+ A
A -
كتب- محمد حربي
أكد المشاركون في منتدى الجزيرة الـثاني عشر، أن منطقتنا قادمة على مرحلة تشكيل جديدة، على غرار مشروع سايكس– بيكو، منذ مائة عام، دون أن يكون للعرب أي دور في ذلك، وأن حالة السيولة في الصراعات تديرها قوى أخرى إقليمية ودولية، كما أوضحوا أن النظام العربي انكشفت حالة ترهله وضعفه، وأن الأزمة الخليجية الأخيرة، كانت ضربة قاضية لمنظومة مجلس التعاون الخليجي، ومعها تلاشت أحلام القاطرة التي تقود العمل العربي المشترك، بعد أن تعثرت خطى الجامعة العربية، وتراجع دورها وأداؤها، ولا سيما تجاه القضايا المصيرية للأمة، ومنها قضية فلسطين، وتركتها فريسة للمخططات الصهيونية، ووجد الفلسطينيون أنفسهم في معادلة غير متوازنة أمام قوى الاحتلال الإسرائيلي، والمؤامرات الواحدة تلو الأخرى، وآخرها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، هذا مع التسويق والترويج لـ «صفقة القرن»، التي من شأنها أن تسدل الستار على آخر أمل في إقامة دولة فلسطينية، وتستبدل التصفية بالتسوية، كما أنها تكتب شهادة وفاة مبادرة السلام العربية، التي تعامل معها الكيان الإسرائيلي باستخفاف، واستهانة منذ أول يوم أعلن عنها.
وقد ناقش منتدى الجزيرة في دورته الـثانية عشرة، بمشاركة أكثر من 250 شخصية سياسية وأكاديمية وإعلامية، وعلى مدى يومين عددا من قضايا المنطقة العربية الساخنة وهي: «عام على الأزمة الخليجية.. حصيلتها ومساراتها المقبلة»، «الخليج وإيران بين التعاون والتنافس واحتمالات المواجهة»، «هل تفجر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية موجة ثانية من التغيير في المنطقة؟»، «الشرق الأوسط في ظل تغير التحالفات الإقليمية والدولية»، «القضية الفلسطينية في سياق الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل وترتيبات صفقة القرن»، «الإعلام أثناء الأزمات والمراحل الانتقالية» إلى جانب محور بعنوان «أي سيناريوهات مستقبلية تنتظر منطقة الشرق الأوسط؟».
copy short url   نسخ
30/04/2018
8922