+ A
A -
عواصم- وكالات-«الجزيرة نت» –ارتفع عدد ضحايا الهجوم المسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش إلى 49 قتيلاً ونحو خمسين مصاباً بينهم أطفال.
ووصفت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن الهجوم بالعمل الإرهابي وأعلنت رفع درجة التهديد الأمني في البلاد.
وأضافت «من المحزن للغاية أن أعلن لكم أن هؤلاء الضحايا فقدوا حياتهم نتيجة هذا التطرف العنيف، وهناك أيضاً أكثر من عشرين مصاباً بعضهم حالتهم حرجة للغاية، واعتبرت أنه لا يمكن وصف هذا الهجوم إلا بالعمل الإرهابي». وتابعت «هذا واحد من أحلك أيام نيوزيلندا.. من الواضح أن ما حدث هنا عمل غير عادي من أعمال العنف ولم يسبق له مثيل». وأظهر مقطع فيديو- انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل والتقطه مسلح على ما يبدو وتم بثه على الهواء مباشرة خلال الهجوم- المهاجم يقود سيارته إلى مسجد ثم يدخله ويطلق الرصاص على من بداخله. وأظهر مقطع الفيديو المصلين الذين يحتمل أن يكونوا قتلى أو مصابين وهم راقدون على أرضية المسجد. وفي تعليقه على الحادث، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن منفذ أحد الهجومين على مسجدين في نيوزيلندا متطرف يميني أسترالي. وقال موريسون إن إطلاق النار على أحد المسجدين اللذين استهدفا في كرايست تشيرتش نفذه مواطن أسترالي وصفه بأنه «إرهابي متطرف يميني عنيف» بدون إضافة المزيد من التفاصيل، مشيراً إلى أن سلطات نيوزيلندا تتولى التحقيق.
وتوالت بشكل سريع عقب المجزرة بيانات التنديد والشجب والاستنكار من الكثير من زعماء ورؤساء وقادة الدول في الساحتين الإقليمية والدولية. من جهته علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الهجوم الإجرامي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش الواقعة على الساحل الشرقي من الجزيرة الجنوبية من نيوزيلندا، الذي أسفر عن مقتل ما يزيد على 30 مصلياً وجرح العشرات. وقال أردوغان في سلسلة تغريدات بموقع «تويتر»، إنني «أدين بشدة الهجوم الإرهابي على مسجد النور والمصلين»، مضيفاً أن الحادث الأليم يعد «مثالاً جديداً على العنصرية المتصاعدة ومعاداة الإسلام في العالم». وقدم أردوغان «تعازي بلاده إلى العالم الإسلامي وإلى الشعب في نيوزيلندا، على هذا العمل المؤسف». وقد أوردت وكالات الأنباء تقارير موسعة ركزت فيها على السفاح منفذ المذبحة في نيوزيلندا. ووصف المحللون السفاح بأنه أسير ما يعرف بـ«عقدة التفوق الأبيض».
} من هو منفذ مذبحة مسجد النور بنيوزيلندا؟
بدم بارد وعلى أنغام الموسيقى ارتكب الأسترالي برينتون تارانت مذبحة ضد المصلين خلال صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا أمس ، متذرعاً بالانتقام لضحايا هجمات ارتكبها مسلمون ومهاجرون في أوروبا. بدأ تارانت تصوير جريمته قائلاً «دعونا نبدأ هذه الحفلة». ثم سحب واحدة من البنادق الآلية وعدداً من خزائن الذخيرة، متوجهاً مباشرة صوب مسجد النور في المدينة، حيث ملأ القاتل سلاحه بعبارات ومصطلحات عنصرية تلخص فلسفته كلها، ومن بينها «آكلو الأتراك» وهو اسم لعصابات يونانية في القرن التاسع عشر كانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك العثمانيين، وكذلك عبارة «اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم». كما كتب على سلاحه عبارة «1683 فيينا» في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حداً لتوسعها في أوروبا، وكذلك تاريخ «1571» في إشارة إلى معركة ليبانتو البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضاً.
copy short url   نسخ
16/03/2019
5544