+ A
A -
كتب- العروسي العتروس
يتقدم قطار الدوري بسرعة كبيرة نحو نهاية مرحلته الأولى ببلوغه المحطة السابعة مع نهاية هذا الأسبوع ولم يبق أمام الفرق بعد هذه الجولة إلا 4 جولات ينبغي عليها أن تحصد فيها النقاط التي تجعلها تقترب من تحقيق طموحاتها حتى تتصدى لمواجهات المرحلة الثانية أو القسم الثاني بكثير من الاطمئنان. وتنطلق مباريات الجولة السابعة بداية من يوم غد الخميس وستقام على ثلاث دفعات وستقام على 5 ملاعب وهي ملاعب الأهلي وقطر والسد والعربي والغرافة وهذا الأخير هو الوحيد الذي سيستضيف مباراتين.
مباراة افتتاح الجولة يقص شريطها فريقا الأهلي والدحيل وستقام على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي في الساعة الخامسة و50 دقيقة من مساء غد الخميس وتقام بعدها مباشرة مباراة قطر مع السد على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر وتبدأ في تمام الساعة الثامنة مساء، وفي الدفعة الثانية من مباريات الجولة يلتقي في الساعة الخامسة و50 دقيقة من بعد غد الجمعة الغرافة مع الخريطيات على ملعب ثاني بن جاسم بالغرافة، وتليها على نفس الملعب مباراة أم صلال والخور التي تنطلق في تمام الساعة الثامنة. وتختتم الجولة بمباراتي الدفعة الثالثة والأخيرة بحيث يلتقي يوم السبت الريان مع الشحانية في الساعة الخامسة و50 دقيقة على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد فيما تجمع المباراة الأخيرة بين العربي والسيلية على ملعب حمد الكبير بالنادي العربي في الساعة الثامنة مساء.
العربي والسيلية أبرز المواجهات
لن تشهد مباراة قمة بين فرق من أقطاب كرة القدم القطرية، ولكنها في المقابل ستشهد مباراة واحدة تجمع بين فريقين من الفرق التي تنتمي لمجموعة فرق المقدمة حيث ستضع وجها لوجه فريق السيلية الثالث مع العربي الرابع في مواجهة مباشرة يمكن اعتبارها مواجهة من ست نقاط، وهي المواجهة التي يعتبرها المراقبون الأقوى والأكثر إثارة، أما بقية المواجهات فستجمع بين فرق من مختلف مستويات لائحة الترتيب، وفي المقابل هناك مباراة واحدة ربما تشذ عن القاعدة وهي التي ستجمع بين فريق السد المتصدر وفريق قطر المتواجد في مركز متأخر على لائحة الترتيب وهو المركز العاشر، إلا أن هذه المواجهة تعتبر كلاسيكية على خلفية المواجهات الساخنة التي تجمع بين الفريقين في مواسم كثيرة سابقة.
تداعيات كبيرة في الجولة السابقة
عرف الدوري في محطته السادسة أقوى التحركات والتقلبات والتطورات التي هزت القمة حيث تداولت ثلاثة فرق على احتلال الصدارة خلال الأيام الثلاثة التي أقيمت خلالها مباريات الجولة وهو حدث لم نشهده منذ عدة سنوات حيث يعكس بدرجة كبيرة مدى حدة الصراع على القمة في هذه المرحلة التي بلغ فيها قطار الدوري منتصف مشواره بمنافسات القسم الأول.
وكان العربي هو المبادر بإشعال النار في كرسي الصدارة بإزاحته للريان بفوزه العريض على الشحانية وقفز من المركز الخامس إلى الصدارة إلا أنه لم يمكث فيها إلا ليلة واحدة قبل أن يتعرض لعملية خلع من قبل السيلية الذي انتزعها منه بالفوز على الأهلي في واحدة من أجمل مباريات الجولة، وهذا الأخير بدوره لم يكن في مأمن من الخلع وخسر الصدارة وتراجع للمركز الثالث بعد أن استعاد السد صدارته بفوز كبير جدا حققه على الريان. ومع نهاية مباريات الجولة، هدأت الأمور نسبيا بخروج الريان من المربع واستعادة السد للقمة بمشاركة الدحيل وعودة السيلية لمكانه بالمركز الثالث ودخول العربي في المربع رابعا بدلا من الريان إلا أن دائرة فرق المقدمة ازدادت اتساعا بانضمام أم صلال السادس لمجموعة المقدمة بعد أن اصبح الفارق بينه وبين السد المتصدر 3 نقاط فقط وتفتح أبواب الاحتمالات كلها أمام الفرق في هذه الجولة.
