الذي أنشأته مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر في شهر أبريل من عام 2018- بكلفة إجمالية بلغت أربعة ملايين ريال- إلى نشر الوعي بين طلبة المدارس بأهمية دور علوم الحاسب الآلي في تطوير المجتمعات وتشجيعهم على دراسة التخصصات العلمية.
تحقيق التنمية البشرية
وعلّق الدكتور عبدالستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بالقول: «يضع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ضمن أولوياته العمل على تمويل البحوث التي تسهم في تحقيق التنمية البشرية في قطر للأجيال القادمة.. ونحن سعداء للغاية برؤية هؤلاء الطلاب يتبنون المعرفة التي تعلموها من خلال برنامج أليس الشرق الأوسط، ويقومون بتنفيذ هذه المشاريع المبتكرة، والصعبة تقنياً».
اكتساب المهارات
من جهته، أكد الدكتور ثاقب رزاق، أستاذ مساعد علوم الحاسب في جامعة كارنيجي ميلون قطر والمدير المشارك لمركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للصف الثاني عشر، أهمية علوم الحاسوب في مسيرة نمو وتطور دولة قطر.. وقال: «اليوم، تمس علوم الحاسوب بكل جزء من الاقتصاد القطري تقريبًا، وستستمر الحوسبة في لعب دور أكبر مع تقدم التقنيات.. وأهنئ جميع الطلاب على المهارات الرائعة التي أظهروها».
وأضاف د.رزاق: «يسعى المركز ضمن خططه المستقبلية بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي لتوسيع قاعدة تدريس مادة البرمجة (أليس) في المسارات التعليمية المختلفة بالمدارس مع زيادة عدد المدارس الحكومية والخاصة المشاركة في البرنامج لزيادة الوعي بأهمية علوم الحاســــــــب الآلي في بناء الدولة الحديثة والمساهمـــة في خـــــطط التنمية المستدامة».
copy short url   نسخ
21/04/2019
1337