+ A
A -
باريس –وكالات - قال البيت الأبيض أمس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحادث مع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر حول ما أسماه مصدر أميركي بـ«جهود مكافحة الإرهاب».
في غضون ذلك قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن المحور السعودي- الإماراتي- المصري يدعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بكل ما يستطيع من مدرعات ومركبات عسكرية وطائرات وطائرات مسيرة وبالتأييد في المحافل الدبلوماسية.
وأوردت الصحيفة - في تقرير لها- أن قوات حفتر استخدمت في هجومها الحالي على طرابلس مدرعات ومركبات عسكرية تلقتها من الإمارات منذ عام 2017، مشيرة إلى استمرار هذا الدعم حتى الآن، وقالت إن هذا المحور السعودي- الإماراتي كان يزوّد حفتر بمختلف أنواع الأسلحة والمعدات، رغم حظر الأمم المتحدة ذلك.
وعزا التقرير التقدم الذي أحرزه حفتر في طرابلس إلى الأسلحة الإماراتية، قائلا إن أسلوب حفتر العسكري يتماشى مع تطلعات كل من الرياض وأبوظبي والقاهرة التي تؤمن بضرورة عودة الاستبداد، باعتباره الحل الوحيد لمواجهة حالة عدم الاستقرار التي انتشرت في العالم العربي عقب موجة ثورات 2011.
وفي خضم الهجوم الذي شنه ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر انتشرت تغريدات مرحبة بهذا الهجوم من حسابات إماراتية وسعودية على موقع تويتر.
ونسب التقرير إلى أنس القماطي رئيس «معهد صادق» وهو مؤسسة بحثية ليبية قوله إن جوهر استراتيجية بلدان هذا المحور، يتلخص في الحفاظ على الأنظمة الحالية، ما يعني أن كل أشكال النشاط السياسي المعارض تعتبر بالنسبة لهم تهديدا إرهابيا يجب تدميره، لذلك فإن حفتر هو رجلهم.
ونوه التقرير بأن دعم المحور السعودي- الإماراتي- المصري تجسد على ساحة المعركة وكذلك على الساحة الدبلوماسية بطرق مختلفة، ملمحا إلى عدم مشاركة مصر في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول ليبيا 4 أبريل الجاري.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول إماراتي رفيع المستوى قوله -في مقابلة سرية- إن حفتر ليست لديه القدرة للانتصار بسرعة وتتمثل فرصته الوحيدة لفرض وجوده في التفاوض مع الميليشيات الرئيسة في طرابلس -حسب تعبير الصحيفة- «وإذا ظل قريبا من المدينة، فسيتعزز موقفه».
وكشف التقرير عن أنه وبدلا من شن هجوم من خلال فتح الجبهات، توصي أبوظبي حفتر باتباع سياسة «التقويض» بإقناع أنصار طرابلس بالانضمام إلى صفوف ما يسمى «الجيش الوطني الليبي».
كذلك ذكر التقرير أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منح حفتر حرية مطلقة، معربا عن دعمه «لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف»، مضيفا أن القاهرة دفعت حفتر إلى الهجوم ولا تستحسن المفاوضات التي كان غسان سلامة بصدد التحضير لها، كما أرادت الاستفادة من زعزعة استقرار السلطة الجزائرية بقيادة الرئيس السابق بوتفليقة المؤيدة لفائز السراج.
copy short url   نسخ
20/04/2019
4508