+ A
A -
الخرطوم- الوطن - وكالات- محمد أمين
اتهم الرئيس السوداني عمر البشير؛ جهات لم يسمها بمحاولة ضرب البلاد من خلال الإجراءات الاقتصادية الأخيرة؛ وتوعد بملاحقة الفاسدين وضرب المتآمرين؛ وأكد انه غير مشغول بانتخابات 2020.
وقال البشير أمام حشد من قوات الدفاع الشعبي أمس بالخرطوم: «استهدفونا بالمحكمة الجنائية الدولية لكسر إرادة الشعب السوداني ولكن كل محاولاتهم لن تزيدنا الا قوة وتمسكا بالإسلام».
وحيا البشير كتائب الدفاع الشعبي؛ وقال: «نريد كتائب جهادية إلكترونية لمواجهة الحرب النفسية التي تحاول هزيمة الشعب السوداني نفسيا». وأضاف: الذين يتحدثون هذه الايام عن الانتخابات؛ أقول لهم «لست مشغولا بالانتخابات التي ستجرى في العام 2020».
وشدد البشير في خطابه أمام مجاهدي الدفاع الشعبي؛ اذا لم يأت السلام بالتفاوض سنأتي به بالقوة ونفرض هيبة الدولة؛ وتابع: «رغم تعدد اساليب قوى الشر استطعنا هزيمتهم عسكريا ودبلوماسيا»؛ في اشارة منه إلى الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
وشهدت عدة مدن سودانية الايام الماضية احتجاجات شعبية سلمية حاشدة ضد الغلاء والزيادات القياسية في أسعار السلع الضرورية؛ واستخدمت السلطات القوة المفرطة لقمعها؛ واعتقال المئات من المحتجين.
وسجل الجنيه السوداني انخفاضا كبيرا مقابل الدولار الذي تخطى حاجز الــ(40) جنيها خلال ايام قلائل؛ وأحدث الارتفاع غير المسبوق للدولار ربكة في النظام المصرفي والمالي في السودان؛ وشهدت البنوك ازدحاما غير معتاد للعملاء بسبب ندرة السيولة للجنيه السوداني؛ وسط تخوفات من انهيار الاقتصاد.
الجدير بالذكر أن الحكومة السودانية كانت قد رفعت الدعم عن الدقيق في موازنة العام 2018؛ مما أدى إلى ارتفاع سعر قطعة الخبز الواحدة إلى جنيه سوداني؛ وسط توقعات مؤكدة بزيادات جديدة في الأسعار؛ نتيجة لارتفاع أسعار القمح خلال الايام الماضية.
من جهة أخرى، انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، امس، اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان.
ويرأس الجانب السوداني رئيس الأركان المشتركة، عماد الدين عدوي، بينما يرأس الجانب الجنوب سوداني، وزير الدفاع، كوال ميانق، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
وذكرت الوكالة أن الاجتماعات تتناول، على مدى يومين، المسائل المتعلقة بالاتفاقيات الأمنية والعسكرية الموقعة بين البلدين، والتطورات في المنطقة، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي 27 سبتمبر 2012، وقع السودان وجنوب السودان تسع اتفاقيات للتعاون المشترك، في أديس أبابا.
وتتضمن الاتفاقيات مجالات النفط والمسائل الاقتصادية والترتيبات المالية الانتقالية ورسوم عبور وتصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، إضافة إلى التجارة الحدودية بين البلدين. وانفصل جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي، عام 2011.
وانفجرت حرب أهلية في الدولة الوليدة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة بعد عامين من استقلالها.
وخلفت الحرب المستمرة نحو عشرة آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يُفلح اتفاق سلام، أبرم في أغسطس2015، في إيقافها. ونزح مئات الآلاف من مواطني دولة جنوب السودان إلى السودان، هربًا من القتال والأوضاع الإنسانية القاسية جراء الحرب.
copy short url   نسخ
05/02/2018
4887