+ A
A -
الخرطوم- وكالات- طالب السودان، أمس بإعفائه من ديونه الخارجية، وإزالة العقبات التي تحول دون تلقيه المساعدات والتمويل من المؤسسات الدولية، باعتبار أن الدولة خارجة من نزاع. وتبلغ الديون الخارجية للسودان 45 مليار دولار، وذلك حتى 2015، منها 17.2 مليار دولار تمثل أصل الدين، و27.8 مليار دولار فوائد عليه. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وأعلن البيان، التزام البلاد، بكل المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات المحلية والإقليمية والدولية، والحرص على روابط حسن الجوار، وعلاقات دولية متوازنة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وعبر أيضا، عن تطلع الدولة لتعاون اقتصادي فعال من المجتمع الدولي، يتيح للسودان الاستغلال الأمثل لموارده الطبيعية والاقتصادية الزاخرة والكفيلة بتمكينه من أن يكون أحد أعمدة الأمن الغذائي إقليميا ودوليا. ولليوم التاسع على التوالي، واصل آلاف السودانيين الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، للحفاظ على مكتسبات الثورة، في ظل مخاوف من أن يلتف عليها الجيش كما حدث في دول عربية أخرى، وفقا للمحتجين. وأعلنت قيادة الجيش، عزل واعتقال الرئيس عمر البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 ديسمبر الماضي. بدورها دعت منظمة العفو الدولية السلطات الجديدة للتحقيق في دور رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق في مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات التي استمرت لأشهر وأفضت إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير. واستقال صلاح قوش، من منصبه امس الاول. وقالت المنظمة الحقوقية في بيان «من المهم جداً أن تحقق السلطات الجديدة في الدور الذي لعبه صلاح قوش في مقتل عشرات المتظاهرين السودانيين في الأشهر الأربعة السابقة». وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال حملة القمع والاضطهاد التي شنها النظام في دارفور حيث أسفر عقد ونصف من النزاع عن مقتل 300 ألف شخص. وطالبت منظمة العفو امس الاول بتسليم الرئيس المعزول إلى المحكمة.
copy short url   نسخ
15/04/2019
1052