+ A
A -
عندما يضع الكونغرس في اعتباره رد الفعل إزاء الجريمة المروعة لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي برعاية دولته، يجب أن يأخذ في حسبانه أيضاً أنها لم تكن عملاً منفرداً. إن طريقة قتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي تعتبر جزءا لا يتجزأ من القمع الوحشي للحكم السعودي فالسعودية تعتبر نظاما ديكتاتورياً، وأنظمة أخرى مثل البحرين والإمارات العربية المتحدة، مثل السعودية بالضبط، لا يترددون في انتهاج أكثر الأساليب تطرفًا لتحقيق أهدافهم؛ وبقيامهم بذلك، فإنهم يكررون أخطاء الديكتاتوريين السابقين ويخزنون المشاكل للمستقبل، في صورة مواطنين مغتربين واقتصاديات راكدة، ومع تقديم إدارة ترامب الدعم غير المشروط لتلك الأنظمة، فإن إدارة ترامب تعرض مصالح الولايات المتحدة الحيوية للخطر. { هيئة التحرير- واشنطن بوستقد لا ينجح الإرهاب أبدا في إسقاط حكومة أو السيطرة على مناطق كبيرة، لكن الإرهابيين نجحوا في زرع أفكار العنف والكراهية في كل مكان. ومن المؤكد أن العنف باسم الدين ليس بجديد، وبات هذا الأمر يشمل العديد من الفئات الإنسانية، وليست الجماعات الإرهابية والميليشيات المدربة هي فقط التي تدعو إلى أعمال وحشية باسم الدين، بل أصبح بإمكان أي شخص القيام بأعمال إرهابية. والهجمات الإرهابية التي يتم شنها على غير المسلمين باسم الدين، في العديد من الحالات يكون ضحاياها من المسلمين، وتظهر الأحداث الإرهابية كقصص في الصحف. { إيكا كورناوان- ذي إنديان إكسبريستزامن النمو الهائل في الاتصالات الرقمية مع تزايد الانعزال عن وسائل الإعلام التقليدية والمؤسسات، واستفاد المتطرفون من ذلك، فاستغلوا الأشخاص الضعفاء، الساخطين عبر نفس الأدوات الرقمية، والثقافة التعاونية عبر الإنترنت التي تشكل الآن الكثير من عالمنا. ويتم الشعور بأثر ذلك بعيداً عن الانترنت على أرض الواقع. وذلك من خلال حدوث أعمال عنف خارج الإنترنت بعد الدعاية عبر الإنترنت. ويعتبر تنظيم داعش الإرهابي أبرز مثال على ذلك، حيث قام التنظيم الإرهابي بتجنيد والمساعدة في تطرف عدد من المواطنين الكنديين باستخدام مقاطع الفيديو والمنتديات عبر الإنترنت، وفي الوقت ذاته، يعتبر بث الكراهية عبر الإنترنت أداة يمكن استخدامها لإثارة العنف من أجل إحراز التقدم في أي أجندة، وهو بالتالي أمر خبيث للغاية. { شمعون فوجيل- ذا جلوب أند ميل
copy short url   نسخ
06/12/2018
421