+ A
A -
حوار– أكرم الفرجابي
كشف مال الله الجابر، مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن خطة للقضاء على قوائم الانتظار بمراكز تحفيظ القرآن النسائية، مشيراً إلى أن هناك «6» مراكز جديدة قيد الافتتاح في مناطق روضة الحمام، ولعبيب ونعيجة والقطيفية والمعراض، والوكرة. وقال الجابر في حوار أجرته معه الوطن : إن الوزارة لديها أكثر من (21) داراً نسائية لتحفيظ القرآن الكريم موزعة على مناطق الدولة المختلفة، تنتسب لها قرابة (10) آلاف طالبة في برامجها المتنوعة خلال الفترتين الصباحية والمسائية، والتي لا تقتصر على التحفيظ والتلاوة فقط، بل تقدم محاضرات ودورات وأندية صيفية وربيعية، هذا بالإضافة إلى دور التحفيظ الأهلية الخاصة، التي تعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي بلغت (27) داراً نسائية في أكثر من منطقة على مستوى الدولة.
بدايةً نرجو أن تحدثنا عن برامج إدارة الدعوة خلال هذا الشهر الفضيل؟
- هناك برامج دعوية نوعية تستهدف كل فئات المجتمع، حيث تحرص الإدارة سنوياً على الاستفادة من إيمانيات هذا الشهر الفضيل، وكذلك الحضور والمتابعة الكبيرة التي تشهدها البرامج الدعوية بمساجدنا العامرة، ورغبة المسلمين في التزود من العلم والاستفادة من دروس ومحاضرات العلماء والمشايخ، التي نسأل الله أن تكون فيها الفائدة والنفع الكبير لجميع أفراد المجتمع.
ما الاختصاصات التي تتبناها إدارة الدعوة والإرشاد الديني تحديداً؟
- الإدارة ولله الحمد تعمل ضمن اختصاصاتها في الدعوة إلى الله، في شتى المناحي من خلال دروس ومحاضرات وبرامج المراكز الدعوية، بجانب الإصدارات المسموعة والمقروءة والمرئية، بالإضافة إلى دروس الوعظ بمؤسسات الدولة المختلفة كالمؤسسات العقابية والأندية والمراكز الشبابية، ومراكز تعليم القرآن الكريم والحلقات القرآنية بالمساجد، وبرامج دور التحفيظ النسائية، وبرنامج القوافل الدعوية، والدورات العلمية والسلاسل الدعوية المستمرة، وكذلك تتواصل الدورات التربوية والمسابقات الثقافية لطلاب المدارس، هذا بالإضافة إلى ما يقدمه موقع إسلام ويب يومياً من خلال محاور الفتاوى والصوتيات والمحاضرات باللغات المختلفة، لذا فإن برامج إدارة الدعوة مستمرة على مدار العام وبصفة شبه يومية، مما يدعم التنفيذ الكامل لخطتها الطموحة لخدمة الدعوة إلى الله على تراب الوطن.
وماذا عن تأهيل الأئمة والخطباء القطريين؟
- تأهيل الأئمة والخطباء القطريين يجد من الوزارة كل الاهتمام ولذلك تقام الدورات المستمرة، مع المتابعة الدورية لهم حتى وصلت هذه الدورات إلى النسخة الثالثة عشرة، وتقدم هذه الدورات المتتابعة أكثر من علم من علوم الشريعة واللغة، وذلك بهدف تطوير المهارات وتنمية القدرات لدى الإمام والخطيب القطري للاعتماد عليه في القيام بهذه الوظيفة النبوية بالمساجد والمنابر في بلادنا، لذلك تُدرس في هذه الدورات دروس في العقيدة، والفقه، والتجويد النظري والعملي، وأيضاً في مهارات الخطابة، بالإضافة إلى أنه هناك دروس في النحو واللغة العربية.
