+ A
A -
الدوحة- الوطن
في أجواء من الإثارة والتحدي والحماس، أجريت مساء أمس تصفيات بطولة هدد السلوقي ـ ضمن مهرجان مرمي الدولي العاشر للصقور والصيد والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، ويستمر إلى الثاني من فبراير المقبل ـ وسط حضور جماهيري لمحبي هذه الأنواع من السباقات التي تلقى إقبالا كبيرا. وأجريت عدة أشواط من تصفيات بطولة هدد السلوقي لمعرفة المتأهلين إلى الدور النهائي والذي سيجرى يوم الجمعة 25 يناير الجاري إلى جانب بطولة الصقار الواعد وبطولة الصقار الصغير.
وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي الدولي العاشر للصقور والصيد، قد أعلنت في وقت سابق عن تأجيل بطولة الطلع للمجموعات من التاسعة إلى 16، بعد أن تم تأجيل منافسات البطولة للمجموعات من الأولى إلى الثامنة في انتظار تحسن أجواء الطقس.
وأوضحت اللجنة المنظمة للمهرجان أنها ستحدد اليوم المناسب لإجراء المنافسات المؤجلة والإخبار عن ذلك في حينه.
من جهة أخرى عاش جمهور «مرمي»، أمس، على إيقاع التشويق والإثارة خلال تصفيات بطولة «هدد السلوقي»، الذي عرف مشاركة عدد كبير من المتسابقين، حيث يخصص المهرجان لهذه البطولة جوائز مهمة، تتمثل في: سيارة من نوع «جي أكس» لصاحب المركز الأول، وسيارة من نوع «لاندكروز بيك أب» للمركز الثاني، و50 ألف ريال للمركز الثالث. وأسفرت التصفيات عن تأهل المشاركين: والمتأهلون الخمسة عشر هم: عبدالرحمن أحمد السليطي بواسطة السلقان: «جمرة» و«إعصار»، و«ضبحى» و«طيش» ويوسف ناصر فخرو بواسطة السلقان: «جمرة»، «لفان»، وفريق الحاشر بواسطة السلق «جمرة» وحمد خليفة الكواري بواسطة السلق «هاي هاي» و«بصمة»، ويوسف سعيد المفتاح بواسطة السلقان: «بلشة» و«المعجزة» وفريق بروق بواسطة السلق «أفغان» و«ميدان» و «مبدع» ثم امان ماجد الجاسم بواسطة السلق «تسلل».
وقال السيد منصور بن راشد النعيمي، رئيس لجنة هدد السلوقي بمهرجان مرمي الدولي العاشر للصقور والصيد إن تصفيات بطولة هدد السلوقي عرفت إجراء السباق لخمس مجموعات، حيث تأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة بواقع 15 متأهلا للسباق النهائي.
وأوضح السيد النعيمي أن المنافسات كانت قوية في كل المجموعات حيث كانت الإثارة حاضرة إلى جانب الترقب من طرف المشاركين أصحاب السلقان والجمهور من الذي سيكون حاضرا في السباق النهائي، مشيرا إلى أن مسافة الهدد تبلغ 2 كيلومتر مسيجة من الجانبين حفاظا على سلامة السلقان والمتابعين داخل سياراتهم.
وأبرز رئيس لجنة هدد السلوقي أنه من أجل تحفيز السلقان على السباق، يتم تعليق غزال حي في مؤخرة سيارة تتقدم السلقان لمسافة كافية، ويكون مثبتاً بطريقة آمنة حتى لا يتعرض للأذى، كما أن السلقان لن تستطيع الظفر بها، وذلك حفاظاً عليها حماية للبيئة وللتنوع البيولوجي الذي تنشده جمعية القناص القطرية ضمن أهدافها ومساعيها وهو ما يحظى بتقدير الجهات المختصة داخليا وخارجيا.
وتمنى المنصوري التوفيق للجميع في السباق النهائي، لافتا إلى أن التصفيات تم نقلها على قنوات الكأس (رقم 2)، متقدما بشكره للقائمين على القناة ولوسائل الإعلام المحلية وللجنة المنظمة التي قامت بتجهيز مضمار السباق على مستوى عال من الاحترافية.
وقام السيد محمد بن سعيد الكبيسي، رئيس لجنة التجهيزات بمهرجان مرمي الدولي العاشر للصقور والصيد بتقديم تعليق حي ومباشر لتصفيات هدد السلوقي، وسط أجواء من الإثارة والتشويق، حيث يتم نقل التعليق عبر أثير موجات إذاعة المهرجان 108 إف إم.
