+ A
A -
كتب- عبدالعزيز أحمد
صادق أمس اجتماع الجمعية العامة العادية وغير العادية لمجموعة QNB على البيانات المالية للبنك للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2018، كما اعتمدت الجمعية كافة بنود جدول الأعمال الأخرى بما فيه اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 60 % من القيمة الاسمية للسهم (بواقع 6 ريالات للسهم). ووافقت الجمعية أيضا على التوصية بتعيين كي بي ام جي كمراقب خارجي لحسابات البنك لعام 2019. واشتمل جدول أعمال الجمعية العامة غير العادية على بند الموافقة على تجزئة القيمة الاسمية للسهم لتكون بواقع ريال قطري واحد بدلاً من عشرة ريالات قطرية، بناء على تعليمات هيئة قطر للأسواق المالية وتعديل مواد النظام الأساسي المعنية بذلك.
وقدم سعادة السيد علي شريف العمادي، رئيس مجلس إدارة مجموعة QNB، خلال الاجتماع عرضاً شاملاً للمساهمين وشرحاً وافياً لأنشطة البنك وإنجازاته ونتائجه المالية لعام 2018 وأجاب على كافة استفساراتهم.
وقال سعادته إن المجموعة قد تمكنت خلال عام 2018 من تحقيق نتائج مالية متميزة في كافة أنشطتها المحلية والدولية مع مواصلة انتهاج سياسة حكيمة وإدارة فعالة للمخاطر، كما أكد على حرص المجموعة على الاستمرار في خلق قيمة مستدامة للعملاء وللمساهمين.
واستعرض سعادته خلال الاجتماع أهم بنود خطة عمل البنك لعام 2019 والتي تهدف إلى تعزيز موقع المجموعة الريادي في القطاع المصرفي محلياً وخارجياً من خلال تنويع مصادر الدخل وتعزيز العمل ضمن المجموعة وشركاتها التابعة والزميلة حول العالم، والمضي قدما نحو تحقيق رؤية المجموعة بأن تصبح أحد البنوك الرائدة في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا بحلول عام 2020. والمحافظة على تحقيق نسبة متميزة للعائد على حقوق المساهمين، إدارة سيولة البنك بفعالية والعمل على تنويع مصادرها، والمحافظة على نسبة متميزة للكفاءة (المصاريف إلى الدخل)، وزيادة مساهمة العمليات الدولية في أرباح وموجودات البنك، وتعزيز قيمة العلامة التجارية للبنك والمحافظة على مركز البنك الريادي على صعيد المنطقة والعالم، إلى جانب استمرار البحث عن فرص جديدة للتوسع الخارجي بموجب خطة البنك الاستراتيجية، والمحافظة على نسبة تقطير أعلى من 52 %.
وقال العمادي: «يسرني مع اخواني اعضاء مجلس الإدارة ان نكون جزءاً من مسيرتنا التي تهدف لأن نصبح احد البنوك الرائدة في الشرق الاوسط وافريقيا وجنوب شرق آسيا بحلول عام 2020، وبنكا عالمياً بحلول عام 2030، وسيتطلب الأمر لتحقيق هذا الهدف قيادة قوية ومسؤولية، وحوكمة رشيدة، وفكر يتخطى حدود الاحتياجات والتوقعات الحالية».
وشدد على أن الخبرة التي يتمتع بها اعضاء مجلس إدارة المجموعة، بالاضافة إلى خبرة ادارتنا التنفيذية، تعمل متضافرة على تطوير مسيرة مؤسستنا وعلى غرس ثقافة الشفافية والمسؤولية والتعاون مشيرا إلى انه في نهاية عام 2018، تم تعيين سعادة السيد علي أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة QNB، وزيراً للتجارة والصناعة لدولة قطر. وتبعاً لخطط التعاقب الوظيفي بالبنك قام مجلس الإدارة بتعيين السيد عبدالله مبارك آل خليفة، المدير العام التنفيذي، رئيس قطاع الأعمال السابق، كرئيس تنفيذي للمجموعة بالوكالة. معربا عن ثقة مجلس إدارة المجموعة التامة بأن البنك سيواصل تحت إدارة السيد عبدالله مسار النمو والاداء المميز لأعماله، حيث سيكون مدعوما بفريق إداري متمرس وموظفين مؤهلين، كان لجهودهم والتزامهم اسهام رئيسي في نجاح المجموعة. وعليه ونيابة عن المجلس، أود أن أشكر سعادة السيد علي أحمد الكواري على مساهمته القيمة في تقدم المجموعة متمنياً لسعادته التوفيق والنجاح في مهام منصبه الجديد.
