+ A
A -
الدوحة- الوطن
شارك مركز مناظرات قطر (عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع) لأول مرة بمؤتمر العرب في هارفارد – ولاية ماساتشوستس- بنسخته 12 بوفد رسمي سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية ضمَّ عدداً من ممثلي المركز ومدربيه بهدف تعزيز حضور مناظرات قطر كأحد الداعمين للمؤتمر واستكمالاً للتعاون مع الجامعات الأميركية بالإضافة إلى تقديم ورشة تدريبية عن المناظرات وجناح تعريفي للمركز يوضح أنشطته وفعالياته، وذلك خلال الفترة من 5 – 7 أبريل 2019.
وفي هذا السياق قال عبدالرحمن السبيعي، رئيس قسم البرامج والتواصل والتسويق بمركز مناظرات قطر:«إن الشراكات مع الجامعات الأميركية أثمرت وبدأت بتدريس مصادر مناظرات قطر التعليمية من ضمن المواد الدراسية»، مشيداً بأهمية المؤتمر الذي زاد من رغبة المشاركين بالاطلاع على ما يقدمه المركز وسهلت موضوع الشراكات المستقبلية في أميركا وقد أخذ المركز منحى عالميا في تعزيز اللغة العربية وأحدث أصداء قوية.
وأضاف:«إن عددا من الجامعات الأميركية تأخذ موضوع المناظرات كمقرر وليس نشاطاً فحسب، وهذا ما لمسناه من طلبة الجامعات المشاركين في البطولات الدولية التي ينظمها المركز كل عام بتحسن الأداء والاهتمام بالقضايا العربية عن طريق المناظرات، وسوف ينظم المركز لاحقاً أول بطولة للمناظرات باللغة العربية في جامعة هارفارد بمشاركة عدد من الجامعات الأميركية العريقة، والتي تسبقها ورش تدريبية للمحكمين والمتناظرين وقريباً سيتم الإعلان عن البطولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمركز».
كما أشار إلى أهمية المشاركة في المؤتمر، حيث قال:«تم اللقاء مع شخصيات كبيرة ومن مختلف الخلفيات الثقافية وقد أطلع المشاركون على ما يقدمه المركز من مبادرات لنشر اللغة العربية بين العرب وغيرهم من جنسيات دول العالم عامة».
بدوره قال المدرب سعد الأسد: الإقبال كان كبيراً على جناح المركز وعلى إصداراته التعليمية، خاصة قاموس مصطلحات المناظرة المترجم باللغتين العربية والإنجليزية، مشيراً إلى أن رواد جناح المركز قدموا العديد من المقترحات والأفكار للتعاون مع مناظرات قطر وآليات المشاركة في البطولات القادمة، مشيداً بفكرة المؤتمر باللغة العربية والذي أحدث نقاشاً مختلفاً عما يحدث في المؤتمرات الأخرى فهناك 1300 مشارك من الطلبة ورجال الأعمال يقدمون آراء موضوعية حول القضايا الراهنة في الشرق الأوسط. كما ثمن «الأسد» النقلة النوعية التي أكدها مركز مناظرات قطر في الدفاع عن اللغة العربية وتعزيز مكانتها داخل وخارج الوطن العربي، حيث خرجت من النطاق الضيق واتسعت بالمناظرات وأصبح لها صيتاً واسعاً بين القارات.
ومن جانبه قال محمود برّاج، أخصائي البرامج والتواصل والتسويق بمركز مناظرات قطر: هذا الملتقى سيفتح مجالا لتكوين شبكة اتصال بين مناظرات قطر والعديد من الشخصيات الأكاديمية والمؤسسات التعليمية في العالم، لتبادل الخبرات حول المناظرات باللغة العربية وأهمية ثقافة التناظر للشعوب والعمل على إيجاد حلول منطقية تخلق التوازن المطلوب بين الدول.
وبيّن أن المؤتمر يرسخ جذور الانتماء العربي عبر مشاركة عدد كبير من الناطقين باللغة العربية وبغيرها، بالإضافة إلى أن المؤتمر ليس صرحاً علمياً فحسب بل هو إنساني أيضاً حيث طرحت القضايا في مختلف المواضيع وتمت مناقشتها وتحليلها بأطرِّ حضارية ومهنية فهو بالفعل ملتقى العقول النيّرة.
copy short url   نسخ
21/04/2019
1007