+ A
A -
كتب- محمد عبدالعزيز

أعلنت هيئة الأشغال العامة «أشغال» عن اكتمال الأعمال الإنشائية لمركز جامعة قطر الصحي وأنه جارٍ تسليمه لوزارة الصحة العامة ضمن خطة الدولة الخاصة بتطوير الخدمات الصحية.
وتنوه «أشغال» إلى أن انتهاء تنفيذ أعمال مركز جامعة قطر الصحي والذي يقع بالمنطقة الجنوبية لجامعة قطر بمنطقة الدحيل يُسدل الستار على حزمة مشروعات ضمت أربعة مراكز صحية لتشمل مركز معيذر الصحي ومركز الوجبة الصحي ومركز الوعب الصحي إلى جانب مركز جامعة قطر الصحي.
وتشير الهيئة إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت أكثر من 150 مليون ريال حيث يقع على مساحة أكثر من 23.300 متر مربع ليشمل مبنى رئيسيا من أربعة مستويات يتألف من قبو من مستويين تم تخصيصهما لمواقف السيارات، ومستويين آخرين للعيادات والمختبرات والمرافق الطبية الأخرى والمكاتب الإدارية المختلفة، وذلك حسب تصاميم المراكز الصحية الجديدة.
«36» عيادة
وتوضح «أشغال» أن المركز يوفر 36 عيادة من بينها 22 عيادة للكشف و8 عيادات متخصّصة للأسنان وعيادتان للأمومة والطفولة وعيادتان للفحص المبكر قبل الزواج، إلى جانب عيادات أخرى مختلفة تقدم خدمات علاجية متخصصة، لتشمل خدمات الطوارئ والعلاج الطبيعي. كما يضم المركز قاعة استقبال وصالة ألعاب رياضية. وقد روعي في تصميم المركز أن يضم أيضاً صالة اجتماعات، ومكتبة، وغرفاً للأشعة والمختبر والصيدلية.
أكبر موقف سيارات
تؤكد الهيئة أنه تم الأخذ في الاعتبار عند تصميم المركز الصحي توفير كافة احتياجات الزوار والمترددين عليه حيث يخدم المركز 4 مداخل رئيسية من بينها مداخل مخصّصة للإسعاف والطوارئ ومسجد للرجال ومصلى للنساء لافتة إلى أن المركز يتسع لنحو 511 سيارة ليصبح أكبر عدد من المواقف يوفره مركز صحي في قطر.
ذوو الاحتياجات الخاصة
وتبين الهيئة أنه روعي في التصميم ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث اللافتات الإرشادية من صور معبرة ورموز طريقة برايل للمكفوفين ودورات مياه ملائمة وممرات واسعة لسهولة الحركة وأبواب آلية ومكاتب استقبال ذات ارتفاع مناسب، فضلاً عن مواقف قريبة من المداخل الرئيسية ومنحدرات بدلاً من السلالم.
«3» ملايين ساعة
من جهته، أكد المهندس أحمد صالح، مهندس المشروع، أن «أشغال» قد أنجزت المشروع طبقاً للمواصفات المحلية والمعايير الدولية حيث حققت أكثر من 3 ملايين ساعة عمل دون إصابات، وأنه يجري الآن تسليم مركز جامعة قطر الصحي لوزارة الصحة العامة.
وأشار إلى أن مركز جامعة قطر الصحي هو رابع مركز صحي يتم تسليمه منذ فرض الحصار الجائر على قطر حيث تم تسليم خلال تلك الفترة مركز معيذر الصحي ومركز الوجبة الصحي ومركز الوعب الصحي، لافتاً إلى أن أعمال القطاع الصحي لم تتأثر بل استطاعت هيئة الأشغال العامة إنجاز المشروع وفقاً للمعايير والاشتراطات التي طلبتها وزارة الصحة العامة.
وأضاف المهندس أحمد صالح: تنفذ الهيئة ثلاثة نماذج هندسية معتمدة تناسب الدراسات الديموغرافية في مناطق الدولة هي أ، ب وج، فالنموذج (أ) للعيادات المصغرة للمناطق قليلة السكان كالمركز الصحي في الكرعانة والغويرية، أما النموذج (ب) فهو للصحة المجتمعية مثل مركز الوعب ومركز الجامعة، في حين أن النموذج (ج) هو للصحة والمعافاة يضم خدمات رياضية وتأهيلية كمركزي الوجبة ومعيذر.
وأضاف: وقد تم الأخذ في الحسبان عند تصميم المباني أن تتسم بالطابع التراثي والقطري وأن تتطابق مع أعلى معايير الأمان العالمية في مجال الحريق فضلاً عن المباني الخضراء والاستدامة بمعدل 3 نجوم. والأهم من ذلك هو أن التصميم الهندسي للمركز الصحي روعي فيه استيعاب التقنيات المستقبلية الحديثة في مجال التجهيزات الطبية.
الاستدامة
جدير بالذكر أن تصميم المراكز الصحية الجديدة جاء طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة GSAS، حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، مثل: استخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المباني، استخدام الإضاءة الطبيعية عن طريق عمل فتحات بانوراما بالأسقف بحيث تسمح لضوء وأشعة الشمس بالدخول بحيث تحقق جزءا يسيرا من توفير الطاقة الكهربية المستخدمة في الإنارة وكذلك تطهير المكان قدر الإمكان من خلال أشعة الشمس بما لها من عظيم الفوائد، وعمل منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه، وتوفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي، والمحافظة على البيئة أثناء فترة تنفيذ المشروع.
«GORD»
وكانت هيئة الأشغال العامة قد حصلت على جائزتي الاستدامة العمرانية لعام 2016 في فئتي المنشآت الصحية والتعليمية من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «GORD»، المنظمة الرائدة في مجال تطوير ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية في منطقة الشرق الأوسط بعدما قامت على مدار السنوات الماضية بمراجعة وتدقيق الرسومات والتصاميم لمشاريع المباني – صحية وتعليمية وعامة - التي تنفذها الهيئة وزيارة مواقعها والتأكد من أن تصاميمها منفذة وفق مبادئ ومعايير الاستدامة في نظام «جي ساس».
وتشغل مشاريع المنشآت الصحية حيزاً مهماً ضمن المشاريع التي تنفذها شؤون المباني في هيئة الأشغال العامة بالتعاون والتنسيق مع قطاع الرعاية الصحية المتمثل في وزارة الصحة العامة، حيث شهد قطاع الرعاية الصحية الأولية في الآونة الأخيرة انتعاشاً ملحوظاً من خلال افتتاح عدد من المراكز الصحية المتطورة التي تميزت بأنها الأولى من نوعها في البلاد من حيث تطور الخدمات التي تقدمها ومساحات بنائها التي تخولها استقبال أعداد كبيرة من المرضى والمراجعين، وبالتالي تحسين نوعية الخدمات الطبية النوعية المقدمة للمرضى.
copy short url   نسخ
03/07/2018
2110