+ A
A -
كتب - محمد حربي
حذر الدكتور حسين العامري، رئيس قسم العلوم والإنسانية والآداب في كلية كولورادو الأميركية لعلوم المناجم، من المخاطر التي تتهدد العالم في المستقبل، بسبب حروب المياه القادمة، موضحا أن غياب الثقة بين دول المنبع والمصب لدول حوض النيل، يؤدي إلى عدم الاستقرار المجتمعي، خاصة في ظل استعجال المستثمرين، وأصحاب رؤوس الأموال بسد النهضة الإثيوبي، جني أرباح استثماراتهم، بتقليص الفترة الزمنية ليمتلئ السد بالمياه.. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «موارد المياه والنزاعات والهشاشة في العالم العربي»، نظمها مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات العليا، في إطار سلسلة الندوات الدورية التي ينظمها المركز، بالتشارك مع مختلف المؤسسات، والمنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بقضايا النزاع، والعمل الإنساني، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم والثقافة «اليونسكو» ، وبمشاركة كل من محمد السعيدي مساعد باحث في جامعة قطر، ولورنت لامبرت من معهد البحوث الاجتماعية، والاقتصادية المسحية، وحضور عدد من أصحاب رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدوحة.
ومن جانبه، عقّب الباحث محمد السعيدي بالقول: «إن مسألة المياه في العالم العربي تتميز بالتعقيد الشديد، نسبة لشح مصادر المياه، وزيادة نسبة السكان، هذا فضلاً عن الاعتماد الكبير على الموارد المائية، ووجود قطاعات كبيرة من السكان ممن يعيشون على فلاحة الأرض».
ومن جانبه أكد لورنت لامبرت على قضية التغير المناخي، باعتباره العنصر الأساسي في تغيير قواعد اللعبة حول شح المياه. وطرح لامبرت عدة خيارات للمساعدة في حل هذه المشكلة، موضحاً أن تحلية المياه، ورغم تكلفتها الباهظة، إلا أنها تعد الخيار الأفضل لتجنب الدخول في نزاعات.
copy short url   نسخ
19/03/2019
1244