+ A
A -
كتب - محمد عبد العزيز
تنفذ هيئة الأشغال العامة «أشغال» ممرات الدراجات الهوائية في أغلب مشاريع الطرق السريعة والشوارع الرئيسية، وأعلنت عن إنجاز العديد من المسارات التي من المفترض أن تشجع سكان المناطق على استخدامها لتنشيط ممارسة الرياضة.
الوطن رصدت ممرات الدراجات الهوائية بلا خدمات ومرافق أساسية يحتاجها مستخدموها، فلم تزود الممرات بماكينات المياه أو الإسعافات الأولية، كما لم تضع الجهة المنفذة في الحسبان أهمية وجودها كعامل أساسي لاستغلالها بدلاً من إهدارها بالشهور والسنوات دون استغلال.
ممرات الدراجات الهوائية مشاريع تندرج ميزانيتها ضمن ميزانية الطرق والشوارع، وتعتبر جزءاً أساسيا من مشاريع الطرق السريعة الحديثة التي تربط المناطق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
وبالرغم من تشجيع جهات عديدة لممارسة الرياضة حرصاً على صحة المواطنين والمقيمين من أمراض السمنة المفرطة ونقص فيتامين د وتجنباً لمرض السكرى والضغط، إلا أن مشروع الدراجات الهوائية مهدد بالفشل في ظل عدم اهتمام الجهات ذات الصلة بتعزيزه بخطة متكاملة تربط أركانه حتى يتم الاستفادة منه وتقيه من الإهدار.
وقال مواطنون لـ الوطن إن ممرات الدراجات الهوائية لا تعتبر وسيلة كافية لتشجيع الناس على ممارسة الرياضة إن لم يكن هناك ما يحفزهم على ذلك، فهناك عراقيل تحول دون استخدامها كارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر الصيفية أو ارتفاع نسبة الرطوبة والغبار، لاسيما غياب الخدمات التي تجذب الناس لاستخدامها.
جهود مشتركة
تقول السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري عضو المجلس البلدي المركزي إنها أكدت على أهمية ممارسة الرياضة وتبنت العديد من المقترحات في المجلس البلدي المركزي لتحفيز ممارسة الرياضة عند السيدات والرجال، وأضافت أن ممرات الدراجات الهوائية من المشاريع الرئيسية التي لايمكن تركها دون استغلال أمثل.
وأوضحت الجفيري أنه لايمكن أن نحمل جهة واحدة مسؤولية تعزيز الممرات الخاصة بالخدمات اللازمة، وهناك مسؤولية مشتركة بين القطاع العام والخاص، فالشركات عليها مسؤولية اجتماعية لابد وأن تفي بها بقدر المستطاع، وهناك العديد من الفرص أمام المستثمرين في كثير من القطاعات.
ثقافة ووعي
يقول عيسى الحداد لـ الوطن إن الكثيرين من المواطنين لن يستخدموا تلك الممرات نظراً لعدم وجود ثقافة الرياضة بشكل كبير لدى الناس، مشيراً إلى أن الطقس الحار لايشجع أحدا على ممارسة الرياضة بشكل عام إلا في حالة وجود صالات مغطاة، أو أن يكون الطقس مناسباً لممارسة الرياضة، ودليل على ذلك خروج المئات في اليوم الرياضي للدولة، لمشاركة فعاليات وأنشطة المؤسسات الرياضية في مختلف المناطق والأماكن المفتوحة.
وأضاف الحداد أن الحل الأمثل لجذب الناس لممارسة رياضة ركوب الدراجات واستغلال تلك المسارات على الطرق السريعة، يتمثل في اختيار شهور من السنة تتميز بطقس مناسب حتى يكون عاملا مؤثرا في دعوة الناس لممارسة الرياضة، مضيفاً أن تنشيط الاستثمار الرياضي من أهم العوامل التي تشجيع المجتمع على ممارستها.
وأوضح الحداد أن النسبة الأكبر من مستغلي ومستخدمي المرافق الرياضية في قطر، ومسارات الدراجات الهوائية، هم الأجانب فقط، مشيراً إلى أن المواطنين والمقيمين نسبة قليلة من ممارسي الرياضات المفتوحة في قطر، وهذا الأمر يلفت الانتباه لضرورة وجود خطة لتشجيعهم على ذلك.
ميزانية
من جانبه قال السيد منصور الخاطر عضو المجلس البلدي المركزي إن الخدمات التكميلية للمشاريع الأساسية لاتحتاج مبالغ ضخمة أو ميزانيات لوجودها، مشيراً إلى أن أي مشروع ثانوي لايمكن الاستفادة منه إلا بالخدمات، ومسارات الدراجات الهوائية ليست بالمشروع العادي بل واجهة حضارية للدولة، ولابد من استغلاله على أكمل وجه، بمشاركة الشركات والجهات الحكومية المعنية.
