+ A
A -
لندن - وكالات - حذّر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت أمس من أن السعودية ستواجه «عواقب خطيرة» في حال تأكدت شكوك المسؤولين الاتراك بأن الصحفي السعودية جمال خاشقجي قتل بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
في وقت تتباع لندن باهتمام خاص، التطورات في قضية خاشقجي؛ فالمملكة المتحدة التي خبرت قبل شهور حادثة مريبة كادت تودي بحياة العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال على أراضيها، ترى أن هناك حاجة ملحة لوضع حد لهذه الجرائم العابرة للقارات، خاصة تلك التي تقف خلفها دول بكامل أجهزتها.
ويمكن -بحسب مراقبين- فهم اللهجة الحادة التي استخدمها وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في إدانته اختفاء خاشقجي.
ويرى الصحفي البريطاني ديفد أرونوفيتش أن المطلوب من المملكة المتحدة توجيه ضربة مؤلمة للسعودية إذا ثبت تورطها في اغتيال خاشقجي، على غرار الرد البريطاني على موسكو عقب تورطها في محاولة اغتيال العميل سكريبال في مارس الماضي، حسب قوله.
ودعا أرونوفيتش في مقال بصحيفة تايمز أمس إلى القسوة في الرد على السعودية، معتبرا أن القرائن والدلائل التي نشرتها الأجهزة الأمنية التركية ترجح أن ما جرى مع الصحفي السعودي هو حادثة شبيهة بمحاولة اغتيال سكريبال.
وأوضح الكاتب البريطاني أن الرد المناسب يكون بتعليق مبيعات الأسلحة البريطانية للرياض، وفرض عقوبات مالية على الشخصيات السعودية البارزة، فهذه الإجراءات الحاسمة -حسب رأيه- هي المطلوبة إذا «أردنا عالما لا يختفي فيه الصحفيون أو المنشقون أو يقتلون من أجل آرائهم».
واستدعت الخارجية البريطانية السفير السعودي في لندن، وأعربت له عن مخاوف المملكة المتحدة بشأن القضية.
وفي هذا الإطار، وجه هانت تهديدا مبطنا للرياض، حين قال أمس الأول إنه إذا ثبتت صحة التقارير بشأن ملابسات وفاة خاشقجي، فإن المملكة المتحدة ستعتبر الوضع «خطيرا»؛ «فالصداقات تعتمد على القيم المشتركة».
وجاء هذا البيان البريطاني بعدما نقلت وكالة رويترز للأنباء أمس الأول عن مصدر سعودي قوله إن الاستخبارات البريطانية تعتقد أن محاولة وقعت لتخدير خاشقجي داخل القنصلية السعودية، وانتهت بإعطائه جرعة زائدة.
copy short url   نسخ
12/10/2018
393