حدثنا عن مراكز التحفيظ القرآنية بالدولة وعدد الطلاب المنتسبين لها...؟
- الانطلاقة الحقيقية لمراكز التحفيظ بنظامها الفني والإداري الحديث كانت عام 1994م، ومازالت في ازدياد مستمر وتحقق أهدافها، في إيجاد المحاضن التربوية القائمة على التوجيهات القرآنية والتي تحصن فئات المجتمع وخاصة الفئات المنتسبة للمراكز من الطلاب من الانحرافات السلوكية والأخلاقية، وقد بلغ عدد المنتسبين لهذه المراكز (16950) طالباً، على قسمين القسم الأول طلاب المراكز المسائية وبلغ عددها (105) مراكز، أما الفترة الصباحية فقد بلغ عددها (13) مركزاً.
ما خطة الوزارة للتوسع في فتح المزيد من المراكز والحلقات القرآنية؟
- تعمل الوزارة على أن يعم هذا الخير جميع مناطق الدولة، لذلك فهي تدرس باستمرار المناطق التي بحاجة إلى فتح مراكز جديدة لاستيعاب جميع شرائح المجتمع في مراكزها القرآنية، لذا فقد دشنت الوزارة منذ وقت قريب مشروع حلقات المساجد بالتعاون مع إدارة المساجد، حيث تكون هذه الحلقات نواة لافتتاح مراكز لتعليم القرآن في هذه المساجد في حال الحاجة الفعلية لهذه المناطق.
هل المراكز القرآنية الموجودة الآن تتناسب مع الكثافة السكانية بالدولة؟
- المراكز الحالية بفضل الله تستوعب نسبة كبيرة جداً من الطلاب وزادت على (16) ألف طالب، كما أن كل مركز من المراكز يخدم أكثر من منطقة، ومن خلال المناهج المعمول بها لطلاب مراكز تعليم القرآن الكريم بالدولة، تستطيع هذه المراكز استيعاب زيادة الكثافة السكانية بمناطق تواجدها من خلال هذه المناهج المتنوعة، مثل منهج الحفظ المرن والذي يتيح للطالب الحضور من يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع للمركز المجاور له، وكذلك منهج الحفظ النموذجي، مما يساهم في زيادة أعداد الطلاب في الحلقة الواحدة ومضاعفته.
البعض يتحدث عن وجود نقص في مراكز التحفيظ النسائية.. ما صحة ذلك؟
- الوزارة لديها أكثر من (21) داراً، لتحفيظ القرآن الكريم النسائية موزعة على مناطق الدولة المختلفة، تنتسب لها قرابة (10) آلاف طالبة في برامجها المختلفة خلال الفترتين الصباحية والمسائية، والتي لا تقتصر على التحفيظ والتلاوة فقط، بل تقدم محاضرات ودورات وأندية صيفية وربيعية، حملات منوعة مثل حملة إدكار، وبرنامج سحائب الخير، إلى جانب السلاسل الدعوية المستمرة طوال العام، هذا بالإضافة إلى دور التحفيظ الأهلية الخاصة التي تعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي بلغت (27) داراً نسائية في أكثر من منطقة على مستوى الدولة، كما أن هناك خطط مستقبلية لافتتاح دور جديدة في أكثر من منطقة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الفتيات والنساء في هذا الجانب، منها (6) مراكز قيد الافتتاح بإذن الله، في مناطق روضة الحمام، ولعبيب، ونعيجة، والدوحة الحديثة القطيفية، والمعراض، والمركز السادس بمدينة الوكرة.
كيف يمكن الاستفادة من الأموال الوقفية في دعم مراكز تحفيظ القرآن؟
- الوقف على القرآن يسهم بشكل كبير في دعم مراكز تعليم القرآن الكريم، بل ويعد هو الداعم الرئيسي لهذه المراكز، ومؤخراً قام سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بوضع حجر الأساس لمشروع الوقف على القرآن الكريم من خلال مشروع (وقف الأترجة) الذي سوف يكون ريعه عائداً لصالح مراكز تعليم القرآن الكريم في دولة قطر، كما أن الإدارة ترحب بالراغبين في افتتاح مراكز أهليه تحت إشراف الوزارة ضمن الضوابط والشروط التي تنظم هذا الجانب.
