+ A
A -
تواصل قطر الخيرية جهودها في توفير المياه الصالحة للشرب للنازحين في مخيمات الداخل السوري، والتي تتمركز في مناطق متعددة من ريف إدلب قرب الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك بدعم سخي من أهل قطر. ويبلغ عدد دفعة الآبار التي تستكمل قطر الخيرية تنفيذها 27 بئرا، حيث تم إنجاز 18 بئرا منها حتى الآن لفائدة 10.000 شخص، فيما يتوقع الانتهاء من حفر المتبقي منها في شهر أكتوبر القادم.
وبدأ تنفيذ مشروع حفر الآبار في شهر إبريل الماضي، واستهدف المخيمات التي تفتقر لكثير من الخدمات الأساسية ومنها عدم توفر مصادر للمياه النقية فيها. ويشير الواقع الميداني إلى عدم وجود أو ندرة الآبار التي توفر الماء النقي في المخيمات المستهدفة، وبُعدُ الآبار عن هذه المخيمات، والأجور المرتفعة لنقل المياه التي لا تستطيع الأسر النازحة تحمّلها.
وتشتمل مشاريع الآبار التي يتم تنفيذها على غطاسات مختلفة بحسب غزارة البئر، إضافة لخزانات مياه معدنية بسعة ألف ليتر، وشبكة الأنابيب والتوصيلات الكهربائية اللازمة.
واستهدفت الآبار المخيمات وتجمعات النازحين في قرى تابعة لسلقين ودركوش وبداما والجانودية التابعة لمحافظة إدلب، وغطت احتياجات سكانها والمدارس والمساجد والأفران التي تقع في نطاقها أو التي في محيطها.
مخيم الصفصافة
ومن الآبار المهمة التي تم الانتهاء منها «بئر نورة» في مخيم الصفصافة بمنطقة حارم ـ سلقين الذي تسكنه 320 أسرة نازحة ( 2000 شخص) ويوفر البئر المياه لسكان المخيمات وطلبة المدرسة التي يدرس فيها أطفال المخيم وأطفال المخيمات المحيطة به.
وجاء البئر ليحلّ مشكلة نقص المياه الذي عانى منه سكان المخيم طويلا عندما كانوا يضطرون لشراء احتياجاتهم اليومية من الماء بشكل فردي من أصحاب السيارات ودفع أجور النقل والتعبئة المرتفعة، وقد ذكر السيد وائل أبوالجود مدير مدرسة المخيم أن تكلفة نقل المياه كانت مرتفعة بالنسبة لقدرة أهالي المخيم، لأنها كانت مرهونة بالمسافة الكبيرة التي يتم نقل المياه منها، والتي تزيد عن 10 كيلومترات.
بئر لمدرسة مزين
ويعد «بئر الوفاء» الذي خصص لمدرسة مزين للنازحين السوريين من ريف اللاذقية بقرية خربة الجوز التابعة لريف إدلب من الآبار المهمة التي تم تنفيذها من قبل قطر الخيرية أيضا، لأنها تلبي حاجة 300 طالب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وقبل إنجاز البئر كانت إدارة المدرسة تواجه مشكلة في تأمين المياه الصالحة للشرب، حيث تلجأ للجمعيات والمنظمات المحلية التي تقوم بدفع تكاليف نقل المياه للمدرسة، وغالبا ما تكون مخصصات المدرسة من المياه أقل من الاحتياجات الأساسية، فضلا عن مشاكل التلوث التي قد تلحق بالمياه اثناء عملية النقل. أما الآن فقد أصبحت المياه الصالحة للشرب متوفرة وتصل لخزنات المدرسة بشكل مباشر.
وقد توجه سكان المخيمات المستفيدون من الآبار المنفذة إلى أهل الخير في دولة قطر بالامتنان والشكر الجزيل على مساهمتهم في التخفيف من المعاناة التي تعيشها مخيماتهم بسبب نقص الخدمات الأساسية، وأعربوا عن أملهم بأن تساعدهم قطر الخيرية على توفير مولدات كهرباء ومصاريف تشغيلية للآبار المنفذة.
copy short url   نسخ
10/09/2018
866