سقف الملكية
ولفت سعادته إلى أنه في إطار مساعي مجموعة QNB المستمرة لتعزيز مكانتها كمؤسسة مالية عالمية، فقد وافق المساهمون خلال العام على رفع سقف تملك المستثمرين غير القطريين في رأس مال البنك من 25 % إلى 49 %، وزيادة نسبة تملك الشخص الطبيعي أو الاعتباري من 2 % إلى 5 %، متابعا «هاتان خطوتان مهمتان في طريق تحقيق طموحنا لنصبح بنكا أكثر فعالية وتنوعاً. كما مثل استمرارنا في تعزيز إطار الحوكمة بالبنك وتحسين الضوابط والشفافية والمسؤولية على نطاق المجموعة خطوة مهمة اخرى، حيث ان الحوكمة الرشيدة تعد أمرا حيويا لازدهار البنك وتعزيز سمعته، خاصة مع استمرارنا في خطط التوسع في دول ومناطق جديدة كما تم تعزيز التوعية بالمخاطر وادارتها وتطوير إجراءات وانظمة مراقبة المخاطر والسيطرة عليها، مما ادى إلى تعزيز سرعة وجودة عملية اتخاذ القرار، حيث نسعى جاهدين لنشر ثقافة إدارة المخاطر ليصبح كل موظف مسؤولا عن المخاطر المحتملة في سياق عمله، وبالتالي حماية البنك وتحقيق القيمة المستدامة لجميع أصحاب المصلحة لدينا». وأضاف قائلاً «على الصعيد العالمي، ساهم نمو الاقتصاد الكلي العالمي في دعم مجموعة QNB بشكل كبير، وذلك بالرغم مما شهدته بعض الدول في شبكتنا من معوقات، مما جعل بيئة الأعمال هناك تشكل تحدياً للمجموعة، وبالرغم من هذه التحديات، حافظت المجموعة على مستوى ادائها القوي خلال العام، حيث حققت المجموعة اعلى مستوى أرباح في تاريخها، مع نمو بنسبة 5 % في صافي الربح ليبلغ 13.8 مليار ريال قطري. كما واصلنا تحقيق نمو قوي في العائد على السهم، الذي بلغ 14.4 ريال. وقد حظي هذا الاداء باستحسان كبير من جانب السوق، حيث يعد QNB حالياً من بين أفضل 40 بنكاً في العالم من حيث القيمة السوقية، التي تصل إلى 180.1 مليار ريال، ولمكافأة حاملي اسهم البنك، يوصي مجلس الإدارة الجمعية العامة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 60 % من القيمة الاسمية للسهم، أي ما يعادل 6.0 ريالات قطرية للسهم الواحد».
وبين سعادته أن «QNB يعتبر بنكاً دولياً متزايد الأهمية بهوية قطرية عريقة. وعلى الرغم من استمرارنا في التوسع الخارجي، فإننا لم نغفل عن مسؤولياتنا المحلية، حيث اكدنا طوال عام 2018 على مدى التزامنا بتحقيق أهداف الخطة الوطنية للتنويع الاقتصادي وذلك من خلال القيام بدور حيوي في تعزيز مناخ الاستثمار وتطوير بيئة الاعمال في دولة قطر. كما عملنا بجهد على زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الاجمالي، إلى جانب العمل على تعزيز النمو في القطاعات غير النفطية الهامة، بالاضافة إلى مواصلة دعم وتطوير مجموعة واسعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة». لافتا إلى أن «العمل المصرفي لا يقتصر فقط على تحقيق أرباح مادية، بل انه من المهم ان نفكر في ما يمكننا تقديمه من منظر أشمل يتجاوز الاقتصار على تحقيق الارباح، بحيث نضمن حماية بيئتنا ومجتمعاتنا بالاضافة إلى حماية استثماراتنا. وردا على المطالب المتزايدة من قبل المستثمرين والجهات التنظيمية والعملاء وموظفينا، فقد قمنا بزيادة التركيز على العمل المصرفي المستدام في المجموعة ككل وعززنا التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية. كما حرصنا على أن يساهم مسلكنا الخاص في التعامل مع القضايا البيئية والاجتماعية وقضايا الحوكمة وتطوير التمويل المستدام في تعزيز قيمة أعمالنا ودعم المجتمعات والاقتصادات التي نعمل فيها».
أداء قوى
من جانبه أكد السيد عبدالله مبارك آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجموعة QNB بالوكالة: «ان الأداء القوي للمجموعة يمثل شهادة بجهود وتفاني جميع العاملين بالبنك كما انه دليل على التزامنا باستراتيجية قوية وواضحة وعملنا وفقا لفلسفتنا في التفكير على نحو يتخطى الحدود، مما يدفعنا للسعي بجد وعزيمة اكبر لاكتشاف فرص جديدة وواعدة دون ان تقيدنا حدود أو حواجز من اجل تحقيق اقصى المكاسب لجميع أصحاب المصلحة في المجموعة سواء في الحاضر أو المستقبل».
وبين أن مبدأ «فكر يتخطى الحدود» يعني توظيف خبراتنا المالية وقوة أدائنا لبناء قيمة مستدامة. كما انه يعنى ايضا السعي لتحقيق طموحاتنا في الأداء بما يشمل المحافظة على اعلى تصنيف للمجموعة وان نكون المؤسسة المصرفية المفضلة وان نكون الجهة المفضلة للتوظيف وان نصبح علامة تجارية رائدة، وان نعمل على تعزيز القيمة للمساهمين من خلال نمو مستدام ومريح. وكعلامة تجارية عالمية موثوق بها تمتلك المجموعة معرفة وخبرة تنافسية كبيرة في السوق ونقدم مجموعة من الخدمات والمنتجات ذات الجودة العالية لفائدة العلماء من الشركات والمؤسسات والافراد على حد سواء.
