+ A
A -
كشف تقرير صحفي أن التونسي سامي ع، الذي رحلته ألمانيا إلى موطنه على نحو مخالف للقانون في منتصف يوليو الماضي كان يعمل لدى شركة ألمانية للخدمات الأمنية.
وذكرت صحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، استنادا إلى ملفات تحقيق تابعة للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية والادعاء العام الألماني أن سامي ع، المشتبه في أنه كان الحارس الخاص السابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، عمل خلال عامي 2000 و2001 لدى شركة «كلو سيكيورتي» الألمانية للخدمات الأمنية. وحسب ذات التقرير فقد عمل سامي، الذي تصنفه السلطات الألمانية على أنه خطير أمنيا، أيضاً في مجال حصر أعداد الركاب في الحافلات العامة والقطارات بألمانيا.
وتضيف بيانات الصحف بأن شركة «كلو سيكيورتي» التي كان يعمل بها تتولى مهام حماية وحراسة المشاهير والفعاليات الكبيرة وعمليات التأمين في المطارات والبنوك والمستشفيات ومؤسسات تابعة للجيش الألماني. وذكرت الشركة، ردا على استفسار من الصحافة الألمانية أنه لم يعد بالإمكان مراجعة بيانات سامي ع. لديها لأنها «تعود إلى فترة بعيدة للغاية».
كما أن محمد ت. المصنف لدى السلطات الألمانية على أنه إسلاموي خطير أمنيا، حيث كان عضوا قياديا سابقا في تنظيم القاعدة، كان يعمل أيضا بذات الشركة الألمانية. وجاء في التقرير أن الشرطة والسلطات القضائية كانت على علم بأن سامي ع. ومحمد ت. كانا يعملان في المجال الأمني.
وكان سامي يعيش مع زوجته وأبنائه في مدينة بوخوم الألمانية إلى أن تم ترحيله من البلاد. وسافر سامي إلى ألمانيا للدراسة عام 1997. ومنذ عام 2005 ثبت لدى عدد من المحاكم الألمانية أن سامي تلقى تدريبات عسكرية في أحد المعسكرات الأفغانية خلال عامي 1999 و2000، وصار بعد ذلك حارسا شخصيا لبن لادن، الذي قتل على يد قوات أميركية في باكستان عام 2011. وكانت المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر الألمانية أصدرت قراراً بإعادة سامي ع. إلى ألمانيا بسبب ترحيله على نحو مخالف للقانون. وتتوقف عودته إلى ألمانيا على قرار من السلطات التونسية. وسجلت الحكومة الاتحادية وجود «776 إسلاميا من المصنفين كخطيرين» على الأراضي الألمانية، مؤكدة أن خمسة بالمائة من هؤلاء هم من النساء واثنين بالمائة منهم من القاصرين، أي دون سن الـ 18 عاما. وجاء الكشف عن هذه الأرقام في معرض رد الحكومة الألمانية على استفسار تقدم به حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي في البرلمان الألماني «البوندستاغ».
بالإضافة إلى ذلك، فقد سافر أكثر من «ألف إسلامي ألماني» إلى كل من سوريا والعراق، وقد عاد منهم إلى ألمانيا نحو الثلث، وتبلغ نسبة العائدين من النساء نحو 16 في المائة. ثماني نساء منهن مصنفات كمصدر تهديد.
copy short url   نسخ
12/09/2018
796