+ A
A -
عواصم- وكالات- سحبت الفصائل المعارضة سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة المرتقبة حول ادلب مع انتهاء المهلة المحددة لذلك أمس الأربعاء وفق الاتفاق الروسي التركي، في وقت يشكل إخلاء المقاتلين لمواقعهم فيها المهمة الأصعب خلال الأيام الخمسة المقبلة.
وجنّب اتفاق توصلت إليه روسيا مع تركيا، ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح حول أدلب، المحافظة، التي تؤوي ومناطق محاذية لها نحو ثلاثة ملايين نسمة، هجوماً واسعاً لوحت دمشق بشنه على مدى أسابيع.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس انه لم يتم رصد أي سلاح ثقيل أمس في كامل المنطقة المنزوعة السلاح.
بموازاة ذلك أطلق تجار من الغوطة الشرقية ومنظمة «أفاد» التركية، مشروعاً سكنياً لإيواء المهجرين قرب مدينة الباب السورية، يشمل تأمين مسكن لنحو 1500 عائلة وتخليصهم من مخيمات الإيواء، وستتم الاستفادة استناداً إلى معايير وضوابط محددة.
وفي السياق قال أبو مأمون، أحد القائمين على المشروع، «إنه سيتم تنفيذه وفق حصص مقسمة لتحصل كل عائلتين على 90 متراً مربعاً مع 1000 طوبة بهدف بناء منزل بطابقين، كما قام المجلس المحلي بعملية إحصاء للقاطنين في المخيمات الموجودة في مدينة الباب، وفي الغالب سيتم قبول الجميع»، وأوضح أن مدة المشروع هي 6 أشهر، أما عدد المستفيدين في هذه المرحلة فقرابة 700 عائلة من المهجرين الموجودين داخل مراكز الإيواء.
وتابع المتحدث: «هذا المشروع السكني هو الأول من نوعه في أخترين بريف حلب الشمالي، بعدما ضاقت الأرض على مهجري الغوطة الشرقية والقلمون وحمص وريفها وانتشروا في العديد من المخيمات كمخيم الباب ومخيم دير بلوط، ومنهم من توجه إلى المدن والقرى الخالية من سكانها في عفرين وضواحيها، فيما استأجر آخرون ممن يتوفرون على قدر من المال منازل في مدينة الباب أو أعزاز أو عفرين أو ما يحيط بها».
المشروع الخيري الذي سعى فيه بعض أهالي الغوطة الشرقية كان بالاتفاق مع المجلس المحلي لبلدة أخترين الذي أعطى ثلاثة هكتارات من الأراضي المشاع بداية، وخططها مهندسون مختصون في البناء، إذ تبلغ مساحة كل محضر 200 متر مربع.
يدفع المستفيد 100 دولار للحصول على الأرض مقابل البدء بإعمارها فوراً وتقديم الخدمات من طرق ومياه قريبة، وبينما يرى بعض المقتدرين المشروع ناجحاً وخدمياً للمهجرين، يقلل آخرون من أهميته لأنه لن يشمل الفئة العاجزة عن تقديم 100 دولار الأولية للمشروع.
ويقول نجم علي (43 عاماً): «المشروع رائع جداً، لكن معظم المهجرين الذين كابدوا ظروفاً صعبة من التهجير، عاجزون عن دفع نحو 4000 دولار مقابل مسكن، وأظن أن المبلغ كبير على أناس خرجوا من الغوطة الشرقية والقلمون وجنوب العاصمة».
copy short url   نسخ
11/10/2018
1437