+ A
A -
كتب- جليل العبودي
يخوض فريقا السد والسيلية اليوم مواجهة مهمة جدا ضمن مباريات الأسبوع التاسع عشر لدوري نجوم QNB في استاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي بالساعة الخامسة مساءً، وتكمن أهمية المباراة كون السد المتصدر للدوري قبل نهايته بأربع جولات يسعى إلى مواصلة تواجده بالقمة وعدم التفريط بأي نقطة، فيما يتطلع السيلية إلى الثبات بالمربع والحفاظ على مركزه الثالث، وهذا يعني أن الفريقين يسعيان للقبض على نقاط اللقاء وهو ما يرفع من مستوى المباراة ووتيرة الأداء العام والبحث عن طريق المرمى، لاسيما أن الفارق في النقاط بينهما وبين من ينافسهما قليل حيث إن المتصدر السد لديه 47 نقطة متقدما على الدحيل الثاني بفارق اربع نقاط أما السيلية فهو متقدم على الريان الرابع بنقطة واحدة حيث يملك 31 نقطة، ومن هنا فالفوز يعني الكثير للطرفين وكلاهما سيلقي بثقله في اللقاء.
السيلية سيحاول أن يتخلص من آثار خسارته الأخيرة بالجولة الماضية أمام العربي، فيما حقق السد فوزا عريضا بثمانية أهداف على حساب قطر، ومع ذلك لا يعني أن السيلية سيكون صيدا سهلا لاسيما أن لديه لاعبين يمزجون بين الخبرة والحيوية والحرص وتعزيز نتائجه الأخيرة التي خرج، وهو يراهن على لاعبيه رشيد والياس بالأمام وتعزيز هجومه من الأطراف والعمق واختيار التكتيك الدفاعي المنظم الذي يتحسب للقدرة الهجومية السداوية القوية،
ونتوقع أن يتعامل الزعيم بواقعية مع الهجوم الذي في السيلية وان يقوم الدفاع بدور منضبط تكتيكيا رغم أن الشيء الجيد في السد انه يهاجم ويدافع في طريقة مثالية والتخلص من نمطية الأداء الكلاسيكي لاسيما بما لديه من لاعبين يستطع أن ينجح في تحقيق ذلك من دون أي مطبات صعبة، فضلا عن الخيارات التي ستكون لدى المدرب فييرا لذا فإن المدرب السيلاوي سامي الطرابلسي قد يجد نفسه في موقف صعب وعليه أن يلعب بأسلوب واقعي وأن يلجأ إلى الدفاع المنظم ومن ثم خيار الهجوم المرتد وذلك لإغلاق الطريق أو الحد من خطورة الهجوم السداوي الضارب الذي سيتواجد فيه بونجاح والهيدوس وعفيف، فضلا عن دور الوسط الذي سيندفع بروح الباحث عن الفوز بكراته الخطيرة وأيضا قدرته على التسجيل وصنع الأهداف في أصعب المباريات والتمرير من العمق وإفشال الاندفاع قبل الوصول إلى ساحتهم وهذا قد يربك حسابات أي مدرب قد يضعها.
ومن هنا نقول إن الدفاع السيلاوي سيقوم بفرض الرقابة اللصيقة على مصادر الخطورة الكبيرة والتي تتمثل ببغداد بو نجاح والهيدوس وعفيف كما يتوقع أن تكون الرقابة على لاعبي الوسط من اجل ضبط الإيقاع في منطقة العمليات.
أما في الوسط مهمة السيلاوي مرهونة بما يقوم به اللاعبون وتطبيق ما يطلبه المدرب الطرابلسي والأداء الصحيح من خلال الربط ما بين الهجوم والدفاع أيضا والضغط على وسط الزعيم المتمرس، وسيؤدي الدور المهم في الوسط السيلاوي مجدي صديق الذي يتوقع أن يعود بعد فترة غياب بداعي الإصابة والتونسي بلال، ونجد ان الفريقين يضمان في الوسط أسماء تمتلك الخبرة ولديها القدرة على التعاطي مع الأحداث التي تحصل في المباراة كما هو حال جابي والهاجري لاسيما حتى الآن لم تتضح صورة عودة القائد تشافي.
copy short url   نسخ
16/03/2019
1998