+ A
A -
القدس- الوطن- أمين بركة
أكد نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني أن الحصار الجائر الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد دولة قطر يشكل طعنة في الجسد العربي، مشددين على ضرورة فك هذا الحصار الظالم بشكل فوري.
ونبه هؤلاء خلال أحاديث منفصلة لـ الوطن أن قطر تعد من أكثر الدول العربية والإسلامية حرصا على قضايا الأمة العربية والإسلامية وأنها خدمت القضية الفلسطينية في جميع الميادين والمحافل الدولية، في وقت كانت فيه بعض الدول العربية تتآمر على الشعب الفلسطيني وتشارك الاحتلال الإسرائيلي في حصار قطاع غزة.
نموذج مشرف
وفي هذا السياق، أكد النائب في المجلس التشريعي ورئيس رابطة علماء فلسطين مروان أبو راس ضرورة فك الحصار الذي تفرضه بعض الدول العربية على دولة قطر، مشيرا إلى أن مواقف قطر تجاه جميع القضايا العالمية معروفة لدى الجميع وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.
ولفت أبو راس خلال حديثه لـ الوطن إلى أن دولة قطر تعتبر من أكثر الدول العربية والإسلامية دعما لقضايا الأمة بشكل عام وقضية فلسطين بشكل خاص، حيث إنها دعمت مدينة القدس في كل وقت وحين ووقفت بجانب قطاع غزة في جميع أزماته، وأنها حريصة على إتمام الوحدة الوطنية بين الفرقاء الفلسطينيين.
ودعا أبو راس أحرار العالم والشرفاء في الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه الحصار الجائر المفروض على الدوحة، والتوحد والبعد عن الفتن التي يريد العدو زرعها بينهم، موجها التحية إلى دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا لجهودهم الكبيرة في دعم الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية حديثه، طالب أبو راس دول الحصار الأربع إلى الالتفات إلى الأزمات الخطيرة التي تعاني منها المنطقة العربية من أجل حلها وإنهائها بشكل جذري.
إرباك الحصار
من جهته، أكد النائب نايف الرجوب أن دولة قطر نجحت في إرباك دول الحصار الأربع من خلال الحكمة والعقلانية التي تعاملت بها مع الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن هذا الحصار مخالف لجميع المواثيق والقوانين الدولية.
وأشاد الرجوب خلال حديثه لـ الوطن بالدور القطري الفعال والمميز في خدمة القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الدوحة تعمل كل ما بوسعها من أجل دعم تطلعات شعوب المنطقة؛ في المقابل فإن السعودية والبحرين والإمارات ومصر تستهدف أمن واستقرار المنطقة وتعمل على بث الفتن والقلاقل.
وقال الرجوب: «لو أن الذين فرضوا الحصار على قطر كانوا يتوقعون ما يجري اليوم وما آلت إليه الأمور لما قاموا بهذا العدوان السافر، وهذا الموقف الصبياني الأهوج والأرعن».
وتابع: «لقد أرادت دول الحصار الأربع أن تستهدف أمن وسيادة دولة قطر، فانقلب السحر على الساحر بفضل الحكمة التي تتمتع بها القيادة القطرية، فالجميع يرى بكل وضوح حجم الضرر الذي لحق بدول الحصار الأربع»، منبها إلى أن مواقف قطر من كل القضايا العربية والإسلامية كانت ولا تزال مشرفة، فهي تريد الخير لكل شعوب المنطقة، وهي كانت ولا تزال سند المظلومين، وظهير المنكوبين، وهي أيضا تعبر عن نبض الشارع العربي، في شرق البلاد وغربها، فلم تنحز إلا مع الشعوب وحرية الشعوب وحقوق الشعوب وبالأخص حقها في تقرير مصيرها.
ونوه الرجوب إلى أن الدوحة كانت ولا تزال من أكبر الداعمين لفلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين، فهي الرئة التي يتنفس منها أهل غزة المحاصرة التي تآمر عليها القريب والبعيد.
خير سند
من ناحيته، شدد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فتحي القرعاوي على أن دولة قطر من أكثر دول العالم دعما لقضايا الإنسان، فهي تقف مع الثورة السورية، وتساند الشعب الليبي، وتدعم الشعب اليمني، وتقف مع القضية الفلسطينية، وتنادي بحرية الشعوب، وتقف ضد الظلم والاستبداد.
ولفت القرعاوي خلال حديثه لـ الوطن إلى أن للدوحة جهودا كبيرة في دعم القضية الفلسطينية؛ فهي تسعى في كل وقت وحين لدعم الشعب الفلسطيني وجمعه على كلمة سواء الأمر الذي جعلها تمتلك علاقات وثيقة مع مختلف ألوان الطيف الفلسطيني، متابعا «نشكر قطر أميرا وحكومة وشعبا على مواقفها المشرفة خاصة في الأزمات وعلى وجه الخصوص موقفها من الحصار على غزة والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، والدعم المستمر الذي تقدمه لصمود أهلنا في القطاع رغم الضغوط والانتقادات».. وعبر القرعاوي عن استنكاراه الشديد لتواصل الحصار المفروض على دولة قطر من قبل بعض الدول العربية، قائلا: «إن الحصار الذي تفرضه السعودية ومصر والبحرين والإمارات على الدوحة يخالف جميع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى أنه يخالف مبادئ وقواعد جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن مزاعم دول الحصار ضد الدوحة باطلة وغير صحيحة وأنها مليئة بالأكاذيب والادعاءات التي لا أساس لها من الصحة».
وقال القرعاوي: «إنه من الأجدر بهذه الدول الأربع التي تحاصر دولة قطر أن تلتفت إلى مطالب شعوبها وتعمل على تلبيتها بدلا من القيام بحصار الدول والتدخل في شؤونها»، مشيرا إلى أن جميع شعوب العالم عبرت عن تضامنها مع الدوحة ودافعت عنها ووقفت ضد هذا الحصار الظالم، وأن هذا التضامن الكبير مع الدوحة مرده الأساس الجهود الكبيرة التي تقوم بها قطر لخدمة الإنسانية وحبها للخير ووقوفها مع القضايا العادلة في كل مكان.
ونوه القرعاوي إلى أن أكثر قضية تأثرت بالحصار المفروض على دولة قطر هي القضية الفلسطينية، حيث إن هذا الحصار أضعف المنطقة العربية في شتى المجالات وسمح لدولة الاحتلال الإسرائيلي بتمرير مخططاتها التصفوية.
copy short url   نسخ
17/03/2018
2949