+ A
A -
ترجمة- نورهان عباس
يواجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسلسل رعب بمؤثرات هوليوودية خاصة، عنوانه «الاستقالات المتكررة في إدارة البيت الأبيض»، والذي يزعزع استقرار الولايات المتحدة السياسي ووجود ترامب نفسه القوي على الساحة السياسية الداخلية الأميركية، خاصة وأنه لا يجد طريقة لمواجهة هذا المسلسل المستمر في إدارته إلا عبر مهاجمة المسؤولين، الذين اختاروا الابتعاد عن طريقه الوعر.
وعرضت الصحف الأميركية والعالمية، مجموعة من أبرز الاستقالات المسببة وغير المسببة في إدارة ترامب، مسلطة الضوء على رد فعل الرئيس الأميركي عليها، كالآتي:
استقالة ماتيس.. سوريا كلمة السر
تقول شبكة يو أس إيه توداي، على موقعها الإلكتروني، إن الخلاف على الملف السوري هو كلمة السر وراء استقالة ماتيس، الذي لم يوافق–على حد تأكيد المقربين منه- على الانسحاب الترامبي المتسرع من سوريا، إلى جانب الخلاف الشخصي والفكري بينه وبين الرئيس الأميركي.
ماكغورك.. المبعوث الذي لا يعرفه ترامب
بريت ماكغورك هو المبعوث الخاص لترامب إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي، الذي استقال لنفس السبب أيضاً وهو «الانسحاب من سوريا» وقام ترامب بمهاجمته هو الآخر، حيث قال الرئيس الأميركي في تغريدة عنه على تويتر: «تم تعيين ماكغورك، الذي لا اعرفه من قبل أوباما، وكان يجب أن يترك منصبه في فبراير المقبل، ولكنه استقال قبل ذلك بقليل… ربما يتصنع الأمر».
رئيس الاحتياطي الفيدرالي..إقالة وليست استقالة
وفي خطوة وصفها البعض بأنها انتقام لعدم تنفيذ أوامره بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب التحرك نحو إصدار قرار بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عبر التباحث مع مستشاريه حول قانونية مثل هذا الإجراء، الذي قد يحدث هزة في أسواق المال العالمية.
وبسبب ذلك، وصفت شبكة إيه بي نيوز ترامب بأنه تحول إلى «طفل غاضب لا يعرف ماذا يفعل»، بسبب الاستقالات العديدة والمفاجئة في نفس الوقت من عدد كبير من مسؤولية، حتى إنه أصبح يبادر بإقالة بعضهم، ممن يمس لديه الرغبة في الاستقالة، على غرار رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
سكاراموتشي.. «10» أيام في المنصب فقط
ويعد أنطوني سكاراموتشي أقصر مسؤول عمراً في إدارة الرئيس ترامب، وربما في تاريخ أميركا السياسي الحديث بأكمله، حيث تم تعيينه في 21 يوليو 2017 مديراً للاتصالات في البيت الأبيض وأقيل بعد 10 أيام فقط دون إبداء أسباب واضحة.
رعب في قلوب المرشحين الجدد
وترصد شبكة سي إن إن قائمة طويلة بعدد من الاستقالات الأخرى، التي تمت في عهد ترامب كذلك، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر: ريان زينك، وزير الداخلية، الذي أعلن ترامب في 15 ديسمبر الماضي استقالته، وجون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، الذي أعلن في 8 ديسمبر الماضي تقديمه للاستقالة، وجيف سانشيز، وزير العدل الأسبق، الذي استقال في شهر نوفمبر الماضي، ونيكي هايلي، السفيرة لدى الأمم المتحدة، التي استقالت في مطلع اكتوبر الماضي.
copy short url   نسخ
31/12/2018
418