+ A
A -
يعتبر كأس العالم 2022 مشروع دولة كاملاً، وليس اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أو اللجنة المنظمة المحلية فقط، ولذلك تعمل كل مؤسسات الدولة لإنجاز ما يليها، لإكمال مشاريعه، والتي تعتبر جزءاً من الرؤية الوطنية لقطر 2030، بركائزها الـ4 التي تقوم على التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية. ولذلك يجب عدم النظر إلى البطولة باعتبارها ملاعب فقط، فهي منشآت مستدامة وإصلاحات واسعة وتطوير كبير للبنية التحتية في الدولة تستصحب معها نظرة مستقبلية للبلد ولأبنائها. ويعتبر استاد الريان ضمن الملاعب التي يسير العمل فيها بصورة مرضية، ليكون جاهزاً في العام المقبل 2019، لاستضافة كأس العالم 2022. واستاد الريان الذي يتبع أحد الأندية العريقة، وصاحب الجماهيرية الكبيرة في قطر، يتم إعداده ليتسع إلى 40 ألف متفرج في بطولة كأس العالم. وبعد هذه البطولة سيتم تخفيض عدد مقاعده إلى 23 ألف مقعد، ليتم التبرع ببقية المقاعد ضمن مشروع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لدعم الدول الفقيرة ومساعدتها على تطوير البنية الرياضية فيها. وأكد المهندس عبدالعزيز المولوي، مدير الشؤون الفنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الأعمال تسير على قدم وساق، وأن الاستاد سيكتمل العمل فيه خلال الربع الثاني من 2019. وبالنظر إلى موقع الاستاد الآن، يلاحظ الجميع أن العمل يتواصل على السقف، والذي أوضح المولوي أنه يعتبر الحدث الأكبر الذي يتم العمل عليه، موضحاً أن سقف استاد الريان يعتبر الوحيد في قطر الذي لا يعتمد على وجود دعامات لإسناده، وإنما يشمل 48 عموداً من المواقع مباشرة، وهو ما يجعله بمميزات كثيرة، منها تسهيل رؤية المشجعين، حيث لا يوجد أي عائق يمنعهم من الاستمتاع بالمباريات من أي مكان بالاستاد، كما أن السقف يأخذ شكلاً جميلاً ومتناسقاً من الداخل، وينتظر أن ينتهي العمل منه في نوفمبر المقبل. وكما هو الحال في كل استادات بطولة قطر 2022، فلن يتم تسليم استاد الريان بعد الانتهاء منه مباشرة، وفي هذا يقول المهندس عبدالعزيز المولوي إن الاستاد يحتاج إلى 6 أشهر لتجريب كل أنظمته، وسيتم تجريبه في فترتي الصيف والشتاء، للاطمئنان على جاهزيته التامة لاستضافة المباريات. علاوة على ذلك، ستستمر الحياة في استاد الريان لما بعد بطولة كأس العالم قطر 2022، حيث يتم تجهيز حديقة كبيرة، ومضمار خيول، ومسار للجري، وملعب للهوكي، وملاعب للتدريب، وملاعب للتنس والكريكيت. كما طالب أهالي منطقة الريان بوجود قاعة للأفراح وتم تنفيذها، بالإضافة إلى تجهيز الشوارع والمترو، لتصبح منطقة متكاملة الخدمات. ويجري حالياً التواصل مع إدارة نادي الريان لتتسلم الاستاد بعد بطولة كأس العالم، فحتى المكاتب الموجودة حالياً، والتي تشغلها إدارة المشروع، سيتم إعادة تأهيلها وتسليمها لإدارة النادي. وعلى صعيد آخر، حققت قطر نجاحاً كبيراً في تطبيق الخطط والتدابير البديلة فيما يختص بجلب المواد الخام، خاصة بعد الحصار الجائر المفروض عليها، حيث بادرت الإدارة على الفور بعمل اللازم، ونجحت في الالتزام بالمواعيد المحددة لإنهاء أية مرحلة في مختلف المشاريع الخاصة بالبطولة. وفي هذا يقول المولوي: «لم تواجهنا مشاكل في توفير المواد الخام، ولكن بعد الحصار كانت هناك ترتيبات مختلفة، وقمنا بتغطية فترة الحصار الأولى بشكل سريع، وسارت الأمور بشكل طيب في كل المشاريع بشكل عام، وبشكل خاص في استاد الريان. فعلى سبيل المثال، تم جلب سقف استاد الريان من الصين، وواجهات الاستاد من سلطنة عمان. ولا بد من التأكيد على أن افتتاح ميناء حمد جاء في وقت مناسب بالنسبة لكل مشاريع الدولة، وليس اللجنة العليا للمشاريع والإرث فقط، حيث ساهم بشكل كبير في توصيل كل المواد التي تحتاجها الدولة لمشاريعها، وأزال كثيراً من العوائق. ويظل الهاجس دائماً بالنسبة للجماهير هو كيفية الوصول إلى الاستادات، ويحملها حب الاستطلاع لمعرفة أماكن مواقف السيارات، وهنا يؤكد المهندس المولوي أن موقع استاد الريان بالقرب منه محطة المترو، لتسهيل توافد المشجعين، كما سيسهل طريق دخان السريع آلية التنقل من وإلى الاستاد، كما ستكون هناك حافلات لنقل الجماهير من مواقف مجاورة للاستاد. وبشكل عام ستكون كل الطرق الموصلة إلى استاد الريان سهلة، وهناك 3400 موقف للسيارات في الاستاد، فضلاً عن مواقف قريبة منه، مع إمكانية استخدام المواقف الخاصة بقطر مول أيضاً. وفي جانب آخر، ما يهم المشاريع الكبرى، وقطر ليست استثناء، هو الاهتمام بتأهيل الكوادر الوطنية، وهو ما نراه