+ A
A -
قدمت مدرسة عبد الله بن رواحة الابتدائية للبنين دراسة بعنوان «أثر استخدام جهاز (المكيف المعكوس) في الحد من خطورة السرعة الزائدة أثناء القيادة».
ويهدف البحث الذي قدمه الطلاب علي حسين الغفراني وسالمين صالح المري ومسعود مسفر الشهراني إلى الحد من السرعة الزائدة أثناء القيادة، وتقليل نسبة الحوادث المرورية، والحفاظ على سلامة المواطنين، وزيادة الوعي عند المواطنين بزيادة السرعة.
وتتلخص مشكلة البحث بالسرعة الزائدة أثناء القيادة التي تتسبب بالعديد من الحوادث وازدياد عدد الوفيات عوضاً عن الخسائر المادية التي تتسبب بها، ورغم تعدد الوسائل والأساليب (كاميرات مراقبة السرعة، الرادار، المطبات) التي تبذلها الدول في العالم، إلا ان هذه المشكلة لا زالت قائمة، ومن هنا جاءت الفكرة لا بد من وجود وسيلة تجبر السائق على أن يقلل من سرعته أثناء القيادة إلى أن توصلنا إلى فكرة المكيف المعكوس لحل هذه المشكلة.
أهمية البحث:
لا يوجد أهم وأغلى من أرواح البشر وتعد السرعة الزائدة من الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية والوفيات.
كما كشفت دراسة عن حوادث المرور في مدينة الطائف عن التزايد المستمر عام بعد عام وان من أهم أسباب تلك الحوادث هو السرعة الزائدة داخل المدينة وخارجها وهذا يرجع إلى عدم وعي وثقافة قائد المركبة.
ووضع البحث عدد من الحلول المقترحة للحد من السرعة وأبرزها وجود قوانين شديدة بحق المخالفين للسرعة القانونية، ووجود كاميرات مراقبة للسرعة في الطرقات،واتخاذ قواعد السلامة العامة أثناء القيادة.
وجود أجهزة وأنظمة تحد من سرعة السائق موجودة داخل السيارة.
وتوصلت الدراسة الذي قام بها الطلبة إلى حل علمي وهو وجود جهاز (عكس التبريد) أثناء زيادة السرعة فوق 120، حيث أنه في هذه السرعة يجبر السائق على إغلاق نوافذ السيارة وتشغيل مكيف السيارة في حالة الصيف والتدفئة في فصل الشتاء وعند تجاوز السرعة فوق 120 سوف يقوم الجهاز بشكل أتوماتيكي بعكس خاصية التبريد أو التدفئة على حسب تشغيل السائق له مما يسبب انزعاج للسائق بسبب الهواء البارد أو الساخن الذي يخرج من المكيف وبالتالي يلجأ السائق إلى تخفيف السرعة لكي يرجع المكيف إلى الوضع الطبيعي.
وقال الطلبة الذين قاموا بالبحث: أصبحت الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أشد منها في أي وقت مضى؛ حيث أصبح العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره. وأضافوا: تم تحديد اختيار عينة عشوائية تشمل القطريين والمقيمين في دولة قطر الذين يحملون رخص قيادة قطرية من الأقارب والجيران والمعلمين في البيئة المحيطة، وتم عمل استبيان قمنا تصميمه على برنامج جوجل درايف ثم نشره على برنامج التواصل الاجتماعي الواتس أب وذلك لسهولة جمع البيانات.
وتابع المشاركون في الدراسة: من خلال الاستبيان الذي تم إرساله للفئة المستهدفة وبعد تحليل النتائج التي تظهر لدينا تبين أن السرعة التي تفوق حد الخطورة هي 120كم/الساعة هي التي تشكل خطورة وعلى هذا الأساس تم بناء البحث وتطبيقه.
وعن أبرز التوصيات التي انتهى إليها البحث أكدوا على ضرورة اعتماد موضوع الثقافة المرورية في مناهج التعليم الأساسي والثقافة المرورية في المناهج الدراسية والتوعية المرورية على المستوى الوطني، وتطوير برامج مدارس تعليم قيادة المركبات، ووضع حد أعلى لسن قيادة المركبات بحيث لا يتجاوز 60 عاماً مثلاً.
واعتماد قاعدة معلومات إحصائية تحليلية لحوادث المرور في قطر واعتماد منهجية مبنية على البحوث والدراسات لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الحوادث المرورية ونتائجها البشرية والاقتصادية.
copy short url   نسخ
14/03/2018
3645