+ A
A -
لدى إعلانه عن طرد ريكس تيلرسون كوزير للخارجية واستبداله بمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية مايك بومبيو، قال الرئيس ترامب ان هاسبيل سوف تخلف بومبيو بمنصب مديرة CIA.
وكضابطة سرية في وكالة الاستخبارات فقد لعبت الآنسة هاسبيل دورا مباشراً في «برنامج التسليم الاستثنائي» والذي تم بموجبه حبس المتشددين لدى حكومات أجنبية في أماكن سرية، حيث تم تعذيبهم من قبل عملاء وأشخاص من الوكالة.
وقد أشرفت الآنسة هاسبيل على أول موقع احتجاز في تايلاند وأشرفت على الاستجوابات الوحشية لاثنين من المحتجزين، هما أبو زبيدة وعبدالرحيم الناشري. وتم تعذيب أبو زبيدة بطريقة الايهام بالغرق «83» مرة على الأقل خلال شهر واحد، وضرب معذبوه من «سي آي إيه» رأسه بالجدران وأخضعوه لتعذيب وحشي لا يوصف.
وتم تصوير تلك الجلسات بالفيديو وتم الاحتفاظ بالتسجيلات في مكان آمن بمحطة وكالة المخابرات المركزية في تايلاند حتى صدر الأمر بتدميرها في عام 2005، ومن فعل ذلك؟
كانت الآنسة هاسبيل في ذلك الوقت في مقر سي آي إيه، وبينما ان الوكالة قالت ان القرار بتدمير الدليل اتخذه رئيسها في ذلك الوقت فوزيه رودريغوز، فان اسم الآنسة هاسبيل كان موجودا في البرقية مع أوامر التدمير.
في عام 2013، كانت هذه الأنشطة مثار قلق حتى ان السناتورة دياني فينستاين من كاليفورنيا، الديمقراطية في لجنة استخبارات مجلس الشيوخ، منعت ترقية هاسبيل ورئاستها للخدمة السرية للوكالة، غير أنها عادت بالأمس لتمتدح هاسبيل وتصفها بأنها »نائبة جيدة« وقالت انها سوف تنتظر حتى سماع جلسات التأييد لإعلان رأيها بشأن تعيينها.
وأصدر السناتور جون ماكين الجمهوري من اريزونا بأنه يتحتم على هاسبيل أثناء عملية التأكيد والتصديق أن »توضح طبيعة ومدى مشاركتها في برنامج الاستجواب«.
أما السناتور رون وايدين الديمقراطي من اوريغون فقال ان أدوارها في الايهام بالغرق للمعتقلين وتدمير الأشرطة مثيرة للقلق، ودعا إلى جانب اتحاد الحريات المدنية الأميركي إلى نزع السرية عن سجلات CIA الخاصة بالآنسة هاسبيل في إطار ترشيحها وتنصيبها.
copy short url   نسخ
17/03/2018
2222