+ A
A -
كتب- محمد الجعبرى وقنا
دشن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، صباح أمس، مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين بمنطقة «أم سنيم» حضر حفل التدشين سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي وعدد من كبار المسؤولين والتربويين والمهتمين بالشأن التعليمي والتربوي.
تم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن المدرسة ومراحل إنشائها وأهدافها ومسيرة التعليم في قطر.
وعقب الحفل، قام معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بجولة بالمدرسة اطلع خلالها على مختلف المرافق والبرامج التعليمية والتربوية والتدريبية المتخصصة في مجال العلوم والتكنولوجيا، كما استمع إلى شرح مفصل عن الدور الذي تضطلع به المدرسة من حيث توفير تعليم عالي الجودة قائم على التكامل بين المواد العلمية.
وقد أكد معاليه اهتمام دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالمنظومة التعليمية في قطر، وأشاد بفكرة إنشاء مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا ورسالتها ورؤيتها بتوفير خبرات تعليمية مبتكرة ومحفزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، لاسيما في مجالات البحث والتطوير وحل المشكلات، وإعدادهم للمساهمة الفاعلة في الاقتصاد القائم على المعرفة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ورفد البلاد بمخرجات تعليمية مؤهلة قادرة على مواصلة دراساتها الجامعية أو الانخراط في سوق العمل.
من جانبه أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أن تدشين مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين اليوم، يمثل خطوة نوعية متميزة نحو التنمية الشاملة لدولة قطر، من خلال دورها في بناء عقول أبناء الوطن المتميزين على أسس واضحة، وعبر ترجمة رؤية قطر الوطنية 2030 في استراتيجية قطاع التعليم والتدريب، وصولاً لتحقيق رؤية الوزارة التي تستهدف الريادة في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة، وذات جودة عالية للمجتمع القطري.
كما أكد أهمية المدرسة ودعمها للاقتصاد المعرفي بقوله «لا شك أن سعينا نحو الوصول لاقتصاد قائم على المعرفة يحتاج إلى بناء مؤسسات تعليمية نوعية، تبني عقول الطلبة وتنمي إبداعاتهم، وتتبنى أفكارهم، فتصقلها حتى تصل بهم لأرفع مستويات الجودة والإنتاج».
وتوجه سعادة الوزير في الكلمة التي ألقاها في حفل تدشين المدرسة بجزيل الشكر والعرفان لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على دعمه لفكرة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومتابعته لتنفيذها ومساندته لكافة مراحلها، حتى تم افتتاحها اليوم بهذا المستوى المتميز، حاملة آمال الطلاب القطريين المتميزين الساعين نحو التفوق العلمي، والجادين في تحقيق طموحاتهم الأكاديمية. وعن تميز مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين عن غيرها من المدارس، أوضح سعادته أنها تتميز باحتضانها واستهدافها الطلبة القطريين المتميزين الموهوبين في مجال العلوم، الذين يظهرون شغفا بالتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لتقوم بتهيئتهم لهذا النموذج النوعي من التعليم الرائد، ولتستمر في تبني هذا التميز ورعايته على مدى أربع سنوات من العمل الجاد، من خلال تنفيذ طيف واسع من الأنشطة العلمية والتجارب العملية والبحوث التربوية التي تم تصميمها على أسس حديثة.
وأضاف أن المدرسة تتميز أيضا بمنح فرص تعليمية فريدة للطلاب القطريين، عبر معاملها المتخصصة، مما يسهم في بناء قاعدة علمية وبحثية قوية في المرحلة الثانوية، تتسلمها المرحلة الجامعية، فتكتمل دائرة العناية بالطلاب الفائقين، ليتولد لقطر جيل قادم من الطلاب، قادرين على التنافس عالمياً بأبحاثهم ومشاريعهم، مؤكدا أن ذلك هو الاستثمار السديد لبناء أجيال قادمة مسلحة بمهارات القرن الواحد والعشرين، خاصة في مجالات العلوم التي تقوم على أساسها اقتصادات الدول المتقدمة في عالمنا المعاصر. وفي ختام كلمته، وجه سعادة وزير التعليم والتعليم العالي رسالة مهمة للأبناء طلاب الدفعة الأولى بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين شدد فيها على أن دولة قطر تعقد عليهم آمالا عظيمة لتحقيق مكانتها المرموقة في المستقبل، داعيا إياهم أن يكونوا قدوة لزملائهم ويواصلوا عملهم وطموحهم نحو تحقيق الريادة التي تأملها بلادهم فيهم، ليكونوا قريبا بإخلاصكم واجتهادهم قادة ونموذجا يحتذى به في العلم والعمل.
تهدف المدرسة إلى تقديم مستوى تعليمي عالي الجودة قائم على التكامل بين المواد العلمية، ويتماشى مع التطور الذي يشهده قطاع التعليم في الدول المتقدمة، لتخريج دفعات من الطلاب لديهم الأساس العلمي الذي يضمن لهم الالتحاق بأرقى الجامعات على مستوى العالم.
كما تهدف إلى بناء جيل من العلماء والباحثين والمخترعين النابغين من الطلاب، وإمداد سوق العمل القطرية بالتخصصات العلمية النادرة، ورفد الدولة بمخرجات تعليمية تمتلك المهارات لأجل اقتصاد قائم على المعرفة، مما يصب في صالح تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية.
يشار إلى أن دولة قطر قد وضعت العلوم والتكنولوجيا والابتكار على قمة أولوياتها الوطنية، وضمنتها في خططها الاستراتيجية وأهداف رؤيتها الوطنية، فضلا عن اعتمادها استراتيجية وطنية للبحوث تقوم على خمس ركائز تشمل قطاع البحوث والتطوير والطاقة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والحوسبة.
يذكر أن مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الجديدة، هي مدرسة ثانوية علمية تخصصية، من الصف التاسع إلى الثاني عشر، وتتبنى المنحى التعليمي التكاملي القائم على تدريس مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بصورة تكاملية.
ويعرف هذا المنحى عالميا باسم «STEMEducation»، ويتمحور حول دراسة المواد الأربع في سياقات وأطر منهجية يتم تصميمها لهذا النوع من التعليم، دون الحاجة لتدريسها بشكل مستقل عن بعضها البعض في مواد منفصلة، مما ينتج عنه عمق في المعرفة والفهم، وحداثة وإبداع في التصميم والابتكار.
جدير بالذكر أن الدراسة قد بدأت لأول مرة بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا في مطلع العام الأكاديمي الحالي 2018-2019، وذلك بالتحاق 60 طالباً قطرياً بالصف التاسع.
copy short url   نسخ
30/11/2018
3244