+ A
A -
حوار - حنان حسين
مشغولة دائما بكل ما هو جديد في فنها وتعيش اجمل احساس على حد تعبيرها وتشكر طفلتها التي منحتها اهم احساس ممكن ان تشعر به امرأة.. هي المطربة كارول سماحة التي تعترف من خلال حوارنا معها أنّ الأمومة أحدثت تغييراً كبيراً في حياتها.. فعن الأمومة والفن والعديد من الموضوعات كان محور حديثنا معها. { اغنيتك الاخيرة «مبروك لقلبي» تخطت نسبة مشاهدتها 2 مليون مشاهدة على اليوتيوب.. هل توقعت هذا النجاح ؟ - الفضل لجمهوري اولا الذي احب ان اشكره فهو دائما يدعمني بكل جديد اقدمه له لانه يعلم ان كل جديد هو نتاج مجهود كبير والحقيقة أنني اكتفي خلال هذه الفترة ببعض الأغنيات السنجل، لأن هذه الطريقة تجعل كل أغنية تأخذ وقتها عند الجمهور وهي ثمة العصر اليوم فلا اقدم اغنية الا كل ستة شهور فاغنية «انسى همومك» كانت بداية عام 2018 و«مبروك لقلبي» بداية يوليو وهذا فاصل زمني مقبول بين العملين وهذه الاغاني المنفردة اصبحت سمة العصر فأي فنان يطرح ألبوماً كاملاً، يشعر الناس أنه أصبح قديماً بعد أربعة أشهر من صدوره ويملّون منه، خاصة أن كل الأغاني متوافرة على الإنترنت، مما يساهم في انتشارها ووصولها إلى أكبر شريحة من الناس. { مؤخرا أصبحت تكثّفين نشاطك الفني هل بعد زواجك وإنجابك انطلقت فنياً بشغف أكبر؟ - في السابق كنت نشيطة فنياً، لكن الراحة والاستقرار النفسي بعد الزواج والإنجاب وفّرا لي مساحة كي أفكر ملياً وأدرس خطواتي الفنية إنما هذا لا يعني أنني لم أكن أقيم الحفلات وأشارك في المهرجانات في لبنان والدول العربية، لكنها لم تكن تُبثّ تلفزيونياً، لذا كان الجمهور ينسى الحفلات والمهرجانات التي أحييتها، لكن بعدما قررت أن تُصوّر كل حفلاتي الضخمة وتُعرض على شاشات التليفزيون تنبّه الجمهور إلى ما قدّمته طوال العام مما جعل البعض يسألني هذا السؤال. { لماذا لم نرك بعد برنامج «اكس فاكتور» في برنامج آخر لاكتشاف المواهب ؟ - من الممكن أن اشارك فيها كعضو لجنة تحكيم قريبا في حال إذا تلقيت عرضا يتناسب مع كياني كفنانة ونجمة لها جمهور بكل الوطن العربي. { لجأت كارول سماحة مؤخرا للاستعانة بأحد الالحان الغربية..لماذا وهل دفعت الحقوق الفكرية لهذا اللحن ؟ - للاسف فقد اصبحنا نعاني نقصا في الألحان الجميلة في الوطن العربي، لذا اضطررت للبحث عن الألحان الموسيقية في الغرب كي أجد ضالتي، ولحن أغنيتي الجديدة وجدته في أوروبا الشرقية وقد دفعت بالفعل الحقوق الملكية والفكرية الخاصة بهذا اللحن الغربي فمن المستحيل أن أقدّم عملاً من دون أن أدفع حقوقه الملكية الفكرية، لكن كلمات الأغنية كانت من تأليفي. { هل من هذا المنطلق اصبحت تكتبين كلمات اغنياتك فلم يعد هناك ما يرضيك من الشعراء؟ - لا.. أنا لا أقدّم نفسي كشاعرة..جميع الفنانين في أميركا وفرنسا ودول الغرب يكتبون كلمات معظم أغانيهم ويلحّنونها لكن حين يهتم فنان برواية قصة تتعلق به من خلال أغنية، فلا مانع في أن يكتبها بنفسه وهو الأمر ذاته بالنسبة لي. { أين المشكلة في تراجع مستوى الاغنية العربية؟ - ثمة عوامل عدة تلعب دوراً في تراجع مستوى الأغنية العربية، منها الحروب والمشاكل الاجتماعية والضائقة الاقتصادية كذلك وضع الانترنت الملحنين العرب في منافسة شديدة مع الملحنين الأجانب، واتسع الأفق أمام الجمهور العربي لاختيار الأجمل، وبات ابتكار أنماط موسيقية أمراً صعباً في هذا الزمن. { وماذا عن المفاجأة التي اعلنت عنها مع الفنان زياد رحباني؟ - نعمل معا حاليا على تقديم أكثر من أغنية، سوف تقدم خلال العام الجديد والحقيقة أنا افضل دائما العمل مع زياد لأن هناك انسجاما فنيا وفكريا بيننا، وسوف يكون العمل الذي نعمل عليه الأن مفاجأة لجمهوري بكل المقاييس. { ما هي آخر اخبار فيلمك «صدفة» ؟ - جاهز للعرض مطلع 2019، فقد انتهيت من تصويره بالكامل، وهو الآن في مرحلة المونتاج، وهو من تأليف كلوديا مارشليان، واخراج باسم كريستو، ويشارك به الفنان بديع أبو شقرا، وتم تصويره بالكامل في لبنان { وهل انت راضية عن صناعة السينما اللبنانية؟ - صناعة السينما في لبنان ناشطة جداً في هذه الفترة، وأنا سعيدة بها. ورغم وجود أفلام جيدة وأخرى رديئة، لكن الجمهور يغربل ويختار الأفضل بينها ولو نظرنا إلى المخرج اللبناني زياد الدويري الذي ترشّح فيلمه «القضية رقم 23» لنيل جائزة الأوسكار، لا يسعنا إلا أن نفتخر به وبجهود كل فريق العمل ونعترف ان السينما اللبنانية تسير في طريقها الصحيح. { أنت ملقبة بملكة المسرح الغنائي كما انك المطلب الأول لحفلات الزفاف فما وجه الاختلاف بين كارول على المسرح وبحفلات الزفاف ؟ - الحقيقة المسرح هو أكثر مكان يُريحُني ويُشعرني بالسعادة ففي المهرجانات والحفلات الغنائية أكون في غاية الحماسة لأرى الجمهور وأستمدّ طاقتي منه، ولكن في حفلات الزفاف أبدو سعيدةً جدّاً، لأنّني على دراية بأنّ أهل العروسين اختاروني في أهم ليلة، ليلة لن ينسوها طوال حياتهم، فأبذل كل ما في وسعي لإسعادهم. { كارول سماحة من الفنانين المتابعين جيدا للحركة الفنية بالوطن العربي من هذا المنطلق إلى أي مدى وصل الفن الخليجي والقطري من وجهة نظرك؟ - الفن بشكل عام هو قائم بقيام وطنه فالفن الخليجي صاحب تاريخ مرتبط بتاريخ اوطانه لانه هو مرآة ثقافة الشعوب واذا نظرنا إلى الفن الخليجي على مستوى الدراما على سبيل المثال سوف نجد ان الدراما الخليجية لها دورا فعالا على الساحة الفنية منذ زمن بعيد فتواجدها الملحوظ حاليا ليس بجديد فهي صاحبة تاريخ فني لكن على المستوى القطري فالحقيقة هناك طفرة ملحوظة جدا بالعمل الدرامي القطري فأصبحت الدراما القطرية لها خصوصيتها واعمالها التي تقدم فنانيها بشكل جيد خاصة وان الفنانين القطريين لهم باع طويل بالدراما الخليجية فعلى سبيل المثال الفنانة هدية سعيد فنانة لها اسم كبيربالساحة الفنية والفنان غانم السليطي قدم اعمالا لاقت ردود فعل بكل الاوساط العربية وكانت بتوقيع خليجي قطري باهر فرأينا اعمالا درامية على مستوى رفيع جدا وعلى مستوى الاغنية استطاعت الاغنية القطرية بشكل خاص ان تواكب التطور والحداثة التي طرأت على الموسيقى في العالم ففي الآونة الاخيرة استطاع الإيقاع القطري أن يهيمن على نسبة كبيرة من الاغنية الخليجية وهناك جيل من الشباب القطري اثرى الساحة بأعمال جديدة تواكب التطور المذهل في شكل الموسيقى اليوم. { هل تعيشين أمومتك كباقي الأمهات ؟ - أنا أمّ ككل الأمهات، أستيقظ صباحاً مع ابنتي وأُطعمها وأهتم بها قبل مرافقتها إلى الحضانة، رغم وجود مدبرة المنزل التي تساعدني في تربيتها. وأؤكد أن نوعية الوقت الذي تمضيه الأم مع أولادها أهم من عدد الساعات أحياناً أجلس مع ابنتي ساعتين في النهار أُعلمها خلالهما أشياء مفيدة، وفي الحضانة يقولون إنها واعية وتفوق زملاءها ذكاءً. وكل عرض فني أتلقّاه، أدرسه جيداً لأتأكد مما إذا كان سيؤثر في حياتي مع زوجي وابنتي.
copy short url   نسخ
30/11/2018
1691