+ A
A -
كتب- وحيد بوسيوف

يقترب دوري نجوم QNB من أمتاره الأخيرة، حيث لم يتبق منه إلا ثلاث جولات من عمر المسابقة، وإن كانت المنافسة على درع الدوري محصورة بين السد والدحيل ومقابل أربعة أندية تنافس على الدخول المربع، فالصراع سيكون أقوى في المراكز الأخيرة أين سوف تتصارع ستة أندية لبلوغ منطقة الأمان والهروب من المصير المحتوم لتفادي الغياب عن دوري الأضواء لمدة موسم واحد على الأقل.


وفي نهاية القسم الأول كان الحديث عن أن الخريطيات سوف يغادر رسمياً دوري النجوم بسبب النتائج السلبية التي حققها الفريق وأن الفاصلة ستكون بين الخور والشحانية، وأحياناً يدخل قطر في الواجهة أيضاً، لتتغير المعطيات بعد الأداء الجيد الذي ظهر به نادي الخريطيات وتمكنه من حصد العديد من النقاط، وبلغة الأرقام فإن هذا الأخير بإمكانه النجاة وهذا ما جعل دائرة الهبوط تتسع لستة فرق كاملة، الخريطيات والخور وقطر وأم صلال والشحانية والغرافة، رغم اختلاف فرص كل منها عن الآخر لكن الجولات المتبقية الخطأ فيها ممنوع، خاصة أن بعضهم سيلتقي مع الآخر لتحديد مصير النقاط الثلاث التي من شأنها أن ترجح كفة فريق عن الآخر، فهذه المعطيات مؤشر واضح أن المباريات الثلاث المتبقية لكل فريق ستكون بمثابة نهائي كؤوس لا تقبل القسمة على اثنين كون الفوز بالنسبة لها يعني التشبث بالحلم والأمل، فيما ستكون الهزيمة نقطة العودة للصفر لبعض من هذه الفريق لصاحب مركزي الأخير وما قبله وعليه لن يكون الصراع سهلاً، وسيختزل مشوار الدوري على مدار العام كله في تلك المواجهات المتبقية والتي من المتوقع أن تشهد مفاجآت بالجملة على اعتبار أن هناك الكثير منها أيضاً سيحمل مواجهات بين فرق القاع وفرق القمة، مما سيضاعف من أهمية كل نقطة تحصدها تلك الفرق المرشحة للهبوط، وعلى الأقل في جولتين سيتحدد مصير الفريق الهابط مباشرة لدوري الدرجة الثانية، فيما قد يكون حسم بطاقة الفاصلة سيتحدد في الجولة الأخيرة، وبما أن الجولة القادمة مؤجلة لنهاية الشهر بعض هذه الأندية رفضت الراحة وتريد الاستعداد لما تبقى من مشوارها بالدوري، الوطن الرياضي يفتح ملف كل نادٍ حول مصيره الذي تحدده ثلاث جولات سواء بالبقاء أو الهبوط.
إعادة ترتيب الأوراق
البداية ستكون من نادي الخريطيات المهدد رقم واحد بالهبوط فبعد أن كان البعض ينتظر بداية قوية لفريق الصواعق في الدوري بموسمه الحالي، خاصة أن سيناريو الموسم الماضي كانت رسالة جيدة لإعادة ترتيب أوراق الفريق، ليحدث عكس ذلك معاناة كبيرة للفريق منذ البداية وتلك النتائج السلبية إطاحة بالمدربين، ليستعيد الفريق توازنه في الجولات الأخيرة بغض النظر عن وضع الخريطيات الصعب، لكونه أبرز المرشحين للهبوط، باحتلاله المركز الأخير في جدول الترتيب، لكن وصفة علاج داء غياب النتائج في الفريق كانت عند المدرب وسام رزق الذي أعاد الأمل من جديد للخريطيات، بتحقيق انتصار آخر أمام نادي قطر في الجولة الأخيرة بعد أن تولى مهمة تدريب الفريق خلفاً للمدرب المغربي، عزيز العامري.
ويملك الخريطيات في رصيده 12 نقطة بالمركز الأخير ومطالب بالفوز في جميع مواجهاته الثلاث المتبقية أو على الأقل حصد 6 نقاط من مجموع 9 نقاط مع انتظار نتائج الفرق المتنافسة معه على الهبوط.
وتنتظر الملك القطراوي 3 مواجهات في غاية القوة والحسم، حيث يتنوع منافسوها بين أندية القمة والوسط وأندية القاع، حيث ستكون أولى مواجهاته أمام فريق الخور صاحب المركز ما قبل الأخير بـ15 نقطة الفوز بهذا اللقاء سيجعله يتساوى معه عدد نقاط، وستكون أهم مباراة بالنسبة للصواعق إذا أراد إبقاء آماله في تحقيق البقاء، ثم يواجه في المباراة الثانية فريق الدحيل المنافس الصعب بالنسبة للفريق، خاصة أن الدحيل ينافس على درع الدوري، أمام اللقاء الثالث فسيكون أمام السيلية الذي ينافس على المربع الذهبي.
