+ A
A -
عقدت الهيئة العامة للسياحة اجتماعاً مع مجموعة من المراكز الشبابية واللجان التابعة لوزارة الثقافة والرياضة، وذلك لبحث أولويات تطوير منطقتي سيلين والعديد، في إطار سلسلة من الحوارات المجتمعية التي تزمع الهيئة عقدها لتطوير تلك المنطقتين.
وقد أقيم الاجتماع في مجلس مواتر، بحضور ممثلين من اللجنة الشبابية التابعة لوزير الثقافة والرياضة، ومركز مواتر، ومركز قطر للدراجات النارية «بطابط»، بالإضافة إلى شركة باص الدوحة، ومركز الدوحة لتدريب القيادة في الطرق الوعرة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة التحديات والحلول المقترحة لتطوير منطقتي سيلين والعديد، بهدف زيادة عوامل الجذب للسياحة الداخلية والخارجية على حد سواء، خاصة مع تميز محمية العديد وتفردها، حيث إنها واحدة من ثلاث مناطق فقط حول العالم التي تجاور فيها الكثبان الرملية شاطئ البحر، كما أنها تعتبر وجهة سياحية رئيسية بعد الدوحة.

وقد اتفق جميع الأطراف على أن هناك عدة أولويات يجب وضعها في الاعتبار حين العمل على خطة التطوير، وهي حماية الحياة الفطرية، وتوفير عوامل الأمان والسلامة، والحفاظ على البيئة، وتوفير منتجات سياحية جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية.
وفي هذا الصدد قال حسن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة: «إن تطوير منطقتي سيلين والعديد يأتي ضمن أولويات خطة التطوير السياحي التي تعمل عليها الهيئة بالتعاون مع شركائها، وبالطبع لا يمكن أن نبدأ بتطوير تلك المنطقتين دون مشاركة المجتمع القطري بشكل عام والشباب بشكل خاص، نظراً لأهمية المنطقتين للكثير من المواطنين والمقيمين لممارسة هواياتهم المختلفة مثل التخييم، وركوب الخيل والإبل، ورياضات السيارات والدراجات النارية»، وأضاف: «إن المرحلة الحالية من الاستراتيجية الوطنية للسياحة تهتم بتعزيز تجربة السائح، من خلال تعزيز المنتجات والأنشطة السياحية التي يمكنها جذب السائح، وتحظى منطقتي سيلين والعديد بفرص استثمارية كبرى، ستضع قطر في صدارة المنافسة على مستوى المنطقة والعالم فيما يتعلق بالسياحة الصحراوية، إذا ما تم استغلالها».
واقترح الشباب والشابات المشاركين من اللجنة الشبابية الاستشارية التابعة لوزير الثقافة والرياضة، أن تكون هناك بدائل لممارسة الأنشطة الشبابية مع وضوع قواعد حازمة للحفاظ على الأرواح والممتلكات، مع الحفاظ على المنطقة كمحمية طبيعية، وقال ناصر المغيصيب، عضو اللجنة الاستشارية، قائلاً: إن جميع الاقتراحات التي قدمناها خلال الاجتماع، تهدف إلى توفير فرص عمل مبتكرة للشباب، وتوفير الفرصة لممارسة هوايتاهم المختلفة، مع الحفاظ على استدامة البيئة والسلامة».
واقترح كل من مركز مواتر، ومركز قطر للدراجات النارية (بطابط)، أن يتم تخصيص مسارات محددة للسيارات والدرجات النارية، تتماشى مع المخططات المقترحة للمنطقة، مع الالتزام بقواعد السلامة والأمان، وكذلك تطوير حلبات لممارسة هواية الاستعراض وتنظيم بطولات التحدي بشكل قانوني وآمن، وقال السيد محمد الكبيسي، مدير مركز بطابط: تطوير منطقتي سيلين والعديد، والحفاظ عليهم، يعتبر استثماراً للمستقبل، وسوف يمكن الشباب من ممارسة هواياتهم بشكل أكثر أماناً وفاعلية، كما سيمكنهم من تنظيم بطولات إقليمية وعالمية تعزز من مكانة قطر على خريطة الرياضات العالمية.
في حين قال السيد محمد العمادي، من مركز مواتر، قائلاً: سعداء باستضافة الاجتماع، ولقاء ممثلي المجتمع الشبابي القطري، ونتطلع إلى تنفيذ الحلول التي تم اقتراحها خلال الاجتماع، لتمكين الشباب من المشاركة في تطوير منطقتي سيلين والعديد، بما يتماشى مع توجه قطر نحو تحقيق تنمية مستدامة على كافة المستويات.
وكان القطاع الخاص ممثلاً في الاجتماع، حيث شارك السيد خالد السويدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ باص الدوحة ومركز الدوحة لتدريب القيادة في الطرق الوعرة، والتي تتعاون حالياً مع الهيئة على تدريب مرشدي السياحة الصحراوية، وقال السويدي: نعمل مع الهيئة العامة للسياحة على تطوير منتجات سياحية تليق باسم قطر وتعزز من مكانتها كوجهة سياحية جاذبة، ونحن نتطلع للعمل مع الهيئة في تطوير منطقتي سيلين والعديد، حيث إنها من مقومات الجذب السياحي الرئيسية في قطر.
وخلال الاجتماع، قامت الهيئة باطلاع المشاركين على جانب من المخطط السياحي الشمولي الخاص بتطوير منطقتي سيلين والعديد، والذي يعتمد على أربعة محاور أساسية وهي، سلامة الزوار، وحماية الحياة الفطرية، ورفع مستوى الخدمات، والتقييم وتحسين الأداء.
وقد بدأت الهيئة، تنفيذ بعض الخطوات في هذا المخطط بهدف تعزيز تجربة السائح، مثل تطبيق برنامج تدريب وترخيص ادلاء الرحلات الصحراوية، حيث التحق 60 متدرباً بالبرنامج، كما تم تحديد خمسة مسارات سياحية مختلفة الأطوال والصعوبة، لتكون هي المسارات الوحيدة المصرح بها للرحلات السياحية، بالإضافة إلى إعداد برنامج فحص فني لسيارات الدفع الرباعي يشتمل على فحص شامل لأجهزة المركبة ولمعدات السلامة بها.
كما قامت منذ عامين بتطبيق المرحلة الأولى من برنامج لتطوير وتصنيف ومراقبة المخيمات السياحية، والتي أثمرت عن تحسن أداء وخدمات تلك المخيمات، وتخصيص منطقة عازلة بامتداد 100 متر في محيط المخيم للحماية من ممارسات الاستعراض الخطرة، وإغلاق الواجهات الشاطئية لكل مخيم ومنع مرور أية مركبات عليه، كما تم تعديل وتشديد الاشتراطات البيئية المتعلقة بالتعامل مع النفايات والوقود والمواد الكيميائية.
copy short url   نسخ
15/05/2018
11263