+ A
A -
القدس المحتلة- قنا- أكد رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني سيستمر في المقاومة الشعبية السلمية وسيفشل مخططات «صفقة القرن»، ولن يقايض وطنه وثوابته بالمال السياسي. وحيا الحمد الله، في كلمة له ألقاها صباح أمس في قرية- الخان الأحمر- شرقي مدينة القدس المحتلة، صمود أبناء الشعب الفلسطيني والمتضامنين الأجانب ومختلف القوى والفعاليات الرسمية والشعبية المعتصمين في القرية «الذين يقفون سدا منيعا في مواجهة الاقتلاع والتهجير، وفي مواجهة فصل القدس العاصمة عن محيطها، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها». من جانبه، أكد عيد خميس رئيس مجلس قروي - الخان الأحمر- أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للسيطرة على البوابة الشرقية للقدس ولتفريغ القدس من أهلها.. وقال «إذا تم هدم قرية الخان الأحمر سيتأثر كل فلسطيني، وكذلك سينتهي حلم الدولة الفلسطينية، ولكن بوعي الشعب الفلسطيني والإرادة والتصميم سنواصل صمودنا هنا مهما حصل، ولنا عبرة بقرية العراقيب التي هدمت 134 مرة».. وأضاف «أن شعبنا الفلسطيني سيبني قرية الخان الأحمر في حال قيام الاحتلال بهدمها». كما تحدث وليد عساف رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان فقال «إن الاعتصام متواصل منذ 121 يوما جرى خلالها التصدي للجرافات 4 مرات، ولن نسمح بهدم قرية الخان الأحمر، مشيرا إلى بيان المدعية العامة الدولية الذي أكد أمس أن هدم الخان الأحمر يمثل جريمة حرب.
تجدر الإشارة إلى أن «المحكمة العليا» الإسرائيلية قضت في الخامس من سبتمبر الماضي بهدم وإخلاء قرية الخان الأحمر، وهو القرار الذي أثار ردود فعلية فلسطينية ودولية منددة.. ونظم الفلسطينيون مسيرات وتظاهرات احتجاجا على قرار المحكمة. وينحدر سكان الخان الأحمر من صحراء النقب في فلسطين المحتلة عام 1948، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.. وتقع القرية ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى «E1»، وتحيط بها العديد من المستوطنات. من جهة أخرى أعلن مسؤول إسرائيلي، رفضه الانتقادات التي وجهتها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتوا بنسودا، لقرار تل أبيب بهدم تجمع الخان الأحمر الفلسطيني، شرق القدس. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها القناة العاشرة، امس، عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تذكر اسمه، «من المثير للقلق أن تعلن المدعية العامة مرارا وتكرارا التزامها بالحياد، لكنها تتجاهل إطلاق الصواريخ الموجهة ضد المدنيين الإسرائيليين». وأضاف المسؤول الإسرائيلي «ولسوء الحظ، تثير هذه المواقف وغيرها من الإجراءات التي اتخذها مكتب المدعية العامة تساؤلات جدية عما إذا كان الاستقلالية والنزاهة مجرد شعارات للعلاقات العامة، وليس مبادئ تلتزم بها المدعية العام بحق». وكانت بنسودا قد حذرت الأربعاء إسرائيل من هدم تجمع «الخان الأحمر» البدوي، شرقي مدينة القدس المحتلة.
copy short url   نسخ
19/10/2018
1865