وأضاف آل خليفة: «كان عام 2018 علامة فارقة لمستقبل التنمية الاقتصادية في دولة قطر، فقد قامت السلطات بوضع وتنفيذ العديد من التدابير المتعلقة بالسياسات والتي ستعمل كمنصة للنمو طويل الاجل وتوفر المزيد من الدعم لرؤية قطر الوطنية 2030 وشملت فتح الاقتصاد عن طريق رفع القيود المفروضة على الملكية الاجنبية، وتسهيل إجراءات عمل المستثمرين الأجانب الراغبين في الاستثمار في السوق المحلية وانشاء مناطق اقتصادية خاصة والسماح بدخول مواطني 80 دولة بدون تأشيرة مما نتج عنه نمو حقيقي في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 2.6 % في عام 2018».
وتابع قائلاً «كانت خلفية الاقتصاد الكلي العالمي داعمة بشكل كبير لـ QNB على نطاق شبكتنا ورغم وجود معوقات في بعض الأسواق، فقد كان أداء الاقتصاد المصري قويا مدعوما بزيادة الاستثمارات والصادرات في حين واجهت تركيا بعض الضغوط المتعلقة بالتضخم والعملة وبناء عليه اصبح لدى QNB الآن موجودات تبلغ 862.2 مليار ريال قطري بزيادة 6 % عن العام الماضي وبلغت ربحيتنا لعام 2018 مبلغ 13.8 مليار ريال قطري أي بزيادة 5 % عن العام الماضي كما بلغ نمو القروض والودائع 5 % و5 % على التوالي وقد تعزز النمو في الودائع من خلال التركيز المستمر على تنويع قاعدة التمويل بالبنك، حيث واصلنا جذب مجموعة واسعة من المستثمرين من مناطق جغرافية مختلفة».
وشدد على أن QNB يسعى بصورة مستمرة للمحافظة على احتياطي مناسب جدا من السيولة في كافة الاسواق الدولية بحسب توفر الفرص الملائمة لتمويل اعمال المجموعة متابعا «تمكننا من تحقيق مراكز قوية في نسب كفاية رأس المال والسيولة حيث بلغت نسبة القروض إلى الودائع 99.3 % ونسبة كفاية رأس المال 19.0 % كما ان تركيزنا المستمر على خفض التكلفة والاستفادة من فرص التعاون بين فروع وشركات المجموعة قد أتاح لنا تحسين نسبة الكفاءة إلى 25.8% وتؤكد هذه المؤشرات المالية على قوة أداء مجموعة QNB اكبر مؤسسة مالية في الشرق الاوسط وافريقيا، ويسهم تواجدنا الدولي في اكثر من 31 بلدا عبر ثلاث قارات في تخفيف المخاطر التي تواجهنا بشكل أفضل من خلال تنويع التعرض للمخاطر، حيث بلغت مساهمة عملياتنا الدولية في الارباح 37 % هذا العام كما تم الاعتراف بنا كأكبر علامة تجارية مصرفية من حيث القيمة في الشرق الاوسط وافريقيا وكثاني اكبر علامة تجارية مصرفية في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا وجنوب شرق آسيا في تقرير اكبر 500 علامة تجارية مصرفية في العالم لعام 2018 الصادر عن مجلة ذا بانكر ونفتخر بتعيين نجم كرة القدم البرازيلي نيمار دا سيلفا ليكون سفيرا عالميا لعلامتنا التجارية.
واختتم قائلاً: في عام 2019 وما بعده سنواصل الاستثمار في أعمالنا المحلية المزدهرة للمحافظة على مكانة رائدة في السوق، كما سنعمل في الوقت ذاته على توسيع شبكتنا الدولية لاكتشاف مزيد من الفرص لتنويع مصادر أعمالنا.. وبهذه المناسبة أود ان أتقدم بخالص الشكر لعملائنا وموظفينا الذين اسهمت جهودهم المشتركة في تحقيق نمو مستدام في QNB وساعدتنا على تحقيق أداء قوي ومتواصل حيث ان دعمهم المستمر لمسيرتنا لنصبح احد البنوك العالمية يعني اننا في وضع مطمئن لتقديم قيمة مستدامة طويلة الاجل لجميع أصحاب المصلحة في عام 2019 والاعوام التي تليه».
وانتخبت الجمعية العامة العادية خمسة أعضاء لمجلس الإدارة ممثلين للقطاع الخاص وهم السيد بدر عبدالله درويش فخرو، والسيد فهد محمد فهد سعد بوزوير، والسيد علي حسين علي السادة وشركة بروق التجارية ويمثلها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن سعود بن فهد آل ثاني وشركة حسن بن حسن الملا وأولاده ويمثلها السيد عادل حسن بن حسن الملا الجفيري.
copy short url   نسخ
11/02/2019
1127