مواجهة صعبة
يخوض الأهلي مواجهة صعبة جدا أمام الدحيل شريك السد في الصدارة خاصة أنه يعاني منذ بداية الدوري من تذبذب النتائج الأمر الذي ألقى به في مركز لا يلبي طموحاته وهو المركز التاسع برصيد 6 نقاط جمعها من فوزين اثنين إلى جانب خسارته مباراتين اثنتين منهما خسارة أمام السيلية تعرض لها في الجولة السابقة برباعية بعد أن كان متقدما على منافسه. وتشكل هذه المباراة فرصة سانحة لوقف نزيف النقاط إلا أن مواجهة الدحيل تكتسي الكثير من الصعوبة والمخاطر على غرار ما حدث للغرافة في الجولة الأخيرة أمام الدحيل الذي رجح كفته في نهاية الأمر برباعية على الرغم من انه استكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه مراد ناجي قبل نهاية زمن الشوط الأول بعشر دقائق. ويحتل الدحيل المركز الثاني برصيد 13 نقطة وبفارق النقاط عن السد المتصدر وهو الوحيد إلى جانب السد الذي لم يخسر أي مباراة وفي رصيده 4 انتصارات وتعادل واحد وتنقصه مباراة خلافا للأهلي الذي لعب 6 مباريات.
انتعاشة كبيرة
قطر هو الآخر يخوض مواجهة صعبة جدا أمام السد الذي يمر بفترة انتعاشة كبيرة بعد تأهله للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا علاوة على فوزه العريض في الجولة الأخيرة على حساب الريان بخماسية لا غبار عليها، وإذا علمنا أن فريق نادي قطر يحتل المركز العاشر برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل و4 هزائم فإننا نفهم مدى صعوبة المواجهة التي تنتظره أمام أفضل فريق بالدوري إلى حدود هذه الجولة التي يتصدرها برصيد 13 نقطة وبأربعة انتصارات وتعادل واحد دون أي هزيمة. والحقيقة أن الترشيحات تذهب بالإجماع إلى جانب فريق السد، وهناك من يرى أن على فريق قطر أن يكون في افضل حالاته وان يقدم افضل ما لديه حتى يفوز على السد شريطة أن يكون هذا الأخير في أسوأ حالاته، وهذا التوجه مبني على المنطق فقط ولكنه سيخضع بالضرورة لحقيقة الواقع وحقيقة أرضية الملعب.
وقف النزيف
أولى مواجهات اليوم الثاني من أيام الجولة تجمع بين فريقين تعرضا للخسارة في الجولة الأخيرة، وهما الغرافة والخريطيات، حيث خسر الأول أمام الدحيل والثاني أمام أم صلال، وبالتالي ستكون المباراة فرصة لتضميد الجراح ووقف النزيف خاصة بالنسبة لفريق الخريطيات الذي يعتبر وقف النزيف طلبا أساسيا خاصة أنه يحتل المركز الأخير برصيد خال من النقاط بتعرضه للخسارة في جميع مبارياته على الرغم من أن الإدارة بادرت بحل من الحلول التي يمكن به إخراج الفريق من أزمة النتائج وإبعاده عن قاع الترتيب، ولكن دون جدوى. وأمام ذلك الوضع لم يبق أمام الفريق ومدربه الجديد عبدالعزيز العامري إلا القيام بانتفاضة كبرى تغير شكل أداء الفريق على أمل ألا يكون الغرافة في افضل حالاته. الغرافة أبدى كثيرا من العلامات الإيجابية في مباراته الأخيرة أمام الدحيل ثاني الترتيب إلا أن ما يؤخذ عليه انه فرط في الفوز أمام منافس بعشرة لاعبين عانى الكثير قبل أن يفرض تفوقه بفضل نجومه الكبار الذين احدثوا الفارق ومهما كان الحال فإن الغرافة سيستثمر الجوانب الإيجابية التي اظهرها في أدائه أمام الدحيل في الجولة السابقة لترجيح كفته أمام الخريطيات.
