+ A
A -
كتب- جليل العبودي
اختتم المنتخب الوطني لكرة القدم مبارياته التجريبية بفوز مستحق على المنتخب الوطني الفلسطيني بثلاثية نظيفة جاءت الأهداف جميعها في الشوط الأول، وذلك في المباراة التي جرت أمس في استاد خليفة الدولي في إطار اعداد المنتخبين إلى نهائيات آسيا 2019، حيث سبق أن خاض الأدعم مباراة سابقة أمام الصيني انتهت بفوزه بهدف سجله المعز علي، وكان الشوط الأول للأدعم خالصا، وفي الشوط الثاني اجرى المدرب عدة تبديلات من أجل إتاحة الفرصة لمعظم اللاعبين والوقوف على مستوياتهم،
ومع ذلك كان الادعم هو الأفضل باستثناء بعض الدقائق الأخيرة التي نجح فيها الفلسطيني في تهديد مرمى يوسف حسن والذي تصدى لبعض الكرات وكانت اختبارا جيدا له، والابرز ان اللاعب كريم بوضيف قد اشترك مع الادعم بالدقيقة 64 بعد ان شفي من الإصابة مما يمثل قوة للمنتخب ولناديه الدحيل، وبلا شك ان التجربة كانت مفيدة وجيدة مع ان الفريق الشقيق لم يظهر بالمستوى المتوقع لاسيما في الشوط الثاني.
بدأ مهاجما منذ البداية باحثا عن طريق المرمى من خلال المعز علي واكرم عفيف والهيدوس ويساندهم بو علام، فيما شهد الدفاع بعض التغييرات حيث اشرك المدرب سانشيز كلا من المهدي علي وعبدالكريم سالم إلى جانب بيدور وبسام هشام، وفي الوسط تواجد عبدالعزيز حاتم ومدابو ومعهم بو علام، وحاول المنتخب الفلسطيني من خلال الدفاع الذي تواجد فيه مصعب بطاط ومحمد راشد وشادي شعبان وعبدالله جابر أن يؤمن منطقته والتصدي للمد الهجوم المبكر للادعم إلا أنه لم يفلح حيث جاء الهدف بوقت مبكر وفي الدقيقة 3 تحديدا عن طريق المعز علي الذي عالج كرة عرضية مررها القائد حسن الهيدوس وبرأسية جميلة وضعها المعز في شباك الحارس الفسطيني أبو حماد، وهذا الهدف المبكر خلط الأوراق على لاعبي فلسطين الذين وجدوا صعوبة في التوغل والمبادرة للهجوم، وانشغلوا في التصدي للمحاولات الهجومية مما جعل الحارس يوسف حسن مستريحا في مرماه إلا ما ندر يتأهب لبعض الكرات العالية التي سيطر عليها في منطقته.
وأخذ الأدعم يلعب بهدوء وفي وضع مريح واستمر في الاستحواذ على مجريات اللقاء ولم يظهر المنتخب الفلسطيني كند قوي يمكن ان يقلق فريقنا الوطني، واستطاع اكرم عفيف ان يبصم على الشباك الفلسطينية بالدقيقة 20 بعد ان تسلم الكرة من عبدالعزيز حاتم وتوغل بالجزاء وحاور ومن ثم سددها بكل هدوء إلى الشباك وبذكاء معلنا الهدف الثاني للادعم، وقد نجح الادعم في إضافة الهدف الثالث بالدقيقة 30 عن طريق قائد الفريق حسن الهيدوس من كرة رائعة سددها بو علام وردتها العارضة لتجد الهيدوس بالانتظار حيث سددها قوية بالجزاء لتهز الشباك بعنف بعد ان عبرت من تحت اقدام اللاعبين، والدقائق اللاحقة ظلت لصالح الادعم من حيث الحضور التهديد والسيطرة الا انها لم تسفر عن شيء فيما لم نلمس من المنتخب الفلسطيني ما يمكن ان يقلص الفارق لينتهي الشوط بثلاثية نظيفة للادعم.
في الشوط الثاني لم يتغير الحال حيث ظل الاستحواذ والأفضلية للادعم كما أن التقدم بثلاثية وفي ظل أداء جيد أتاح للمدرب سانشيز منح بعض اللاعبين الفرصة وإراحة البعض الآخر، حيث كان الهيدوس الذي احتفل بدخوله نادي المائة بعد ان اكمل عدد مبارياته الدولية 100، واشترك بدلا منه هاشم علي، فيما دفع بآخرين من اجل الوقوف على مستواهم، حيث لعب احمد علاء الدين بدلا من المعز علي بالدقيقة 63، ثم سعى المدرب للاطمئنان على لاعبه كريم بوضيف العائد من إصابة وقد لعب بالدقيقة 64 بدلا من مدابو، وظهر بمستوى مقنع وعودته تمثل قوة للمنتخب ولفريقه الدحيل، كما اشترك سلطان بريك بدلا من اكرم عفيف وهذا يعني ان المدرب استبدل خط الهجوم كله، فيما اشترك طارق سليمان بدلا من بسام هشام بالدقيقة 72، وشيء جيد ان يتيح المدرب الفرصة لأغلب اللاعبين وأيضا إراحة بعض اللاعبين، ومع أن الأدعم كان الأفضل والأخطر إلا أنه لم يستغل تفوقه ذلك بإضافة اهداف أخرى وبقيت النتيجة على حالها كما هي في الشوط الأول، وقد نشط المنتخب الفلسطيني في الدقائق الأخيرة وسعى بكل قوة ان يسجل هدفا اعتباريا يقلص به الفارق، إلا أن الدفاع نجح في إبعاد الخطر، كما ان الحارس يوسف حسن نجح في الاختبار في هذا الشوط وعلى عكس الشوط الأول وأنقذ مرماه من عدة كرات خطرة لاسيما تلك الانفرادة بالدقيقة الأخيرة عندما تصدى لكرة اللاعب ياسر إسلامي وأبعدها إلى ركنية بكل براعة، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لمنتخبنا الوطني بثلاثية نظيفة.
copy short url   نسخ
12/09/2018
1815