+ A
A -
في أعقاب الزيارة، التي قام بها الرئيس الصيني إلى الإمارات، تردد تساؤل مهم، وهو: لماذا يسعى النظام الحاكم إلى توثيق علاقاته مع بكين، رغم الغموض، الذي يحيط بطبيعة طموحاتها في المنطقة.
ويقول موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، إن هذا النظام يسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية– ومنها الصينية– لحاجة البلاد إليها، وتراجع مواردها في ظل انخفاض أسعار البترول.
ويردد المسؤولون في الإمارات ذلك في أحاديثهم العادية. لكن ما لا يعترفون به هو أن النظام الحاكم بدد أموالاً طائلة في طموحاته ومغامراته العسكرية والسياسية، كما يحدث في اليمن، ولم تعد هناك أموال كافية للاستثمار في مستقبل الشعب الإماراتي.
وعلى ذلك تسعى الإمارات إلى جذب استثمارات الصين، التي يقترب احتياطيها النقدي من أربعة تريليونات دولار، في مجالات عديدة، منها: الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.
وحققت الصين عدداً من المكاسب على حساب الإمارات في الفترة الأخيرة كما حدث في جيبوتي؛ حيث فازت شركة صينية بعقد تطوير قاعدة جيبوتي العسكرية، ويعتقد أن جيبوتي أنهت عقد شركة موانئ دبي لإدارة ميناء «دورالي» لإسناده إلى شركة صينية، خوفاً من السياسات التوسعية للنظام الإماراتي.
وفي الوقت نفسه تنظر الصين بحذر إلى مسألة الاستثمار في الإمارات بسبب سياساتها الخارجية التي تسعي إلى الاستحواذ والسيطرة ومنها فرض الحصار على قطر، التي تقوده الإمارات مع السعودية، فهي ترى أن كل ذلك يمكن أن يعوق تدفق التجارة عبر المنطقة.
على الجانب الآخر، تسعى الصين، إلى التعاون مع قطر بشكل خاص، بفضل سياساتها المستقرة التي تتجنب إثارة الأزمات.
ووقع البلدان اتفاقاً للشراكة الاستراتيجية عام 2014، وتضاعف حجم التجارة بينهما عدة مرات حتى زادت قيمة واردات قطر من الصين، على وارداتها من الولايات المتحدة، وتضخ الصين استثمارات ضخمة في ميناء حمد، كما باعت أسلحة لقطر.
copy short url   نسخ
28/07/2018
447