+ A
A -
تحت شعار (الدفاع المدني والمؤسسات الوطنية للحماية من الكوارث) نظمت الإدارة العامة للدفاع المدني احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني الذي تحتفل به دول العالم في الأول من مارس كل عام.
حضر الاحتفال الذي أقيم بنادي الضباط بالإدارة العامة للدفاع المدني العميد حمد عثمان الدهيمي مساعد مدير عام الدفاع المدني واللواء الركن سعيد حمد النعيمي رئيس هيئة الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وعدد من مديري الإدارات بوزارة الداخلية ومديري الإدارات بالإدارة العامة للدفاع المدني والضباط وضباط الصف وعدد من الضيوف من المسؤولين والداعمين لجهود الدفاع المدني من مختلف الجهات والمؤسسات بالدولة.
وقد أوضح العميد حمد الدهيمي أن شعار هذا العام يحمل في طياته صوراً ملموسة نراها بأعيننا في تكاتف المؤسسات الوطنية وجميع أطياف المجتمع بتعاونهم معنا للمساهمة في حماية هذا الوطن والحفاظ على مقدراته من الكوارث بأنواعها من خلال الشراكة المجتمعية وتفعيل برامج التوعية والتثقيف للوقاية من المخاطر.
وأضاف أن الإدارة العامة للدفاع المدني تعمل على ترسيخ مفهوم هذا الشعار بينها من جهة وبين المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وجميع شرائح المجتمع من جهة اخرى، مؤكداً انه بدون هذا التعاون والشراكة لن نستطيع مواجهة هذا التحدي الكبير في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والتكاتف أمام المخاطر ومواجهتها.
وأعرب العميد حمد الدهيمي عن تقدير الإدارة العامة للدفاع المدني لجهود جميع الشركاء والمؤسسات في المجتمع الداعمة لجهود التوعية لنشر ثقافة السلامة ورفع مستوى الوعي وتعاونهم البناء والإيجابي في نشر الوعي بإجراءات السلامة والحماية المدنية.
وقال العميد الدهيمي إن وزارة الداخلية بدولة قطر ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني تشارك دول العالم هذا الاحتفال لتعزيز التعاون والتواصل مع مختلف مؤسسات المجتمع وأفراده الذين لا يدخرون جهداً في دعم جهود الدفاع المدني في نشر التوعية وتحقيق الأمن والسلامة خاصة في ظل هذا التطور الكبير والمتسارع في شتى المجالات والتأكيد على المسؤولية المشتركة بين الجميع من أجل تحقيق السلامة والحماية للأرواح والممتلكات مبيناً أن برامج التوعية تلعب دوراً كبيراً في نشر الوعي وتوصيل رسالة الدفاع المدني إلى الجمهور والمؤسسات.
بعد ذلك تم عرض فيلم يبرز الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة للدفاع المدني في تحقيق السلامة وإلقاء الضوء على البرامج التوعوية والتثقيفية التي تنفذها وكذلك إلقاء الضوء على مجموعة من الأنشطة التي تقوم بها من أجل ضمان سلامة المجتمع القطري والحرص على تطبيق اشتراطات السلامة من أجل حماية مختلف مؤسسات وأفراد المجتمع.
عقب ذلك قام مساعد مدير عام الدفاع المدني بتكريم عدد من الجهات الحكومية والخاصة وعدد من إدارات وزارة الداخلية الداعمة لجهود الإدارة العامة للدفاع المدني.
وفي ميدان التدريب بمركز دفاع مدني وادي السيل تم عرض مجموعة من التدريبات الرياضية واللياقة البدنية نفذها منتسبو مركز وادي السيل والتي تمثل جزءاً من البرنامج اليومي كما تم تنفيذ عملية تدريب على إخلاء مصاب وهمي في الأدوار المرتفعة عبر استخدام سيارات السلم المتحرك.
كما تم عرض وتدشين أحدث آليات الدفاع المدني المنضمة حديثا إلى اسطول سيارات الدفاع المدني وهي سيارة تدخل سريع وانقاذ تتسم بسرعة الحركة وسرعة الوصول إلى البلاغ نتيجة طبيعة المعدات التي تحتويها بحيث يكون أفراد العمليات المستخدمون للسيارة أول من يتعامل مع الحريق أو الحادث وتضم السيارة كافة المعدات والأدوات التي يحتاجها رجل الدفاع المدني للتعامل الأولي مع البلاغ لحين وصول سيارة الإطفاء الكبيرة والمتوسطة وصغيرة الحجم.
