+ A
A -
عواصم- وكالات- استقالة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، باغتت الجميع في واشنطن، بمن فيهم البيت الأبيض، الذي كان في جو الخطوة، لكنه لم يكن يتوقعها بهذه «العجلة»، بحسب كلام منسوب إلى مصادر في الإدارة.
في الوقت ذاته قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب (الثلاثاء) إنه يدرس اختيار دينا باول المسؤولة التنفيذية السابقة في بنك غولدمان ساكس والمستشارة السابقة بالبيت الأبيض، سفيرة جديدة لأميركا لدى الأمم المتحدة، بدلاً من نيكي هيلي بعد تقديمها استقالتها.
ونفى ترامب تكهنات بأنه سيرشح ابنته إيفانكا للمنصب. وكان ترامب يتحدث للصحفيين في البيت الأبيض بعد ساعات من إعلان استقالة هيلي بحلول نهاية العام. وقال الرئيس الأميركي إن هيلي ستساعده في الاختيار النهائي لمن سيحل محلها.
وكان ترامب، قد أعلن قبوله استقالة نيكي هيلي من منصبها كسفيرة لواشنطن لدى الأمم المتحدة.
وقال ترامب، في تصريح أدلى به في المكتب البيضاوي، وقد وقفت إلى جانبه السفيرة المستقيلة، إن هيلي «قامت بعمل رائع»، مشيراً إلى أنّها ستغادر منصبها «في نهاية العام».
وأضاف «لقد أبلغتني قبل نحو ستة أشهر بأنّها ترغب في استراحة». من جانبها قالت هيلي إنّها لا تعتزم الترشّح للانتخابات الرئاسية في 2020، وذلك بعدما سرت شائعات بأنّها تخفي طموحات رئاسية.
في غضون ذلك اعتبر محللون ان الأكثر مفاجأة في استقالة هيلي توقيتها، إذ جاءت من دون مقدمات أو تسريبات.
الاعتقاد كان أن منصبها مضمون ومحفوظ أكثر من أي شخص آخر في فريق الأمن القومي والسياسة الخارجية، فهي محسوبة من «عظام الرقبة» في الإدارة، ومتناغمة إلى حد بعيد مع توجهات الرئيس دونالد ترامب الخارجية. لم تكن مغادرة هيلي واردة، لا بالتلميح ولا بالتقدير، رغم كل العواصف التي أطاحت بالعديد من الرؤوس الكبيرة التي استقدمها ترامب معه منذ البداية.
الروايات حول أسباب الاستقالة انتشرت في واشنطن كالنار في الهشيم، فور الإعلان عنها، منها أن السفيرة تركت منصبها للعمل في القطاع الخاص، سعياً وراء المال، «الذي تحتاج بعضه لسد كلفة التعليم الجامعي لأولادها».
ومن الروايات أيضاً أنها أرادت الخروج، قبل أن يجري فتح تحقيقات حول قبولها السفر عدة مرات على طائرات خاصة لرجال أعمال من ولايتها ساوث كارولينا، وبما يخالف الأنظمة السارية.
ومن الأسباب المتداولة كذلك أن هيلي أرادت الابتعاد مبكراً عن البيت الأبيض قبل صدور تقرير التحقيقات الروسية، الذي قد يخلق تحديات ومتاعب كبيرة لرئاسة ترامب. كلها تكهنات تفتقر إلى حيثيات متماسكة. ما هو ثابت أمران: هيلي هي التي حددت توقيت الكشف عن استقالتها. وثانياً أن تعليلها لخروجها لا يعكس حقيقة أسبابه. فهي تزعم أنها تنسحب «في الوقت المناسب وبعد أن حققت المراد».
copy short url   نسخ
11/10/2018
1319