+ A
A -
كتب– أكرم الفرجابي
كرمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية صباح أمس، بقاعة مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، المشاركين في برنامج تطوير الأئمة والمؤذنين لعام 2018م.
وقال مال الله عبد الرحمن الجابر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية: نحتفل اليوم بكوكبة من الأئمة والمؤذنين ممن اجتازوا برنامج التطوير الشرعي، ممتثلين أمر المولى جل وعلا «وقل ربي زدني علماً».
وأضاف: انطلاقاً من إيمان إدارة الدعوة والإرشاد الديني العميق بمحورية دور الأئمة والمؤذنين والخطباء في الارتقاء بقيم وأخلاق وإيمانيات مجتمعنا القطري، كان اهتمام الإدارة بالغاً بتطوير هذه الشريحة المؤثرة من الدعاة، مع منحها أولوية ضمن مشاريعنا الدعوية، مستندين على رعاية ودعم كريم من سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودعم من إدارة المساجد.
وتابع قائلاً: وإننا إذ نحتفل اليوم بتخريج باكورة برامج التطوير الشرعي للأئمة والمؤذنين، فإننا نعلن لكم أننا قد عقدنا العزم –مستعينين بالله– على تكثيف جهود الارتقاء بالأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة عبر تطويرهم في التخصصات والمجالات الشرعية، من خلال خطة وضعناها لعام 2019.
وأشار إلى أن خطة إدارة الدعوة لعام 2019 تتضمن تأهيل وتطوير أكثر من 500 موظف شرعي، عبر إقامة أكثر من 30 برنامجاً شرعياً تخصصياً يستهدف الارتقاء بمعارف الدعوة والعلوم الإسلامية لدى شرائح الأئمة والمؤذنين والخطباء والدعاة والداعيات.
وفي تصريحات صحفية عقب حفل التكريم قال الجابر: تم اختيار المواد في البرنامج التدريبي بعناية، ففي الفقه تم اختيار كتاب دليل الطالب، وفي العقيدة تم اختيار كتاب أعلام السنة المنشورة، وفي التجويد تم اختيار الجزرية، وتم اختيار المدرسين بعناية، وفي نهاية كل برنامج ينظم اختبار للمشاركين، وهذه البرامج تحتاج إلى جهد كبير، وهو ما لمسناه من المدرسين والأئمة والمؤذنين على حد سواء، فاجتهدوا على مدى أشهر.
دعم لوجيستي
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف وفرت دعما لوجيستيا للمشاركين في برامج التطوير، حيث وفرت الوجبات وتوزيع الدورات جغرافياً وتوفير المواصلات للمشاركين في الدورة، بما ييسر حضورهم، ويطور من أداء الأئمة والمؤذنين.
ونوه إلى أن البرنامج استمر في مستواه الأول لمدة 4 شهور، وفي عام 2019 سيشهد الانتقال إلى الكثير من مناطق قطر، لتأهيل الأئمة والمؤذنين فيها، لافتاً إلى أن المنهج المقدم يختلف على حسب تخصص كل مشارك، وتم مراعاة ذلك في الاختبارات.
ونوه إلى أن خطة عام 2019، تضمنت مراعاة الاجازات على اختلافها، وشهر رمضان الفضيل، الذي لا يتضمن تنظيم أي دورات، حتى يتمكن الأئمة من السفر للخارج في حال رغبتهم، لافتاً إلى أن 30 مدربا يوزعون على البرامج المختلفة، وأن كل دورة تضم 25 مشاركا، ولا يقل العدد عن ذلك.
وأوضح أن البرامج الثلاثين المخصصة لعام 2019 بها برامج خاصة بالدعاة القطريين.
برامج شرعية
من جانبه قال محمد حسن المالكي مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: برنامج تطوير الأئمة والمؤذنين أحد برامج إدارة الدعوة والإرشاد الديني، والإدارة لديها اهتمام كبير بتطويرهم، بتوجيهات من سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري.
وأشار إلى أن عام 2019 سيكون به برامج شرعية أكثر من المتعارف عليه سنوياً، مشيراً إلى أن إجمالي الأئمة والمؤذنين والتخصصات الشرعية الذين سيشاركون في العام المقبل يصل إلى أكثر من 500 موظف.
تطوير مهاراتهم
ومن جهته قال عمر فاروق الرحماني رئيس معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بإدارة الدعوة والإرشاد الديني: أكثر من 5 برامج مخصصة للأئمة والخطباء والدعاة القطريين خلال عام 2019، من بين الثلاثين برنامجا المخصصة للعام، مشيراً إلى أن البرامج تعنى بالبرامج الشرعية إضافة إلى المواد والجوانب المهارية والخطابة وغيرها، من أجل تطوير مهاراتهم.
ولفت إلى أنه في الدورات المهارية يستعين معهد الدعوة بقسم التدريب والتطوير الإداري في إدارة الموارد البشرية، منوهاً إلى أن إدارة الدعوة تستعين بخبرات من خارج قطر إن اقتضت الحاجة ذلك، منوهاً إلى أن قطر بها عدد كبير من المختصين، وما زال لديهم الكثير من الخبرات التي يمكن أن يقدموها للمتدربين.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بها كادر أكاديمي كبير، من بينهم أساتذة جامعات ومختصون شرعيون في كافة المجالات، فالوزارة بها كوكبة كبيرة تحاول إدارة الدعوة أن تستفيد من خبراتهم، فبرامج التطوير تستهدف الاستفادة من الكوادر العلمية المتميزة في الوزارة.
ونوه الرحماني إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حريصة على الاستفادة من الكفاءات في الجوانب الشرعية حول العالم، فكانت الاستفادة على سبيل المثال من فضيلة الشيخ أحمد عيسى المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية سابقاً، وهو من الكفاءات التي لها باع واسع في علوم القرآن والتجويد والمؤلفات القرآنية، وهو ليس من موظفي وزارة الأوقاف، فثمة انفتاح على من لهم دور بارز في المجالات الدعوية، ووفق حاجة الوزارة.
copy short url   نسخ
31/12/2018
4309