+ A
A -
ترجمة- محمد سيد
يسمح الاعتذار لك بقبول المسؤولية عن إيذاء مشاعر الآخرين، والتعامل مع ذلك وفق قواعد ستصل بك إلى بر الأمان، وذلك في مقابل مجابهة أشخاص لا يعتذرون أبدًا، ويخبرونك بفخر أن عائلتهم تتمتع بسمعة عدم اعتذار تعود إلى أجيال، ويمكن القول إن لدى هؤلاء خلطا بين مفاهيم الاستقلالية والفخر الشخصي وفضيلة الاعتذار، حيث يكون الاعتذار، وفقا لهذه العقلية، بمثابة ضعف، وفق ما ذكرت صحيفة «ذا إنديان إكسبريس» الهندية.
الاعتذارات لا تتعلق بالصواب والخطأ، فهي ليست جدلاً حول الحقيقة أو صحة ما حدث، بل عن شيء آخر، وهو تحمل المسؤولية عن غير قصد (أو أحيانًا عن قصد) من إيذاء شخص عاطفياً أو جسدياً.
ولذا، فإن أخذ خطوة الاعتذار هو اتخاذ خطوة نحو شفاء الجرح، وتغيير وجه العلاقة بإعادتها إلى مسارها. وإذا كنت أحد الوالدين، فإنها تصبح هدية وعبرة تعطيها لأطفالك حول كيف تكون مسؤولاً ومتعاطفًا في العالم ونحو الآخرين.
يمكن إرسال رسالة من خلال البريد الإلكتروني، لكن أن ترسل خطاب مكتوب على الورق، فهو أمر يمنحك مساحة عاطفية للتحدث بشكل كامل، فيمكنك أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير فيما تريد قوله، وعلى خلاف المكالمة هاتفية، فأنت لا تضع الشخص على الفور في وضع اجباري على قبول اعتذارك.
ويجب أن تغطي رسالتك ثلاث نقاط: الأولى الاعتذار نفسه، مع الاعتراف بأنك على دراية بأنك تؤذي مشاعر الآخرين وتأسف على فعل ذلك. والثانية توفير خلفية درامية، تساعد الشخص الآخر على فهم ما كنت تفكر وتشعر به في ذلك الوقت، ومع ذلك، فإن تفسيرك ليس ضوءًا أخضر ليكون مبرر لتصرفاتك.
وثالثاً، يمكن أن تضمن في بريدك الإلكتروني أي شيء تعتقد أن الشخص الآخر قد يبدأ في التفكير فيه. هنا تقول أشياء مثل، أنا لا أحاول تبرير أعمالي، أنا لا أقول أن هذا كان خطأك، وما إلى ذلك.
بعد ذلك، لا تكتفي بإرسال النص أو البريد الإلكتروني أو الرسالة على مواقع التواصل أو الرسالة البريدية، وتعتقد أنك انتهيت، تابع مايجري فالغرض هو سماع رد فعل الآخر.
أخيراً، فإذا كنت شخصاً مشهوراً فيمكنك الاستعانة بتطبيق نوتس أو ملاحظات Notes، والذي يضع بعض التعبيرات الاعتذارية المناسبة ليسهل عليك المهمة.
copy short url   نسخ
15/03/2019
2554