+ A
A -
اختتمت فعاليات الملتقى السنوي للمكاتب الميدانية لقطر الخيرية بالدوحة، بحضور 108 مشاركين من موظفي مكاتبها الميدانية حول العالم، تحت شعار «تحديات الحوكمة وإدارة المخاطر في العمل الخيري». وأكد السيد فيصل راشد الفهيدة، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية بقطر الخيرية، في تصريح له في ختام الملتقى، على أهمية ملتقى المكاتب الميدانية بالنسبة لقطاع العمليات والشراكات الدولية خاصة أن قطر الخيرية تمتلك 26 مكتبا و4 ممثليات في 30 دولة، ولديها الكثير من المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية الشريكة والتي تعمل معها فيما يقارب 70 دولة.
وذكر أن الهدف الرئيسي من هذا الملتقى هو تطبيق السياسات والإجراءات الجديدة للحوكمة وإدارة المخاطر، موضحا أنه تم تخصيص جزء كبير من الملتقى للتعريف بقطاع الحوكمة، الذي يعتبر قطاعا جديدا بالنسبة للعاملين في الميدان ويعنى بالتزام المكاتب بسياسات قطر الخيرية والتأكد من عدم مخالفتها وخصوصاً الجوانب المتعلقة بالشفافية والإبلاغ. وأضاف أن الملتقى تضمن 140 ورشة عمل تدريبية متخصصة، قدمها خبراء ومختصون، أهمها ورشة تطبيق العناية الواجبة على المستفيدين والشركاء الميدانيين، وقياس المخاطر وإدارتها في الميدان خصوصاً في مناطق النزاعات التي تحتاج لتدخل سريع وتبادل للخبرات الميدانية من دولة إلى أخرى، ومناقشة العديد من المشاريع والبرامج الجديدة المستقبلية في مجال التعليم والصحة والمياه والإصحاح والتمكين الاقتصادي والرعاية الاجتماعية بالإضافة إلى أهمية العمل في الفترة المقبلة وفق المنهجية الدولية وتطوير عملية تنفيذ المشاريع بشتى مجالاتها.
ولفت الفهيدة إلى أنه تم توجيه جميع المكاتب الميدانية حول طرق تفعيل الشراكات مع المنظمات الدولية بحيث تصبح مكاتب قطر الخيرية شريكا فعالا ومنفذا استراتيجيا لهذه المنظمات الدولية بشكل أكبر.
بدورهم أكد عدد من المشاركين في الملتقى على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تتيح للعاملين في قطر الخيرية تبادل الخبرات، وتشارك التجارب، حيث ضم الملتقى أجيالا وخبرات متنوعة قادمين من مكاتب ميدانية من مختلف دول العالم.
وقالوا إن الورش التي تلقوها ستجعل عملهم أكثر إحكاماً واتساقاً مع القوانين في البلدان التي يقدمون لها الخدمات، مشيرين إلى أنهم سينقلون هذه الأفكار إلى الشركاء المحليين لضمان الارتقاء بجودة العمل ووصولاً إلى عدد أكبر من المستحقين.
وشددوا على أهمية الموضوعات التي طرحت في الورش واصفين إياها بموضوعات الساعة في العمل الخيري والإنساني، إذ ركزت بصورة أساسية على حوكمة العمل الخيري، مؤكدين على أنها ستسهم إسهاما كبيرا في بناء قدرات العاملين الميدانيين وتدريبهم بشكل فعال على الفهم والتطبيق الصحيح للسياسات والإجراءات الجديدة لدى قطر الخيرية. وقال السيد نصر قايد الزعيم- مكتب تركيا: أعتقد أن الملتقى مهم جدا لأنه يعمل على توحيد الرؤى والمناهج التي تنطلق منها قطر الخيرية للعاملين في المكاتب الميدانية بحيث تتحد هذه الأفكار والرؤى ويتم الاستفادة منها في تنفيذ المشاريع الإنسانية والإغاثية والسياسات والتوجهات المستقبلية لقطر الخيرية في ظل التحديات التي يواجهها العمل الإنساني بشكل عام وقطر الخيرية بشكل خاص، مضيفا أن ورش عمل الملتقى وموضوعاتها مهمة وحيوية، وتسهم اسهاما كبيرا في إيجاد كادر متميز قادر على العطاء في الميدان بشكل جيد.
من جانبه أوضح المهندس محمد أبو حلوب - مدير مكتب غزة أن الملتقى اشتمل على الكثير من الدورات التدريبية التي تثري معلومات وخبرات المشاركين من قطر الخيرية سواء كانوا من المكتب الرئيسي أو المكاتب الميدانية، مؤكدا على استفادة المشاركين من ورش العمل التي تناولت موضوعات جديدة في إدارة الكوارث، والحوكمة التي أوضحت التطور الذي أحدثته قطر الخيرية في هذا المضمار من التزامها بالقوانين الدولية، بالإضافة إلى إدارة المشاريع واستحداث أنظمة جديدة ادارية ومحاسبية للارتقاء بإدارة العمل الميداني في مختلف أنحاء العالم.
وهدف الملتقى إلى خلق تناغم بين المقر الرئيسي والميدان، ورفع قدرات العاملين في الميدان، وتطوير بيئة العمل، وتعزيز دور المكاتب الميدانية في التشبيك والتنسيق على المستوى المحلي الحكومي والمستوى الدولي والأممي، وعرض أنظمة العمل الحديثة التي أعدها المقر الرئيس ومناقشة سبل تطبيقها والعمل بها من طرف المكاتب الميدانية، إضافة إلى مراجعة الخطط السنوية للمكاتب الميدانية، والتشاور بخصوص الإطار العام للخطة الاستراتيجية المستقبلية للجمعية.
وتناول الملتقى من خلال ورش العمل موضوعات متنوعة وهي العناية الواجبة، الإبلاغ وحالات الانتباه والنظام الإلكتروني والسياسة، وإجراءات المكاتب الميدانية واعتماد الجهات الشريكة وإجراءات التقييم والعناية الواجبة، وشرح الأنظمة الجديدة المتعلقة بإجراءات المكاتب، بجانب منهجية المسار التي تتضمن تحديد الاحتياج والتخطيط والتنفيذ والمتابعة واغلاق المشاريع الرؤية المستقبلية لدليل المشاريع 2020 وآليات العمل، وإدارة الكوارث والمتطلبات المتبادلة بين إدارة الكوارث والمكاتب الميدانية.
كما تدرب المشاركون على نظام الكفالات وأنظمة العمل الالكترونية الخاصة بالكفالات والإجراءات الخاصة بالكفالات، فيما استعرضت الورش آليات التنسيق والتعاون الدولي على المستوى الوطني ومستوى المجموعات القطاعية والحصول على التمويل والفرص والتحديات، إضافة إلى إدارة الكوارث والمتطلبات المتبادلة بين إدارة الإغاثة والمكاتب الميدانية ودور المكاتب الميدانية في تعزيز هوية قطر الخيرية ورفع الأداء التسويقي.
copy short url   نسخ
15/04/2019
1111