طموحات كبيرة
الخور بدوره تنتظره مواجهة صعبة أيضا أمام أم صلال السادس والمنتشي بفوزه الصعب على الخريطيات في الجولة الأخيرة والذي صعد به من المركز السابع إلى السادس ليصبح ضمن فرق كوكبة المقدمة التي نتنافس صحبة 5 فرق أخرى ويدخل هذه المباراة بطموحات كبيرة إذ لا يفصل بينه وبين السد المتصدر وشريكه الدحيل قبل بداية الجولة سوى 3 نقاط. أم صلال يحتل المركز السادس كما ذكرنا وفي رصيده 10 نقاط وللبقاء على صلة وتواصل بفرق المقدمة، يحتاج لإثراء رصيده بثلاث نقاط جديدة يؤكد بها فوزه الأخير على الخريطيات ويدعم بها مكانته ضمن فرق المقدمة إلا أن ذلك سيضع الخور في موقف صعب جدا يثبته في القاع. والحقيقة أن الخور بإمكانه أن يحقق أول انتصار له بالدوري إذا ما استعاد تلك العزيمة والإصرار اللذين اشتهر بهما في المواسم السابقة إلا انه عليه أن يعمل على الرفع من فاعلية خط هجومه الذي لم يسجل إلا هدفين فقط منذ بداية الموسم تجعل منه صاحب اضعف خط هجوم في المباريات الخمس التي خاضها. وفي ضوء ما سبق وعلى الرغم من أن الأفضلية يضعها المراقبون في خانة ام صلال، فإن هناك من يراهن على قدرة الخور على ترجيح كفته في هذه المباراة إذا ما تسلح بالعزيمة.
في انتظار ردة فعل الريان والشحانية
الأخيرة في برنامج الجولة السابعة تجمع بين جريحين تعرضا للخسارة الثقيلة في الجولة الأخيرة وتدور تحت شعار البحث عن ردة الفعل في مواجهة الريان مع الشحانية. فالريان تعرض لخسارة ثقيلة أمام السد بخماسية كانت قاسية على الفريق الذي لعب بتشكيلة منقوصة من مجموعة من اللاعبين من بينهم 3 محترفين مما جعل الخسارة منتظرة لدى بعض المراقبين إلا أنها كانت قاسية على فريق كان في الصدارة قبل بداية الجولة وتراجع للمركز الخامس بعدها. وعلى الجانب الآخر فان الشحانية خسر هو الآخر أمام العربي بثلاثية دون رد ويحتاج لاستعادة كامل توازنه أمام الريان حتى يخرج على اقل تقدير بنقطة تعادل واحدة ستعتبر مكسبا أمام الريان الذي يراهن على لعب الأدوار الأولى بالدوري. ويحتل الشحانية المركز الثامن برصيد 7 نقاط بالتساوي مع الغرافة السابع في حين أن الريان يحتل المركز الخامس برصيد 11 نقطة.
مسك الختام بأقوى المواجهات
مسك ختام مباريات الجولة سيجمع بين السيلية الثالث بفارق الأهداف والعربي الرابع ويعتبر ترتيب الفريقين قبل المواجهة أقوى دليل على القيمة الفنية والتنافسية للمواجهة التي ستكون تقليدية في شكلها، إلا أن اللافت للنظر عند الحديث عن موازين القوى في هذه المواجهة هو التقارب الكبير بين كفتي الفريقين اللذين يتساويان في الرصيد بـ 12 نقطة لكل منهما مع الأخذ بعن الاعتبار أن السيلية تنقصه مباراة واحدة مقارنة مع العربي الذي لعب جميع مبارياته. وفي ظل الشراكة بين الطرفين بالبقاء في المربع فإن المواجهة تعتبر مواجهة مباشرة بينهما لفك تلك الشراكة بحيث إن الخاسر قد يجد نفسه خارج فضاء المربع، فيما سيدعم الفائز مكانته بالمركز الثالث على الأرجح بدون أي شريك.
copy short url   نسخ
26/09/2018
2308