+ A
A -
الدوحة - الوطن
وقعت وزارة التعليم والتعليم العالي في قطر وكلية شمال الأطلنطي في كندا، أمس، اتفاقية خدمات بينهما، يُمدد بموجبها عقد كلية شمال الأطلنطي في قطر لمدة ثلاث سنوات أخرى، لتستمر في تقديم خدماتها في مجال التعليم التقني والمهني.
وقد وقع على الاتفاقية كل من سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد برنارد ديفيس وزير التعليم العالي والمهارات والعمل بحكومة نيوفاوندلاند ولاباردور، كندا، وذلك خلال الحفل أقيم في كلية شمال الأطلنطي في قطر للإعلان عن الاتفاقية بحضور عدد من كبار المسؤولين بوزارة التعليم والتعليم العالي وكلية شمال الأطلنطي في كندا وقطر.
وبمقتضى الاتفاقية تستمر كلية شمال الأطلنطي في كندا في تقديم حزمة من البرامج والخدمات الأكاديمية والمهنية لمدة ثلاث سنوات (2019- 2022) لكلية شمال الأطلنطي في قطر وذلك وفقاً لأفضل الممارسات في المجال التقني والمهني، فضلاً عن تزويدها بالخدمات المساندة وخدمات الدعم فيما يتعلق بنظم المعلومات لفائدة كلية شمال الأطلنطي في قطر.
وفي تصريح صحفي أعرب سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع كلية شمال الأطلنطي بكندا، مثمناً في هذا السياق الدور الرائد الذي ظلت تقوم كلية شمال الأطلنطي في قطر منذ عام 2002، لاسيما واليوم تقدم أكثر من 30 برنامجاً أكاديمياً في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني ويَدرس بها 2600 طالب بدوام كامل في مختلف التخصصات التقنية والمهنية.
وقال سعادته إن كلية شمال الأطلنطي في قطر قد أسهمت في بناء القدرات الوطنية لدولة قطر في المجال التقني والمهني، لاسيما في مجال تكنولوجيا الهندسة ودراسات الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والعلوم الصحية، وأسهمت أيضاً في سد فجوة المهارات المهنية في سوق العمل، وفتحت فرصاً وخيارات أكاديمية عديدة للطلبة لمواصلة تعليميهم الجامعي وفوق الجامعي، مشيداً في هذا السياق بخريجي الكلية الذين رفدوا سوق العمل بكوادر نوعية ويسهمون الآن في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وجعل رؤية قطر الوطنية حقيقة واقعية.
وشدد سعادته على أن تطوير التعليم والتدريب التقني والمهني والنهوض به يعتبر من أولويات الوزارة ويأتي على قمة مشاريعها المدرجة في استراتيجيتها للفترة 2017-2022، وقال الآن تجرى عملية حوكمة للتعليم التقني والمهني من خلال تطوير السياسات والبرامج، كما تجري دراسة آلية لتعزيز التكامل بين جميع مؤسسات التعليم التقني والمهني وبرامجه وخططه لتُسهل عملية التجسير بما يلبي متطلبات واحتياجات سوق العمل.
وفي ختام تصريحه الصحفي شكر سعادة وزير التعليم نظيره الكندي والهيئتين التدريسية والإدارية بكلية شمال الأطلنطي على تفانيهم وعلى ما بذلوه من جهد، مشيداً في هذا السياق بالعلاقات الكندية القطرية في مجال التبادل الثقافي والتعليمي.
وتعليقاً على تجديد الاتفاقية، قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة السابق، ورئيس مجلس أمناء كلية شمال الأطلنطي في قطر: «يسعدني أن أرى هذه الشراكة الأكاديمية القوية بين دولة قطر وكلية شمال الأطلنطي في كندا والتي تعززت في ظل اتفاقية الخدمة هذه، فلقد نجحت هذه الشراكة في تخريج آلاف الخريجين ذوي الكفاءة العالية لسوق العمل في قطر، الذين يقدمون مساهمات يومية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ونتطلع دائماً لاستمرار هذه الشراكة الأكاديمية المتميزة مع كلية شمال الأطلنطي في كندا»، وقال السادة إن كلية شمال الأطلنطي أصبحت من الكليات الرائدة في قطر التي تقدم الخبرة العلمية والعملية في عدد من البرامج التقنية والتطبيقية والمهنية مما يجعلها قبلة العديد من الراغبين في إكمال تعليمهم العالي ودخول سوق العمل القطري من بابه الواسع.
ومن جهته قال الأستاذ الدكتور خليفة بن ناصر آل خليفة، رئيس كلية شمال الأطلنطي في قطر: في عامنا الدراسي السابع عشر، نفخر كثيراً بإنجازات الكلية حتى الآن، وبتوقيع هذه الاتفاقية، نبدأ الفصل التالي، ونبدأ في بناء مزيد من القدرات التعليمية المتطورة اللازمة لمواكبة الاحتياجات المتغيرة لطلابنا ولأصحاب العمل وأصحاب المصلحة في القطاعات المختلفة.
وأضاف الدكتور خليفة أن اتفاقية الخدمة التي توقع بين وزارة التعليم والتعليم العالي وكلية شمال الأطلنطي في كندا ستجعل الكلية تواصل عملها في قطر لكونها الشريك الأكاديمي لكلية شمال الأطلنطي في قطر، مؤكداً أن الكلية ومنذ نشأتها في العام 2002، نمت وزاد نشاطها في قطر وأصبحت تقدّم 30 برنامجًا للحصول على الدبلومات والشهادات في المجالات التطبيقيّة والتقنيّة والمهنيّة جنبًا إلى جنب.
وقد خرّجت آلافاً من الطلاب الذين عملوا على تزويد الصناعات والقطاعات في قطر بمختصين جاهزين للعمل.
وقال سعادة السيد برنارد ديفيس وزير التعليم العالي والمهارات والعمل بحكومة نيوفاوندلاند ولاباردور: «على الرغم من أن هذه هي رحلتي الأولى إلى قطر، وإلى كلية شمال الأطلنطي في قطر، فقد تأثرت كثيراً بما شاهدته، حيث ستعمل اتفاقية الخدمة هذه على تعزيز الروابط الخاصة التي تطورت بين دولة قطر وحكومة نيوفاوندلاند خلال السنوات الماضية، كما أنني أتطلع إلى زيارات مستقبلية لكي ألمس استمراراً في ازدهار هذه العلاقة.
copy short url   نسخ
11/02/2019
1048