+ A
A -
ترجمة- هشام عبدالرؤوف



اعتبرت شبكة «دويتش فيله» الألمانية وموقع «أويل برايس» الأميركي، أن قطر استطاعت أن تقدم رداً عملياً جديداً على دول الحصار، بإقامة علاقات شراكة وتعاون مع العديد من دول العالم والتي كانت أحدثها ألمانيا.
وقالت «دويتش فيله» إن الحدث الذي أقيم في برلين يشير إلى مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين؛ حيث أقيم هذا المؤتمر تحت اسم منتدى الأعمال والاستثمار القطري الألماني، وشارك في المنتدى أكثر من 400 من رجال الأعمال والمسؤولين القطريين في ما يعد دليلاً على قوة التوجه القطري الذي صار توجها ترحب دول العالم.
وأضافت إذاعة دويتش فيله: إن الاستثمارات القطرية ستتركز في قطاعات الصناعة والطاقة والمشاريع المتوسطة والصغيرة، ويعاني القطاع الأخير ضعف الاستثمارات بشكل كبير بألمانيا، وسوف تضاف هذه الاستثمارات إلى استثمارات قطرية قائمة بالفعل في ألمانيا تبلغ نحو 38 مليار دولار بما يجعلها ثاني أكبر مستثمر أجنبي في ألمانيا، هذا بالإضافة إلى أسهم في شركات ألمانية عملاقة متعددة مثل فولكس فاغن وسيمنز وسولار ورلد.
وقال موقع أويل برايس: إن مستشارة ألمانيا انجيلا ميركل تهتم بشكل خاص بجذب الاستثمارات القطرية في مجال الطاقة؛ حيث تعد قطر المصدر الأول للغاز الطبيعي في العالم. وهذا ما أكدت عليه في كلمتها في افتتاح المنتدى؛ حيث أكدت أن الاستثمار في قطاع الطاقة الألماني يمكن أن يلعب دوراً في تعميق الشراكة بين البلدين ويساهم في توسيع مصادر الطاقة لألمانيا وتأمين إمداداتها خاصة أن ألمانيا هي المستهلك الرئيسي للطاقة في أوروبا، وهو ما يشير إلى أن قطر صارت منقذاً لألمانيا.
وتعد الشراكة مع قطر محط آمال ألمانيا، التي تسعى للبحث عن مصادر بديلة للغاز الطبيعي لتقليل اعتمادها على روسيا وعلى الغاز الأميركي الذي ارتفعت أسعاره بسبب سياسات دونالد ترامب.
وأعلنت شركة البترول القطرية بالفعل عن مفاوضات مع اثنتين من الشركات الألمانية لإنشاء مستودع ضخم للغاز المسال، وهو واحد من مستودعات متعددة تسعى ألمانيا إلى إقامتها.
وتسعى ألمانيا إلى القيام بجهود الوساطة للمساهمة في إنهاء الحصار الظالم، ومحاولة زحزحة مواقف دول الحصار التي صار حصارها يضيرها ولا يضير دولة قطر. وختم كل من دويتش فيله وأويل برايس: إن الخطوة القطرية المهمة بتنمية علاقات الشراكة الاقتصادية مع ألمانيا تعد إشارة عظمى لأهمية دولة قطر، وأن ما تقوم به دول الحصار ما هو إلا طريق إلى الفشل، فقد تجاوزت قطر آثار الحصار وعاد اقتصادها إلى النمو بفضل التخطيط السليم وجهود تنويع الاقتصاد.
copy short url   نسخ
10/09/2018
1671