+ A
A -
قالت صحيفة «سبينواتش» البريطانية المعنية بالتحقيقات، إن الإمارات «تفسد» الديمقراطية البريطانية من خلال الضغط القوي عليها والتدخل في شؤونها، حيث حصلت وكالة التحقيق التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها على وثائق تكشف مدى تأثير أبوظبي على عملية صنع القرار في بريطانيا والولايات المتحدة.
وقالت منصة «ميدل إيست مونيتور» إنه في تقرير صحيفة «سبينواتش» المكون من 50 صفحة، تقدم سبينواتش تفاصيل حول كيفية قيام دولة الإمارات بدفع الأموال مقابل التأثير في الولايات المتحدة، والتسلل إلى الإعلام البريطاني لتشويه المنافسين، والتهديد بالتدخل في تقارير اللجان البرلمانية المختارة، وشراء ولاء السياسيين بالرحلات الفخمة، والتبرع للمراكز البحثية ومحاولة التأثير عليها.
ويكشف التقرير عن لوبي سياسي إماراتي متطور وعنيف وسري في دولة الإمارات، ويذكر ان هدفه درء خطر الديمقراطية في الشرق الأوسط.
خلال السنوات القليلة الماضية، قيل إن حملة الضغط المكثفة الإماراتية ساعدت في تشكيل سياسة الحكومة البريطانية تجاه المسلمين في الداخل، وكذلك التأثير في السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط.
لكن خارج أروقة السلطة، تتهم الإمارات «بتلويث سمعة المسلمين في الغرب وتضخيم التغطية الإعلامية والرأي العام ضدهم، وإثارة الخوف من الإسلام».
وحصلت سبينواتش على رسائل بريد إلكتروني مسربة تعرض بالتفصيل كيف تتبع الإمارات استراتيجية الضغط على المملكة المتحدة، والجهد الهائل الذي تبذله للتأثير على الصحافة البريطانية والنواب في البرلمان.
وبينما كانت الإمارات تستخدم أموالا يُقال إنها الأكثر إنفاقًا من قبل أي دولة في العالم في ممارسة الضغط والتدخل في الشؤون الداخلية، فقد قدم التقرير ملاحظات مطولة عن نفوذ أبو ظبي في المملكة المتحدة.
ويقال – حسب الصحيفة- إن رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، قد تعرض للمضايقات فعلياً للتحقيق مع جماعة الإخوان المسلمين. وتلقى تهديدات بفقدان عقود مهمة تتعلق بالدفاع والنفط ما لم يقم بحظر الجماعة.
copy short url   نسخ
28/07/2018
955