كم عدد المسابقات القرآنية التي شاركتم فيها خلال هذا العام محلياً وخارجياً؟
- إدارة الدعوة والإرشاد الديني حريصة على التميز في هذا الجانب لما حققته في هذا المحفل المبارك من إنجازات عن طريق مشاركة شباب قطر في هذا المضمار وحصولهم على مراكز متقدمة في أكثر من مسابقة خلال الأعوام الماضية لذلك تشارك في كل المحافل الدولية التي تدعى إليها، بطلابها المتميزين حفظاً وإتقاناً، وتمت المشاركة حتى الآن بمسابقتين دوليتين الأولى مسابقة الخرطوم الدولية للقرآن الكريم بجمهورية السودان، ومسابقة جائزة الكويت الدولية التاسعة بدولة الكويت، وهناك مشاركات أخرى نستهدف المشاركة فيها خلال العام كمسابقة الجمهورية التونسية، ومسابقة محمد السادس بالمملكة المغربية، ومسابقة كرواتيا، ومسابقة تركيا، ومسابقة موسكو الدولية، ومسابقة جمهورية الجزائر، وجائزة ماليزيا للقرآن الكريم والقراءات، ومسابقة عزم طرابلس الدولية للقرآن الكريم بجمهورية لبنان.
صف لنا مستوى طلاب مراكز القرآن التابعة لكم في المسابقات المختلفة للحفظ؟
- تتميز مناهج حفظ القرآن الكريم في مراكزنا القرآنية بالعمل على الإتقان والجودة، لذلك فإن أي مسابقة دولية تشارك الوزارة بها يخضع الطلاب المشاركون فيها للتأهيل قبلها بفترة وبوقت كاف، لذلك فمستويات طلابنا عالية بفضل الله، وقد حققنا الكثير من المراكز المتقدمة في مختلف المسابقات ولله الحمد، كما أن خطط التحفيظ بمراكز تعليم القرآن الكريم تحرص على الاهتمام بحسن الأداء والتجويد إضافة إلى الحفظ المتقن، ويظهر هذا الأمر جلياً من خلال مخرجات حلقات الإتقان والأداء والتي تساهم بفعالية في إعداد وتجهيز المشاركين بالمسابقات على أعلى المستويات وبأفضل المعايير في إعداد الطالب للمنافسة والتمثيل المشرف في هذه المحافل خاصة المسابقات الدولية بدول العالم.
ما المعايير التي تضعها الإدارة لاختيار معلمي مراكز تعليم القرآن الكريم؟
- معلمو القرآن الكريم بالمراكز لهم النصيب الأكبر في العملية التعليمية، لذلك تقيم الإدارة دورات تأهيلية لتطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم، مع العمل المستمر على إيصال كل الطرق الحديثة في التعليم بالمراكز القرآنية، كما أن الإدارة تشترط في المعلم أن يكون حافظاً لكتاب الله حفظاً متقناً مجوداً، وأن يكون ملماً بأحكام التجويد نظرياً وعملياً، وأيضاً أن يكون ذا خبرة بطرق تعليم القرآن الكريم، ومارس ذلك عملياً، كذلك أن يكون حسن السيرة والسلوك، حريصاً على ما ينفع الطلاب، ويساهم في تطوير قدراتهم على الحفظ والإتقان والمراجعة الجيدة.
هل هناك خطة محددة لتطوير المناهج بمراكز تحفيظ القرآن التابعة للوزارة؟
- توجد بقسم القرآن الكريم وعلومه بالإدارة خطة ومناهج معتمدة نرى أنها مناسبة للطلاب، حيث يتم من خلالها تطوير المناهج التعليمية، وجعلها أكثر مرونة لتلائم احتياجات وظروف ومستويات المنتسبين للمراكز والتي تتفاوت بين طالب وآخر، وهي على أقسام منها المناهج النموذجية، والمناهج المرنة، ومناهج في التلاوة، ومناهج أخرى تخدم العملية التعليمية عموماً وتعمل على تطويرها ومواكبة العلم الحديث والطرق الحديثة في التعليم والتعلم.