ثاني الفرق التي تصارع على الهبوط هو فريق الخور صاحب المركز الحادي عشر الذي يمتلك 15 نقطة، أي أن الفارق بينه وبين الخريطيات ثلاث نقاط فقط، لذلك فهو قريب جداً من دائرة الهبوط، خاصة أن مواجهاته المقبلة قد تقلب الموازين رأساً على عقب باعتبار أنها ستكون حاسمة ومصيرية، حيث إن أمامه مواجهته الأولى أمام منافس مباشر يريد قلب الطاولة عليه في الجولة القادمة، حيث سيلتقي في مواجهته الأولى الخريطيات صاحب المركز الأخير بجدول ترتيب دوري النجوم والذي سيسعى بكل قوة لحسم تلك المباراة لصالحه من أجل تقاسمه المركز ما قبل الأخير، وهو ما يضفي أهمية بالغة على هذه المواجهة ليس للفريقين فحسب ولكل لكل الفرق القريبة منهما في النقاط، أمام المواجهة الثانية للخور فلن تقل بأي حال من الأحوال عن سابقتها صعوبة وإثارة، خاصة أنها أمام فريق الغرافة الذي دخل في حسابات الهبوط بسبب تراجع مستوياته في الجولات الأخيرة، بينما ستكون المواجهة الثالثة أمام فريق الأهلي صاحب المركز الخامس والذي يطمح للعودة للمربع الذهبي ويريد استعادة توازنه مرة أخرى بعد تراجع مستوياته في الجولات الأخيرة.
تراجع رهيب
تراجع رهيب لمستوى ونتائج نادي قطر في الجولات الأخيرة، حيث سجل سلسلة من الهزائم آخرها أمام نادي الخريطيات في الجولة الماضية بهدف مقابل لا شيء، وحسب المباريات الثلاث المتبقية مواجهات نادي قطر ستكون أصعب، خاصة انه سيلعب في الجولة القادمة أمام أم صلال الذي يعاني أيضا هذا الموسم وسجل سلسلة من الهزائم لهذا ستكون هذه المباراة مصيرية بالنسبة للفريقين، أما المباراة الثانية فستكون أمام فريق العربي العائد بقوة في القسم الثاني من الدوري بعد استقدامات الجديدة للفريق، حيث يمتلك عناصر جديدة من بينهم اللاعب الإيفواري ويلفريد بوني تحت قيادة مدرب عالمي الأيسلندي هيمير، وهو ما سيجعل المباراة صعبة على نادي قطر، خاصة فريق الأحلام يلعب كل حظوظه للتواجد في المربع الذهبي، وختام الدوري بالنسبة لنادي قطر سيكون بمواجهة نادي الريان ستكون أصعب خاصة أنه سيواجه فريق الرهيب الذي يحتل المركز الثالث بـ33 نقطة بفارق نقطتين عن صاحب المركز الرابع السيلية وثلاث عن الأهلي الذي يتواجد في المركز الخامس، وهذا ما يجعل من الريان سيبحث أيضاً عن النقاط الثلاث لتفادي الحسابات التي تجعله خارج المربع.
أم صلال.. الإدارة غيرت الجهاز الفني واللاعبين والنتائج لم تتغير
اجتهدت إدارة نادي أم صلال في فترة ميركاتو الشتوي من خلال استقدام عناصر جديدة للفريق، حيث استقدمت بديلاً للمدافع المغربي المصاب برباط الصليبي عادل الرحيلي باللاعب البرازيلي اندرسون كونسيساو، بالإضافة لمواطنه لويز اوتافيو بديلا للفرنسي ارنولد في الهجوم تحت قيادة المدرب الجديد كانيدا، لكن النتائج السلبية مستمرة مع صقور برزان، ولو انه حقق بداية جيدة بعد أن انتهاء فترة التوقف، حيث فازوا على فريق الغرافة بهدفين لهدف واحد، ليتلقى بعدها هزيمتين متتاليتين أمام كل من الخريطيات بهدف نظيف، وفي الجولة الأخيرة خسر أمام الدحيل بثلاثة أهداف لهدف واحد، ويواجه في ثلاث مباريات المتبقية كلاً من نادي قطر والشحانية والسد.
الشحانية والغرافة مهددان بالفاصلة
حسابياً حسب الأرقام نادي الغرافة والشحانية مهددان بالهبوط بالنظر لرصيد كل فريق، حيث يمتلك نادي الشحانية في رصيده 21 نقطة والهزيمة في ثلاث الجولات المتبقية سيجعله يدخل حسابات الهبوط بلعب المباراة الفاصلة، خاصة أنه سيواجه فرقاً صعبة في الجولات الثلاث المتبقية البداية أمام السيلية الذي ينافس على المربع وبعدها يواجه أم صلال وختام الدوري سيلعب أمام الغرافة، أما بالنسبة للفهود فالفوز الأخير أمام العربي بهدفين لهدف جعله يخرج من دائرة الهبوط المباشر، لكن حسابياً يدخل صراع الهروب من المركز ما قبل الأخير، حيث يملك في رصيده 22 نقطة، وسيواجه في المباريات الثلاث المتبقية كلاً من الريان والخور والشحانية، لكن مصير كل من الغرافة والشحانية وأم صلال في يدهم.
copy short url   نسخ
19/03/2019
1321