+ A
A -
يستعد متحف الفن الإسلامي لتنظيم معرض ضخم بعنوان «لسوريا» يوم 23 نوفمبر المقبل تزامنًا مع احتفالات المتحف بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه.
ويبحر المعرض في التاريخ الثقافي السوري الذي يضرب بجذوره في القدم، مبرزاً الدور الرئيسي الذي اضطلعت به سوريا في إثراء تاريخ الحركة الفنية والثقافية في العالم، ومسلطاً الضوء على الإسهامات العديدة التي قدمتها سوريا للحضارة البشرية عبر التاريخ.
كما يلفت المعرض انتباه العالم للتراث السوري النفيس الذي تضرر بشدة جراء الدمار الذي لحق بمواقع تاريخية في مدن سورية عدة، لاسيما مدينتي حلب وتدمر، بسبب ما تشهده سوريا من حرب أهلية مريرة لم يسبق لها مثيل تقريباً في تاريخنا المعاصر.
يُشرِف على تقييم المعرض الدكتورة جوليا جونيلا، مدير متحف الفن الإسلامي، ورانيا عبداللطيف، استشارية مشاركة في التقييم.
ويتألف المعرض من مقتنيات تنتمي لمجموعات متحف الفن الإسلامي، وقطع فنية مُعارة من متاحف دولية، منها متحف اللوفر في باريس ومتحف فنون الشرق الأدنى القديم في برلين ومكتبة برلين الحكومية، إلى جانب أعمال فنية تنتمي لمجموعات متاحف قطر مثل مجموعة المستشرقين، فضلاً عن مقتنيات مكتبة قطر الوطنية ومتحف الشيخ فيصل بن قاسم.
وتضم محتويات المعرض أعمالًا تعود لفترة ما قبل الإسلام، ولوحات لمستشرقين، ومقتنيات إسلامية نفيسة تنتمي لسوريا منها: نسخ قرآنية قديمة، ومخطوطات تعود للقرون الوسطى، وأعمال زجاجية وخزفية ومنسوجات وبلاط. كما يقدم المعرض أعمالاً خشبية نادرة الظهور كانت تزين بيوتا دمشقية، إلى جانب تقديمه تجربة تفاعلية مصممة خصيصاً لاستكشاف العديد من المعالم السورية البارزة مثل المسجد الأموي بدمشق وقلعة حلب.
ومن أبرز المحتويات التي سيضمها المعرض: منحوتة من البازلت لطائر جارح تنتمي لمنطقة تل حلف الأثرية في شمال سوريا ويرجع تاريخها إلى مطلع القرن التاسع قبل الميلاد.
ونحت بارز عليه رسم لجملٍ في مدينة تدمر يعود تاريخه للنصف الأول من القرن الثالث الميلادي، ولوحات من مجموعة المستشرقين التابعة لمتاحف قطر وتشمل «لوحة الكرفان الكبير في تدمر» رسمها الفنان لويس فرانسوا كاساس (1766-1827) عام 1785 ميلادي ولوحة «دمشق» التي رسمها الفنان إدوارد لير (1812-1888) عام 1860.
copy short url   نسخ
09/05/2018
4170