من جهتهم، أشاد جمهور مهرجان مرمي الدولي العاشر بجهود اللجنة المنظمة للمهرجان وحسن الترتيب والضيافة، وقال السيد أحمد الكواري أحد الحاضرين الذين تابعوا منافسات أمس: «تابعنا تصفيات بطولة هدد السلوقي، حيث حسن التنظيم أفضل دائما عن السنة التي سبقتها ونسأل الله التوفيق للجميع». كما يستقطب مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد كل عام عددا من الجمهور من السياح الأجانب والمقيمين الذين يأتون خصيصا للاستمتاع بأجوائه الجميلة التراثية التي لا يجدونها في غيره من الأماكن.
وقال السيد «ويل» أحد السياح الكنديين الذين أتوا للمهرجان: «إنه مهرجان تراثي جميل ومسابقاته مثيرة.. أتيت إليه للمرة الثانية، وأتقدم بالشكر للجنة المنظمة التي عبدت الطريق داخل الصحراء من أجل تسهيل عملية الوصول».
كما قام عدد من الحاضرين من الجمهور بالاستمتاع بأجواء الرماية لأول مرة، وتجريب حظهم في إصابة الأطباق الطائرة، حيث يؤدون ثمنا رمزيا مقداره عشرون ريالا للإمساك بالبندقية وإبراز مهاراتهم في الرماية.
من جهة أخرى تسعى جمعية القناص القطرية التي تشرف على مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد إلى إبراز بعض مبادراتهم التي لقيت استحسان الصقارين القطريين والجهات المعنية بالمحافظة والعناية بالحياة الفطرية.
وفي هذا السياق، نصبت إدارة المهرجان على جدران بعض المحلات داخل موقع المهرجان لافتات كبيرة تبين بعض مساعيها الهادفة إلى الحفاظ على التنوع البيئي، ومن ذلك مبادرة إرجاع الصقور إلى الطبيعة وإلى بيئتها، حيث يتحول موقع المهرجان إلى فضاء توعوي وتثقيفي سواء للصقارين المشاركين أو الزائرين أو الجيل الصاعد لمعرفة أهمية الحفاظ على المحافظة على البيئة وتنوعها البيولوجي الذي يصب في صالح الجميع من الاستمرارية والاستدامة.
وكانت جمعية القناص القطرية قد أطلقت العام الماضي حملتين لإرجاع الصقور إلى الطبيعة، حيث بلغ عدد الصقور التي تم إرجاعها إلى الطبيعة 47 طيرا ما بين الحملة الأولى (26) طيراً والحملة الثانية (21) طيراً، لتكون جمعية القناص قد أدت المهمة والهدف الذي سطرته بنجاح كبير خلال هاتين الحملتين.
وأطلقت جمعية القناص القطرية هذه الحملة بعد انتهاء عملية الصيد ومواسم البطولات والمهرجانات من جزيرة حالول ضمن حملة صقاقير أهل قطر لإطلاق الصقور 2018، حيث إن عددا من الصقارين أنفسهم الذين دعوا إلى هذه المبادرة لم يكونوا يتوقعون أن تصل الحملة إلى هذا العدد من الطيور.
وقامت جمعية القناص القطرية بالتنسيق بشكل أكبر مع وزارة البلدية والبيئة، حيث إن أهل قطر منذ القدم وهم يهدّون طيورهم إلى الطبيعة دون إعلام وتغطية صحفية لذلك، حيث إن التاريخ القريب والبعيد يشهد بحملات كبيرة تم القيام بها من طرف الشيوخ وصقاقير أهل قطر، كما أن الاتحاد العالمي للصقارة يدعم الحملة بتتبع الصقور.
واستقبلت جمعية القناص طيوراً طيبة من الصقاقير طواعية وبدون مقابل، علماً أن هذه الطيور أسعارها مرتفعة جداً، مما يبرز أن الجمعية بتضافر جهود الجميع حققت أهدافها. حيث إن بعض الصقارين من قدّم 3 و4 طيور، وأعضاء مجلس إدارة جمعية القناص القطرية الذين ساهموا بشكل فاعل وكانوا القدوة في ذلك، وكذلك لوزارة البلدية والبيئة. وكانت جمعية القناص القطرية، قد ثبتت على ثلاثة من الطيور أجهزة التتبع بواسطة الأقمار الصناعية يتم تعبئتها عن طريق الطاقة الشمسية، لمعرفة خطوط هجرتها، حيث أبرزت أنها حريصة على دراسة هذه التجربة.
copy short url   نسخ
12/01/2019
7089