كم عدد القوافل الدعوية للمناطق الخارجية التي تنفذها الإدارة خلال هذا العام؟
- منذ بداية العام وحتى الآن نفذنا (68) قافلة ونستهدف تنفيذ (220) قافلة حتى نهاية العام بإذن الله، ولأهمية هذا البرنامج فقد تم زيادة العدد الكلي للقوافل إلى الضعف حيث كانت الإدارة تسير قافلتين أسبوعياً وأصبحت الآن أربعة قوافل يتم تنفيذها إلى مناطق الدولة المختلفة أسبوعياً، حيث تستفيد منها هذه المناطق من خلال حضور دروس العلم والالتقاء بالعلماء والمشايخ، مع ما يتم توزيعه من إصدارات الوزارة المختلفة.
ماذا عن موقع الشبكة الإسلامية والدور الذي يقوم به؟
- الموقع يحقق زيادة يومية في أعداد الزائرين حيث وصل إلى أكثر من (3) مليار مستمع لمحتواه الصوتي، كما أصدر أكثر من (230.757) ألف فتوى، وقدم أكثر من (180) ألف استشارة، وعرض أكثر من (97) ألف مقال، وهو موقع عالمي دعوي تربوي إخباري، يهدف للتواصل مع الآخرين على مستوى العالم في شتى أنواع العلوم وفنون المعرفة، مما يميزه بالشمولية والاعتدال والإتقان، فبجانب ما يقدمه من كتب وفتاوى ومقالات وصوتيات، يقدم خدمات استشارية منوعة ويربط الزائر بواقع الإسلام والمسلمين في كل مكان، وبه محاور تخاطب جميع الفئات من الرجال، والنساء، والشباب، والأطفال.
حدثنا عن الجوائز العالمية التي حصل عليها الموقع؟
- الموقع حقق جوائز عالمية في مجاله، من أهمها جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات للمنتجات عالية الجودة، كأفضل منتج ترفيه إلكتروني في العام 2007م، وكذلك جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات لأفضل منتج تعليم إلكتروني في العام 2005م إضافة إلى حصوله على جائز المحتوى العربي الإلكتروني في ذات العام.
ما دور معهد الدعوة والعلوم الإسلامية في إعداد وتأهيل الأئمة والخطباء؟
- للمعهد دور كبير في هذا الجانب ويهتم به اهتماماً كبيراً، ويحرص عليه ولذلك تقام سنوياً دورات لإعداد وتأهيل الأئمة والخطباء القطريين، وتعتبر دورة تأهيل الأئمة والخطباء القطريين التي أقيمت بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب هي الدورة الثالثة عشرة، وتعد هذه الدورات التأهيلية والبرامج التطويرية أحد أبرز الوسائل في تثقيف الإمام والخطيب القطري بكل ما يحتاجه لممارسة دوره الدعوي، حيث تركز على الحفظ والإتقان ودراسة علم التجويد دراسة نظرية وتطبيقية، إضافة إلى دراسة العقيدة والفقه واللغة، وكذلك التدريب على مهارات الإلقاء والتأثير الجماهيري، وبلغ عدد الطلاب الجدد في الدورة (13) من الأئمة الخطباء القطريين (21) طالباً.
ماذا عن البرامج التدريبية المستقبلية؟
- المعهد بصدد تنفيذ وإقامة دورات للأئمة الحاليين لتطويرهم ورفع مستواهم بمهارات الخطابة والإمامة، حيث اعتمد سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية برنامج تأهيل الإمام الحالي، والتي سيتم تنفيذها في القريب العاجل بإذن الله تعالى.
هل يقتصر دور المعهد على الأئمة والمؤذنين فقط أم هنالك برامج للجمهور؟
- حالياً الدور الرئيسي للمعهد هو اختصاصه بتأهيل وإعداد وتطوير الأئمة والخطباء، وهو دور مهم وكبير ويحتاج جهد مستمر ومتواصل، كما أنه ستكون هناك دورات أخرى في المستقبل سيتم الإعلان عنها في حينها لتكون دورات وبرامج علمية عامة للجمهور على مدار العام بمساجد الدولة وبمناطق مختلفة لخدمة أكبر شريحة في هذا الجانب لتحصيل العلم الشرعي.
copy short url   نسخ
20/05/2018
7878