+ A
A -
أنقرة- الوطن



أكد سعادة السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي أن العلاقات القطرية- التركية وصلت إلى مستوى مثالي في الآونة الأخيرة وأن تعزيز هذه العلاقات هو هدف مشترك للبلدين، موضحاً بأن مجالات التعاون بين قطر وتركيا كثيرة ومتنوعة، وأن إجمالي حجم المشاريع التي نفذها المقاولون الأتراك في قطر منذ عام 2002 بلغ 17.4 مليار دولار وأنه منذ عام 1972، نفذ المقاولون الأتراك حوالي 9400 مشروع في 121 دولة.
وقال أوغلو، في حوار شامل مع الوطن، إن التعاون في مجال الصناعات الدفاعية جانب مهم من علاقاتنا الثنائية بين قطر وتركيا، مؤكدا أنه يعزز القدرات العسكرية للقوات المسلحة القطرية ويساهم في أمن واستقرار منطقة الخليج
وأوضح وزير الخارجية التركي أن نشر القوات المسلحة التركية في قطر يجيء بموجب اتفاق التعاون الثنائي في المجالين العسكري والدفاعي الموقع بين تركيا وقطر في عام 2014.
وبشأن أزمة الحصار المفروض على قطر حاليا من جانب عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، أكد أوغلو أن قطر تجاوزت آثار الحصار، وواصلت نموها الاقتصادي، مشيراً إلى أن تركيا دائماً ما تنظر إلى دول الخليج كعائلة. يتم حل الخلافات بين أفراد الأسرة من خلال الحوار، مشيراً إلى أن تركيا ستواصل دعم قطر طالما استمر الحصار.
وقال: لقد أيدنا بكل جد الجهود المخلصة التي تبذلها الكويت للتوسط بين الأطراف، وسعداء لتجاوب قطر بشكل إيجابي مع جهود الوساطة.
وفيما يتعلق بالعلاقات التركية- الأميركية قال وزير الخارجية التركي: لدى تركيا والولايات المتحدة مجالات واسعة من التعاون والمصالح والتحديات المشتركة، ونحن في تركيا، سنواصل الاقتراب من الولايات المتحدة بطريقة بناءة، كحليف وصديق، مشيراً إلى أن عضوية حلف الناتو هي حجر الزاوية في السياسات الأمنية والدفاعية لتركيا.
وبشأن علاقة تركيا مع روسيا أوضح أوغلو أن روسيا بلد مهم في المنطقة، ولدى تركيا روابط اقتصادية وثقافية وثيقة معها.
وفيما يتعلق بصفقة صواريخ S-400 التي قامت تركيا بشرائها من روسيا، قال: ليس لدينا أي نية لإرسال رسائل إلى أي بلد. هذه الصفقة مرتبطة باحتياجاتنا الأمنية الفورية وكيفية تلبيتها.
وأوضح أنه بسبب المخاوف الأمنية الملحة، برزت الحاجة لشراء أنظمة الصواريخ S-400 من روسيا كخيار وحيد بالنسبة لنا.
وبشأن الأزمة السورية قال وزير الخارجية التركي: نريد أن نرى جارتنا سوريا دولة مستقرة وهادئة ومزدهرة وديمقراطية تحكمها التطلعات المشروعة لشعبها.
وأضاف «نحن نعمل مع الضامنين الآخرين ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، لبدء عمل اللجنة الدستورية».
مؤكدا أن تهديد النظام السوري لإدلب وضع امكانيات الحل السياسي في خطر، وأن أي انتصار عسكري حققه النظام السوري لن يجلب أي حل دائم للصراع.
copy short url   نسخ
30/10/2018
884