واضحاً في هيكلة اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حيث تتشكل الإدارة العليا في اللجنة العليا بمجملها من كوادر قطرية. وعلى مستوى المشاريع، قال المولوي إن الكوادر القطرية موجودة في كل مشاريع كأس العالم، ومديرو المشاريع كلهم من الشباب القطري المؤهل الكفؤ الذي يدير الأمور باحترافية عالية، ويعاونهم في ذلك خبرات أجنبية مميزة في شؤون إدارية، مثل المهندس ماريو مساعد مدير مشروع استاد الريان. وفي سياق متصل، عبّر المولوي عن فخره بوصول استاد الريان إلى 20 مليون ساعة عمل بدون حوادث كبيرة، لتصل نسبة الحوادث إلى 0.01% وهي نسبة تضاهي النسبة العالمية في مثل هذه المشاريع الكبيرة. ويؤكد ذلك على الاهتمام الكبير الذي توليه اللجنة العليا للمشاريع والإرث لموضوع الأمن والسلامة في كل مشاريع البطولة. المجموعة الشبابية تتبع المجموعة الشبابية لإدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا، وقد انطلقت عام 2015 لاستقطاب جيل الشباب من عمر 14 وحتى 21 ليكونوا سفراء اللجنة العليا في نشر الشغف بكرة القدم بين أفراد المجتمع، والمساهمة في إحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد. وتحقيقاً لهذا، تهدف اللجنة العليا مختلف المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الجاليات في قطر للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلبة. ويتضمن هذا البرنامج عقد ورش عمل بشكل شهري ولمدة عامل كامل، يقدمها موظفون من اللجنة العليا أو أفراد من الجهات المتعاونة، لتعريف الشباب المشاركين من مختلف الجنسيات بخطط اللجنة العليا نحو استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وتجسد مبادرة المجموعة الشبابية جهود اللجنة العليا في ترك إرث مستدام بعد انتهاء البطولة، إذ تساهم في تكوين جيل واعٍ بجهود الدولة واللجنة العليا في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر بعد أعوام قليلة. محطة الرفاع تعتبر محطة الرفاع إحدى المحطات العلوية بالخط الأخضر، الذي يمتد من منطقة المنصورة شرقاً وحتى منطقة الرفاع غرباً، ضمن المرحلة التشغيلية الأولى لمشروع مترو الدوحة. وتتميز المحطة بموقعها الاستراتيجي، وقربها من استاد الريان ومول قطر، حيث تقع جنوب مول قطر وشرق استاد الريان، على مسافة تقل عن نصف كيلومتر، وهي مصممة لاستيعاب 16.800 راكب في الساعة. وبفضل موقعها الفريد، تتمكن محطة الرفاع من خدمة طيف واسع من الركاب، سواء كانوا من الزوار أو أصحاب المحلات التجارية المتوجهين إلى مول قطر، أو السائحين، والمتفرجين ومنظمي الفعاليات المتجهين إلى استاد الريان أثناء مباريات كأس العالم لكرة القدم «فيفا 2022»، أو مباريات البطولات المحلية التي سيتم تنظيمها بعد ذلك. تصميم محطة الرفاع ويعد التصميم الفريد للمحطة متعة للناظرين، فقد تم تصميمها باعتماد مفهوم «الفضاء المقوس» العصري، وهو المفهوم الذي يعكس البعد التراثي الإقليمي، عن طريق إدخال الفضاءات المفتوحة التي تحاكي الخيام البدوية التقليدية. كما يعتمد تصميم المحطة أيضاً على استخدام العناصر التقليدية للفن المعماري الإسلامي والمحلي، مما يجعل المحطة تجسيداً فريداً للتراث القطري بديكورات خارجية مستمدة من المراكب الشراعية، وديكورات داخلية مستوحاة من شكل المحارة. دعم المونديال تعد محطة الرفاع إحدى المحطات الرئيسية التي ستلعب دوراً مهماً في نجاح عمليات التنقل في عام 2022 أثناء استضافة كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر. وستمارس المحطة دوراً حيوياً للجماهير الحاملة لتذاكر مباريات مونديال 2022، حيث ستسهل تنقلهم إلى استاد الريان الذي يسع 40 ألف متفرج، فالمحطة تقع على مسافة قصيرة جداً من استاد الريان، وتتصل به من خلال مدخل جسر المشاة العلوي المكيف والموجود في الطابق الرئيسي للمحطة، مما يسهل تنقل الجماهير في أيام المباريات. وسيتم وضع جدول زمني دقيق لضمان وصول الجماهير إلى محطة الرفاع، ووصولهم إلى استاد الريان لحضور المباريات في الوقت المحدد. تسهيل رحلة الركاب وتعمل شركة سكك الحديد القطرية «الرَيل» بالتعاون مع منظمي مونديال 2022 للمساعدة في إدارة حشود الزوار، من أجل تسهيل رحلة الركاب، ابتداء من مدخل المترو وحتى مدخل الاستاد بدون أية اضطرابات، وذلك من خلال توفير خدمات متكاملة لضمان سهولة التنقل. ويضمن وجود وحدات تنظيم الحشود خارج محطة الرفاع سلامة جميع الزوار، من خلال تطبيق إجراءات صارمة لتفادي تزاحم الجماهير داخل المحطة وعند مدخلها.
copy short url   نسخ
30/10/2018
1046