+ A
A -
دعت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها الولايات المتّحدة الأميركية إلى «مساعدة السعودية على الخروج من حرب اليمن» عن طريق تعيين مبعوث يتولّى هذا الملف وتعليق صادرات السلاح إلى الرياض.
وقالت المجموعة في تقريرها الأحد: «إنه ينبغي على الولايات المتّحدة أن تعيّن مبعوثاً للأزمة في اليمن وأن تعلّق كل صادرات الأسلحة إلى السعودية إلى حين وقف المملكة تدخّلها العسكري»، الذي بدأ قبل أربع سنوات ضدّ الحوثيين في اليمن.
وجاء في التقرير أنّه يجب على التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن أن «يتوقّف عن التفكير في كيفية تحقيق انتصار ما على الورق وأن يلتزم بدلاً من ذلك التزاماً تاماً بالبحث عن مخرج سياسي، حتى لو كان ذلك يعني إعطاء الحوثيين على المدى القصير وزناً أكبر مما يرغب فيه».
وأضاف: «أنّه ينبغي على الولايات المتّحدة أن تقود الطريق من خلال إيجاد مخرج خاص بها».
ويأتي هذا التقرير بعد أن وافق الكونغرس الأميركي على اقتراح قانون يُنهي الدعم العسكري الأميركي للرياض في حرب اليمن، كما جاءت الخطوة في وقت صعّد فيه مشرّعون أميركيون من معارضتهم للسعودية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر الماضي.
وكان ترامب هدّد باستخدام الفيتو الرئاسي لوأد اقتراح القانون هذا، لكنّه لم يفعل ذلك بعد. والأحد قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، وهو أحد أبرز منتقدي حرب اليمن، إنّه حتّى وإن استخدم الرئيس ترامب الفيتو الرئاسي ضد اقتراح القانون هذا، فإنّ الكونغرس بإمكانه دوماً أن يمارس دور «الشرطي السيئ» في الضغط على المملكة لتغيير سلوكها في اليمن.
وقال مورفي في مؤتمر صحفي تعليقا على تقرير مجموعة الأزمات إنّ «هذه ليست مسألة تتعلّق في ما إذا كان التحالف سيهزم الحوثيين أم لا، لقد تمّت الإجابة عن هذا السؤال».
وأضاف: «أنّ الحوثيين سيكون لهم دور كبير ومهم في الحكم المستقبلي لليمن، لذلك فإن المسألة تتعلق بتقرير كيف سيعيش السعوديون مع هذا الأمر بطريقة لا تهدّد مصالحهم الأمنية على المدى الطويل».
copy short url   نسخ
16/04/2019
526