+ A
A -
أكد محمد سعيدان، رئيس الوفد البرلماني التونسي المشارك في اجتماع الدورة 140 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بالدوحة، أن ما يحدث من انتهاك القوى العظمى للقانون الدولي، يرجع إلى أن القوى العظمى تتخذ من القانون مطية لتحقيق مصالحها وأطماعها، في مجتمع عالمي مفكك، ولو تم الاتحاد لأمكن فرض تطبيقه على القوى العظمى.
وقال سعيدان إن تشرذم الدول النامية، وخاصة الدول العربية هو السبب، وانه لو توحدت فإنها تستطيع ان تفرض إرادتها، ولكن كلمتها الضعيفة بسبب ذلك، موضحا ان القانون الدولي اصبح غطاء الأقوياء فقط، وان الذي صوته اعلى هو الذي يستطيع ان يفرض ما يريد.
واوضح سعيدان، بأنه على الدول النامية ان تتوحد تحت مظلة الامم المتحدة، حتى تصبح يدا واحدة، لتستطيع فرض القانون الدولي، وذلك من خلال توحيد الكلمة بعيدا عن الانكفاء على الذات.
وأشار سعيدان، إلى أن دولنا صاحبة الموارد الطبيعية تتعرض لاستعمار اقتصادي، ومن لها موقع استراتيجي تتعرض لاستعمار سياسي، وقد يصبح بعضها مما لا موارد ولا موقع أن تصبح مهمشة وغير معتبرة، وبالتالي تظل دولنا فريسة للاستعمار.
وأضاف سعيدان بأن أمتنا العربية خسرت كثيرا من انتهاكات القوى العظمى للقانون الدولي، حيث فقدت وحدتها، مع اننا كأمة عربية بتاريخنا وثرواتنا لدينا قوة اقتصادية، وكان لابد نكون قوى سياسية.
لافتا بأنه لابد من بذل الجهد وتقريب الأفكار ليستمع لنا المجتمع الدولي، وتوحيد الجهود داخل الامم المتحدة التي هي غير قادرة على ان تفرض القانون الدولي على الاقوياء، لانهم يتحكمون في الامم المتحدة .
copy short url   نسخ
15/04/2019
996