+ A
A -
تشهد الاختبارات الفصلية الأولى لطلاب مراكز تعليم القرآن الكريم للموسم الحالي 2019م، التي ينظمها ويشرف عليها قسم القرآن الكريم وعلومه، بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إقبالاً كبيراً وتفاعلاً جيداً من أولياء الأمور والطلاب، حيث يشارك في الاختبارات التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي، وتستمر حتى الثاني من شهر مايو المقبل، «5001» طالب من «133» مركزاً للتحفيظ، تم توزيعهم على «467» لجنة اختبار، منها «22» صباحية، و«445» مسائية، وتجرى الاختبارات الفصلية في «12» مركزا للفترة الصباحية و«122» مركزا للفترة المسائية.
وتعد هذه الاختبارات أحد المؤشرات الرئيسة لمعرفة مستويات الطلاب، حيث دعا قسم القرآن الكريم وعلومه إلى التواصل الدائم بين المراكز وأولياء الأمور للوقوف على مستوى أبنائهم ومتابعة حفظهم لكتاب الله، ولتطوير العملية التعليمية بالمراكز والوصول إلى أفضل الطرق والوسائل لإعداد جيل قرآني متميز من مراكز تعليم القرآن بالدولة، منوهاً بأنه سيتم الإعلان عن نتائج الطلاب المشاركين مباشرة بعد انتهاء الاختبارات.
تنمية المهارات
ولم تكن هذه الاختبارات، بهدف معرفة مستويات المنتسبين للمراكز فحسب، وإنما تهدف أيضاً إلى تنمية المهارات، وزيادة الحصيلة العلمية، مع تطويرها عملياً بزيادة الجرعات التربوية والتعليمية بالمراكز، التي تؤكد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حرصها على تذليل كل ما يعوق إقبال الطلاب على تعليم القرآن، مع العمل على خلق الأجواء المناسبة، والمساهمة الفعالة في توفير البيئة القرآنية الجاذبة، والمحببة في نفوس الطلاب، بحيث تكون الاختبارات في عدة مستويات، وتأتي هذه الاختبارات ضمن خطة القسم للاختبارات الفصلية التي تقام كل أربعة أشهر، حيث تجرى الاختبارات للمتقدمين خلال الفترتين، ويختبر كل طالب في مركزه أمام لجان اختيرت من قبل المشرفين الفنيين، ورؤساء المراكز.
الأجواء القرآنية
والمتتبع لمسيرة الاختبارات الفصلية، يلحظ بصورة لا تخطئها الأعين، المجهودات التي بذلتها إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، متمثلة في قسم القرآن الكريم وعلومه، الذي استطاع أن يراعي اختيار التوقيت المناسب للاختبارات، حتى تتناسب مع أوقات الطلاب الدارسين، بالإضافة إلى ذلك أقيمت الاختبارات الفصلية هذه المرة، تزامناً مع عطلة الربيع لطلاب المدارس، والتي ساهمت في إعطاء الاختبارات الفصلية الأولى لموسم 2019 اهتماما أكبر من حيث المراجعة والإتقان، بالإضافة إلى أنها وجدت اهتماما واضحا، من الدارسين وأولياء الأمور، إلى جانب مسؤولي ومدرسي المراكز، في متابعة مستويات الطلاب، والعمل على تنمية مستوياتهم من خلال تقييم الأداء.
أهم المحفزات
وأشاد عدد من رؤساء المراكز، بحسن متابعة القسم وإشرافه، على سير هذه الاختبارات، التي تعد من أهم المحفزات على استمرار الطالب، وسعيه لمتابعة الحفظ واهتمامه بالمراجعة، وزيادة إقباله على تعلم كتاب الله، والتزامه بالحضور اليومي إلى المركز، ليتزود من معين القرآن الكريم، بالاستعداد لمثل هذه الاختبارات الفصلية، حيث يشترط للمشاركة فيها أن يحقق القدر المطلوب، من المحفوظ خلال الفصل وهو حفظ جزء جديد من القرآن الكريم، في المرحلة التأسيسية والمتوسطة، وجزأين في المرحلة التكميلية، حيث يتم إجراء ثلاثة اختبارات فصلية خلال العام الدراسي، ويأتي ذلك في إطار الاهتمام الكبير الذي أولته دولة قطر لكتاب الله تعالى، من خلال المراكز والمسابقات القرآنية التي أحيت روح التنافس المحمود بين الناشئة والشباب من البنين والبنات، لما فيه سعادتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة، خاصةً أن ربط الطلاب بكتاب الله العزيز، هو مصدر عزتهم وقوتهم وهيبتهم وتمكين الله لهم، وتشجيعهم على حفظه، وتعلم أحكامه، وتدبر معانيه، والمسابقات القرآنية التي تقيمها الدولة تظهر الحفاوة بالقرآن الكريم، وتعمل على إحياء روح التنافس بين الحفظة في طلب هذه الغاية الشريفة.كتب– أكرم الفرجابي
copy short url   نسخ
20/04/2019
1482