+ A
A -
نحن لا نستطيع أن نغير الناس بفرقعة الأصابع، ولكن عليكم أن تسمحوا للنور الذي بداخكم أن يظهر على جوارحكم ويشرق في حياتكم، أنتم وليس غيركم هو القادر على تغيير حياتكم.. لا تسمعوا لكلام الآخرين السيئ عن الحياة وعن صعوبتها وتعبها..لا تملؤوا قلوبكم حزناً وهماً على ما فات، فكل يوم جديد هو بداية حقيقية لحياتكم وأنتم من تقررون أي حياة تحبون أن تعيشوها. أنتم جديرون باحترام ذواتكم أكثر وأكثر لأنكم تستحقون الأفضل وكيف لا؟! وأنتم خلفاء الله في أرضه
لا أحد يستطيع أن يسلبكم سعادتكم فأنتم من تقررون.. ولكن قبل كل هذا غيروا ما بداخكم من أفكار وقناعات قديمة تعتبر هي المُعيق لكل تقدم في حياتكم، أفكار الماضي والطفولة والبرمجة الفكرية القديمة التي تم برمجتكم بها منذ الصغر مثل: أنت لا تستطيع..أنت جاهل..أنت غير قادر..المال سيئ...الحياة صعبة..النجاح صعب..الحياة مملة..وغيرها من الأفكار، تحرروا من كل هذه العوائق وأحبوا ذواتكم واستشعروا بعظمتها. إن حياتكم تتشكل طبقا لما في داخلكم، تعايشوا مع أفكار المحبة فمهما حدث لكم من أمور لا تهم ما دمتم بخير، حياتكم حافظوا عليها بجمال أفكاركم، والتوكل على الله، والثقة بالله، قال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) أي كافيه وواقيه، وكما قال الحكيم: «أيها الناس عيشوا بقلوب راضية فإن عيونكم تبصر الحياة حسب ما يجول في قلوبكم من رضا وامتنان» لا تنتظروا أن تتغير الظروف لتنعموا بحياتكم، ولكن تغيروا من داخلكم لتتغير حياتكم، لديكم قدرة عظيمة أودعها الخالق بداخلكم أنكم قادرون على تغيير واقعكم بتغيير ما بداخلكم من أفكار ومعتقدات،اضبطوا موجة أفكاركم على كل ما هو طيب مثل:الثقة بالله والتوكل عليه، أفكار الصحة، الثراء، الوفرة، الخير، الجمال، وحب الآخرين، والظن الحسن.... وغيرها الكثير، فشمس حياتكم تسطع من داخلكم أنتم، وسعادتكم أنتم من تصنعونها لحياتكم.
خبير تنمية بشرية
[email protected]نور أبوشادي
copy short url   نسخ
12/01/2019
5383