مسارات الدراجات
وتتوفر في مشاريع الطرق السريعة مسارات منفصلة مخصصة لراكبي الدراجات الهوائية، وفي بعض المشاريع الأخرى في المناطق السكنية والداخلية تكون المسارات مشتركة لراكبي الدراجات والمشاة. ومن المخطط أن يكون بنهاية 2017 قد تم افتتاح 258 كيلومتراً من مسارات الدراجات الهوائية والمشاة على طول الطرق السريعة والرئيسية، بينما سيصل هذا الرقم إلى 540 كيلومتراً بحلول عام 2022. وتتضمن تلك المسارات حالياً أكثر من 100 كيلومتر بطريق الشمال على الجانبين الشرقي والغربي من الطريق، إضافة إلى 29 كيلومتراً على امتداد طريق الشحانية – لجملية – لعطورية، وما يقرب من 18 كيلومتراً مفتوحة من مسارات الدراجات الهوائية على طول طريق دخان السريع متصلة بحوالي 18 كيلومتراً على شارع الاحتفالات باجمالي 36 كيلومتراً، كما تتوافر مسارات الدراجات الهوائية على جانبي الطريق الدائري السابع بإجمالي 42 كيلومتراً وبطول حوالي 21 كيلومتراً على كل من الجانبين الشمالي والجنوبي من الطريق، وترتبط مسارات الدراجات الهوائية على الجانب الشمالي من الطريق الدائري السابع بالمسارات الموجودة بطريق راس أبو عبود وطريق المطار التي يبلغ طولها حوالي 13 كيلومتراً لتشكل مساراً مرتبطاً بطول يبلغ حوالي 34 كيلومتراً.
وتعمل هيئة الأشغال العامة على إنشاء مسارات الدراجات الهوائية والمشاة في المناطق المحلية أيضاً وليس فقط على امتداد الطرق السريعة، حيث سيكتمل بنهاية عام 2017 حوالي 133 كيلومتراً من المسارات المشتركة للمشاة والدراجات الهوائية، تتوزع في مناطق بني هاجر، واسلطة، والسيلية، والخليج الغربي، والخور، وحول متحف قطر الوطني. كما سيكتمل بنهاية عام 2017 حوالي 10 كيلومترات من المسارات المخصصة لراكبي الدراجات الهوائية، تتوزع في مناطق شمال الوكير وغرب الوكرة.
وقد أنجزت أشغال في عام 2017 أكثر من 242 كيلومتراً من مسارات الدراجات الهوائية بالطرق السريعة وسيتم تنفيذ 110 كيلومترات خلال عام 2018 بهذه الطرق، كما تم الانتهاء من تنفيذ 987 كيلومتراً من مسارات الدراجات الهوائية بالطرق الداخلية حتى نهاية عام 2017 وسيتم تنفيذ 239 كليومتراً آخرين في عام 2018.
تنفذ هيئة الأشغال العامة «أشغال» ممرات الدراجات الهوائية في أغلب مشاريع الطرق السريعة والشوارع الرئيسية، وأعلنت عن إنجاز العديد من المسارات التي من المفترض أن تشجع سكان المناطق على استخدامها لتنشيط ممارسة الرياضة.
الوطن رصدت ممرات الدراجات الهوائية بلا خدمات ومرافق أساسية يحتاجها مستخدموها، فلم تزود الممرات بماكينات المياه أو الإسعافات الأولية، كما لم تضع الجهة المنفذة في الحسبان أهمية وجودها كعامل أساسي لاستغلالها بدلاً من إهدارها بالشهور والسنوات دون استغلال.
ممرات الدراجات الهوائية مشاريع تندرج ميزانيتها ضمن ميزانية الطرق والشوارع، وتعتبر جزءاً أساسيا من مشاريع الطرق السريعة الحديثة التي تربط المناطق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
وبالرغم من تشجيع جهات عديدة لممارسة الرياضة حرصاً على صحة المواطنين والمقيمين من أمراض السمنة المفرطة ونقص فيتامين د وتجنباً لمرض السكرى والضغط، إلا أن مشروع الدراجات الهوائية مهدد بالفشل في ظل عدم اهتمام الجهات ذات الصلة بتعزيزه بخطة متكاملة تربط أركانه حتى يتم الاستفادة منه وتقيه من الإهدار.
وقال مواطنون لـ الوطن إن ممرات الدراجات الهوائية لا تعتبر وسيلة كافية لتشجيع الناس على ممارسة الرياضة إن لم يكن هناك ما يحفزهم على ذلك، فهناك عراقيل تحول دون استخدامها كارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر الصيفية أو ارتفاع نسبة الرطوبة والغبار، لاسيما غياب الخدمات التي تجذب الناس لاستخدامها.
جهود مشتركة
تقول السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري عضو المجلس البلدي المركزي إنها أكدت على أهمية ممارسة الرياضة وتبنت العديد من المقترحات في المجلس البلدي المركزي لتحفيز ممارسة الرياضة عند السيدات والرجال، وأضافت أن ممرات الدراجات الهوائية من المشاريع الرئيسية التي لايمكن تركها دون استغلال أمثل.
وأوضحت الجفيري أنه لايمكن أن نحمل جهة واحدة مسؤولية تعزيز الممرات الخاصة بالخدمات اللازمة، وهناك مسؤولية مشتركة بين القطاع العام والخاص، فالشركات عليها مسؤولية اجتماعية لابد وأن تفي بها بقدر المستطاع، وهناك العديد من الفرص أمام المستثمرين في كثير من القطاعات.