من جانبه أوضح الرائد محمد احمد المعرفي مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني أن الدفاع المدني بدولة قطر يمتلك أسطول سيارات هو الأحدث في العالم، وأضاف لدينا أسطول من السيارات ذات السلالم المتحركة التي تستخدم في عمليات الإطفاء والانقاذ في حوادث المباني العالية ونتيجة النهضة العمرانية الكبيرة وإنشاء المزيد من المباني المرتفعة، لذلك استدعت الحاجة الحصول على سيارات سلالم ذات ارتفاعات أطول وبالفعل حصلنا على سيارات ذات سلم متحرك يبلغ ارتفاعه 90 متراً وهي من أحدث الآليات الموجودة لدى الدفاع المدني وتسهم إلى حد كبير في عمليات الإنقاذ والإطفاء في المباني المرتفعة، والجديد لدى إدارة العمليات هو امتلاك سيارات ذات سلم متحرك يبلغ ارتفاعه 112 متراً وهي الأعلى في العالم وهي من أحدث الآليات التي انضمت لأسطول إدارة العمليات وتستخدم في عملية الإطفاء والإنقاذ في المباني المرتفعة، بالإضافة إلى السيارات الأخرى المتطورة والحديثة التي تستخدم في مكافحة حرائق المنشآت الصناعية أو المعدات التي تستخدم في حوادث الانهيارات وغيرها من الآليات.
وحول زمن الاستجابة للبلاغات قال في علم الاستجابة للحوادث هناك أسس عالمية لسرعة الاستجابة وزمنها وهو أساس العمل لرجال الإطفاء بالدرجة الأولى، ودولة قطر ممثلة بوزارة الداخلية وضعت نصب عينها في خطط تطوير الدفاع المدني ذلك، أي الوصول إلى سرعة الاستجابة والزمن المناسبين، وبالتالي تم التخطيط لتوزيع مراكز الإطفاء توزيعاً جغرافياً مناسباً على مستوى الدولة ككل، بحيث تحقق هذه المراكز سرعة الوصول إلى الحوادث التي قد تتعرض لها أي مؤسسة أو منشأة والسيطرة عليها في زمن قياسي، وهو ما تحقق بدرجة كبيرة جداً حالياً.
وقد كان التوزيع الجغرافي لمراكز الإطفاء متوازياً مع الخطة العمرانية على مستوى الدولة، بحيث إن إنشاء أي منطقة عمرانية أو صناعية جديدة يتعين توافر محطة إطفاء داخلها ويتم إنشاء محطات الإطفاء بحيث يراعى فيها زمن الوصول المناسب إذا ما كانت منطقة صناعية أو سكنية وهكذا.. كما تختلف أيضاً معدات الإطفاء التي تتوافر للمحطات بحسب المناطق المتواجدة فيها هذه المحطات ما إذا كانت مناطق صناعية أو سكنية وهناك معدل عالمي لسرعة الاستجابة لحوادث الحرائق وهو معدل عالمي متعارف عليه لسرعة الاستجابة يتراوح من 6 إلى 10 دقائق، ولكن الأمر يختلف دولياً من منطقة إلى أخرى، ففي بعض الدول قد يصل المعدل إلى 20 دقيقة، أما في دولة قطر فقد حقق الدفاع المدني نسباً تتوافق مع المعدل العالمي للاستجابة والسبب يعود إلى التوزيع الجغرافي المناسب لمحطات الإطفاء على مستوى الدولة، بالإضافة إلى سرعة الوصول إلى الحدث والسيطرة عليه، ويمكن القول إن الحد الأعلى لزمن الاستجابة لدينا لا يتجاوز من 7 إلى 10 دقائق واضعين في الاعتبار النقلة النوعية والسريعة في العمران، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية وغيرها من المشروعات الكبيرة التي تنفذها الدولة وتأثير ذلك على حركة السير.
copy short url   نسخ
02/03/2018
7094