+ A
A -
تواصلت مساء الجمعة الماضي حملة تخييم آمن التي تنظمها وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الشرطة المجتمعية ومشاركة الإدارة العامة للدفاع المدني والإدارة العامة لأمن السواحل والحدود وإدارة شرطة الأحداث وبالتعاون مع الهلال الأحمر القطري.
وجابت الحملة المخيمات الواقعة في منطقة سيلين الساحلية، حيث التقى فريق الحملة المخيمين من مختلف الأعمار لبث رسائل التوعية في جوانب الأمن والسلامة، للوقاية من الحوادث، ولتزويدهم بالمعلومات والتدريب الأولي على كيفية مواجهة حوادث الحريق، والإصابات التي قد تحدث نتيجة لحوادث السيارات والدراجات.
وأوضح الملازم خالد حسين الشمري المشرف الميداني على الحملة أن حملة هذا الموسم قد تمكنت من تغطية عدد كبير من المخيمات الواقعة في المناطق البرية والساحلية جنوب وشمال البلاد، مشيراً إلى أن الاستقبال الذي حظي به الفريق لدى زيارته للمخيمات وتفاعل المخيمين مع أعضاء الفريق عكس مدى أهمية هذه المبادرة التي تضطلع بها وزارة الداخلية، ومدى اهتمامها بتوصيل خدماتها التوعوية للجمهور، وأضاف أن ما قدمه ويقدمه أعضاء فريق التوعية من الجهات المشاركة مكن المخيمين من التعرف على الكثير من جوانب الأمن والسلامة كما صححت الكثير من المفاهيم الخاطئة لعمليات الإسعاف والإنقاذ التي كانت شائعة لدى كثير من الناس، وتعرف المخيمون كذلك على أدوات الأمن والسلامة الواجب توافرها في مخيماتهم وفي مقدمتها طفايات الحريق، وحقيبة الإسعافات الأولية، وقال: «ونحن على مشارف ختام موسم التخييم الشتوي لهذا العام نشكر جميع الجهات التي تشارك في هذا الجهد الموجه لخدمة المخيمين، كما نشكر جمعية قطر الخيرية على دعمها للحملة، وقد تميزت الحملة هذا العام بتوزيع حقائب تحتوي على بعض أهم أدوات السلامة في المخيمات وهي طفاية الحريق وصندوق الإسعافات الأولية، كما احتوت على مجموعة من المطويات والكتيبات الإرشادية في جوانب الأمن والسلامة».
وفي ما يتعلق بالفقرات التوعوية التي قدمت للمخيمين قام الوكيل أول خليفة عيسى عبدالرحيم من الإدارة العامة للدفاع المدني بإعطاء شرح مفصل حول الحرائق وكيفية الوقاية منها وإسعاف المصابين، كما بيّن الأسباب التي تؤدي إلى الحريق فذكر منها التوصيلات الكهربائية الرديئة، واستخدام الأدوات الكهربائية المقلدة وقدم شرحا حول كيف يمكن السيطرة على النيران باستخدام بطانية الحريق المصنوعة من مواد غير قابلة للاشتعال، وقام بشرح لأنواع طفايات الحريق وما يستخدم منها في مواجهة الحريق بحسب نوعيته، كما قدم شرحاً عملياً لكيفية استخدام تلك الطفايات بصورة صحيحة.
وفي الفقرة المخصصة لأمن السواحل والحدود استعرض الوكيل أول محمد أحمد الإبراهيم جملة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها مرتادو البحر سواء لغرض التنزه والسباحة على الشواطئ أو عند الإبحار على متن قوارب الصيد والنزهة.
وتعرف المخيمون كذلك على شرطة الأحداث واختصاصاتها من الشرح الذي قدمه الوكيل أول حسين قاسم، الذي أعطى بدوره جملة من النصائح والإرشادات لأولياء الأمور في ما يتعلق بالحفاظ على أبنائهم من الانحرافات السلوكية، وغيرها من الأمور التي قد تقودهم إلى ارتكاب المخالفات التي يعاقب عليها القانون، مشيراً في هذا الخصوص إلى أهمية إرشاد الأحداث إلى اختيار الصحبة الصالحة وعدم الانجرار خلف رفقاء السوء.
الدكتور أحمد محمد ديب من الهلال الأحمر القطري قدم بدوره جرعة كاملة من التوعية في ما يتعلق بالإسعافات الأولية، حيث تطرق إلى أبرز الحوادث التي قد يتعرض لها المخيمون مثل لدغات العقارب والثعابين، أو حوادث الغرق والحريق، وفي بيان عملي مفصل أوضح الدكتور ديب الطرق الصحيحة والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية في كيفية القيام بالإسعافات الأولية لمصابي مختلف الحوادث.
وعبر المخيمون عن تقديرهم البالغ لمبادرة وزارة الداخلية في تسيير هذه الحملة والوصول إليهم في مواقع التخييم، مشيرين إلى أن فريق الحملة قد أفادهم في تصحيح الكثير من الطرق والمفاهيم التقليدية التي كانوا يتبعونها عند التعرض للحوادث المختلفة.
copy short url   نسخ
19/03/2019
1197