ثقافة ووعي
يقول عيسى الحداد لـ الوطن إن الكثيرين من المواطنين لن يستخدموا تلك الممرات نظراً لعدم وجود ثقافة الرياضة بشكل كبير لدى الناس، مشيراً إلى أن الطقس الحار لايشجع أحدا على ممارسة الرياضة بشكل عام إلا في حالة وجود صالات مغطاة، أو أن يكون الطقس مناسباً لممارسة الرياضة، ودليل على ذلك خروج المئات في اليوم الرياضي للدولة، لمشاركة فعاليات وأنشطة المؤسسات الرياضية في مختلف المناطق والأماكن المفتوحة.
وأضاف الحداد أن الحل الأمثل لجذب الناس لممارسة رياضة ركوب الدراجات واستغلال تلك المسارات على الطرق السريعة، يتمثل في اختيار شهور من السنة تتميز بطقس مناسب حتى يكون عاملا مؤثرا في دعوة الناس لممارسة الرياضة، مضيفاً أن تنشيط الاستثمار الرياضي من أهم العوامل التي تشجيع المجتمع على ممارستها.
وأوضح الحداد أن النسبة الأكبر من مستغلي ومستخدمي المرافق الرياضية في قطر، ومسارات الدراجات الهوائية، هم الأجانب فقط، مشيراً إلى أن المواطنين والمقيمين نسبة قليلة من ممارسي الرياضات المفتوحة في قطر، وهذا الأمر يلفت الانتباه لضرورة وجود خطة لتشجيعهم على ذلك.
ميزانية
من جانبه قال السيد منصور الخاطر عضو المجلس البلدي المركزي إن الخدمات التكميلية للمشاريع الأساسية لاتحتاج مبالغ ضخمة أو ميزانيات لوجودها، مشيراً إلى أن أي مشروع ثانوي لايمكن الاستفادة منه إلا بالخدمات، ومسارات الدراجات الهوائية ليست بالمشروع العادي بل واجهة حضارية للدولة، ولابد من استغلاله على أكمل وجه، بمشاركة الشركات والجهات الحكومية المعنية.
مسارات الدراجات
وتتوفر في مشاريع الطرق السريعة مسارات منفصلة مخصصة لراكبي الدراجات الهوائية، وفي بعض المشاريع الأخرى في المناطق السكنية والداخلية تكون المسارات مشتركة لراكبي الدراجات والمشاة. ومن المخطط أن يكون بنهاية 2017 قد تم افتتاح 258 كيلومتراً من مسارات الدراجات الهوائية والمشاة على طول الطرق السريعة والرئيسية، بينما سيصل هذا الرقم إلى 540 كيلومتراً بحلول عام 2022. وتتضمن تلك المسارات حالياً أكثر من 100 كيلومتر بطريق الشمال على الجانبين الشرقي والغربي من الطريق، إضافة إلى 29 كيلومتراً على امتداد طريق الشحانية – لجملية – لعطورية، وما يقرب من 18 كيلومتراً مفتوحة من مسارات الدراجات الهوائية على طول طريق دخان السريع متصلة بحوالي 18 كيلومتراً على شارع الاحتفالات باجمالي 36 كيلومتراً، كما تتوافر مسارات الدراجات الهوائية على جانبي الطريق الدائري السابع بإجمالي 42 كيلومتراً وبطول حوالي 21 كيلومتراً على كل من الجانبين الشمالي والجنوبي من الطريق، وترتبط مسارات الدراجات الهوائية على الجانب الشمالي من الطريق الدائري السابع بالمسارات الموجودة بطريق راس أبو عبود وطريق المطار التي يبلغ طولها حوالي 13 كيلومتراً لتشكل مساراً مرتبطاً بطول يبلغ حوالي 34 كيلومتراً.
وتعمل هيئة الأشغال العامة على إنشاء مسارات الدراجات الهوائية والمشاة في المناطق المحلية أيضاً وليس فقط على امتداد الطرق السريعة، حيث سيكتمل بنهاية عام 2017 حوالي 133 كيلومتراً من المسارات المشتركة للمشاة والدراجات الهوائية، تتوزع في مناطق بني هاجر، واسلطة، والسيلية، والخليج الغربي، والخور، وحول متحف قطر الوطني. كما سيكتمل بنهاية عام 2017 حوالي 10 كيلومترات من المسارات المخصصة لراكبي الدراجات الهوائية، تتوزع في مناطق شمال الوكير وغرب الوكرة.
وقد أنجزت أشغال في عام 2017 أكثر من 242 كيلومتراً من مسارات الدراجات الهوائية بالطرق السريعة وسيتم تنفيذ 110 كيلومترات خلال عام 2018 بهذه الطرق، كما تم الانتهاء من تنفيذ 987 كيلومتراً من مسارات الدراجات الهوائية بالطرق الداخلية حتى نهاية عام 2017 وسيتم تنفيذ 239 كليومتراً آخرين في عام 2018.
