+ A
A -
يعقوب العبيدلي
اليوم الرياضي مهم للبناء التربوي والصحي والعلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.. فرصة للمشاركة الإيجابية، وقضاء وقت من الفرح والمرح، مع الأخوة والزملاء، بنية تجديد النشاط، وتجديد العلاقات، وكسر الروتين، ورتابة العمل، والجدول الأسبوعي الروتيني الذي نعتاده، اليوم الرياضي متعة وغبطة، مخضب بزقزقة العصافير مع من نحب ومن نرتاح، مع الأجواء الغائمة وزخات المطر المنعشة، التي تحرك بعض مساحات النفس الساكنة، اليوم الرياضي بلسم ودواء للملل، وتشنج الأعصاب، والإرهاصات، والعكننات، والعوامل النفسية المحبطة، لذلك جاء في الأثر (روحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت) الروتين يولد الضجر والرتابة وتبلد الحس والذهن، لا يحس معه الموظف بمتعة العمل بل بالفتور والكسل والاكتئاب، إن قيام بعض الوزارات ومؤسسات الدولة بإحياء اليوم الرياضي بالفعاليات المتعددة، بتنظيم ملتقيات رياضية، منوّعة، فكرة صائبة وسنة حميدة للمحافظة على انتمائهم ونشاطهم وحيويتهم وتجديد طاقاتهم نحو العمل وتحفيزهم نحو الإنجاز والإبداع، نعم نحن مع ما نادى به ميراثنا (ساعة فساعة) وكررها ثلاثاً، وكما قال الإمام علي رضي الله عنه «روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلب إذا أكره عمي» وروحوا بمعنى انعشوه بالرياضة، وعادة في مثل هذه الملتقيات الرياضية، هناك الألعاب المختلفة من كرة قدم وطائرة وسلة وألعاب ترفيهية متعددة، وصلاة جماعية ودروس وعظية هادفة، ووجبات صحية، مشتركة تعزز الألفة والود بين المشاركين والحضور، إن أهم ما نأمله في اليوم الرياضي هو التواصل مع منتسبي المؤسسة والطلاب وأسرهم خلال الفعالية وما بعدها، نحن نفخر بمثل هذه الملتقيات لأنها تحقق الوعي بأهمية الرياضة، وتخدم أهدافنا الاستراتيجية، كما تنسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030، هذا اليوم هو منهج حياة، بما يتضمنه من برامج وأنشطة رياضية متنوعة، تصقل المواهب، وتشغل أوقات الفراغ، بكل ما هو نافع ومفيد، هذا اليوم الرياضي يخدم الوزارة أو المؤسسة والعائلة كذلك، ويخدم المسؤول ويخدم الموظف، ويخدم القيادي ويخدم المرؤوس، ويحسّن من أسلوب حياتنا، ويجعل قضاء أوقاتنا أفضل، وعلاقاتنا ببعض أحسن، وأجمل، وأكثر متعة، وسعادة، زملاء التعليم وكل مستهلكي التعليم حياكم وبياكم بمدرسة اليرموك الإعدادية للبنين بفريج بن عمران والنساء بمدرسة موزة بنت محمد للبنات للاحتفال باليوم الرياضي تحت شعار «بالرياضة والتعليم نبني قطر» بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية وقياداتها الرائعة، حتى نعيش أجواء التنافس والرياضة الجميل، ولنرسم مشهداً بانورامياً جميلاً، ونموذجاً ريادياً رياضياً للاقتداء.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
12/02/2019
718