+ A
A -
مع بدء إجازة منتصف العام يزداد إقبال المواطنين والمقيمين على السفر للخارج لقضاء إجازاتهم، لذا ينبغي على المسافرين توخي الحيطة والحذر واتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم من أجل الاستمتاع بالإجازة وتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالسفر.
وينصح الدكتور محمد أبو خطاب- استشاري الأمراض المعدية وطب السفر بمؤسسة حمد الطبية- المسافرين خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة باتباع العديد من الإجراءات قبل السفر من أجل الاستمتاع بسفرٍ آمن أهمها؛ مراجعة عيادة السفر بمركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية، أو بعض المراكز الصحية التي تقدم هذه الخدمة، وذلك قبل السفر بفترة تتراوح بين (4-6 أسابيع) لتلقي التطعيمات المناسبة خاصةً إذا كان المسافر يعاني من أمراض مزمنة؛ حيث تختلف اللقاحات والأدوية من دولة لأخرى وفقاً لطبيعة الأمراض المنتشرة بها.
ويمكن التواصل مع عيادة السفر على هاتف رقم (40254003) للحصول على موعد؛ لإجراء تقييم للمسافر على حسب عمره، المرافقين له، طبيعة الأمراض التي يعاني منها والدولة المسافر إليها والغرض من السفر والنشاطات المزمع القيام بها أثناء السفر؛ حيث يتم إعطاء التطعيمات اللازمة وتزويد المسافر ببعض الأدوية اللازمة بحسب وجهه السفر مثل أدوية علاج الإسهال (مضاد حيوي، أدوية مضادة للتقلصات والقيء)، وكذلك أدوية وقائية للملاريا إذا تطلب الأمر وإعطاء المسافر برنامجا علاجيا يستطيع تناوله في حالة الشعور بأي من الأعراض الخاصة بالملاريا وذلك بعد شرح أعراض الملاريا خاصة المسافرين للمناطق النائية والبعيدة عن الخدمات الصحية.
كما نصح الدكتور أبو خطاب المسافرين أيضاً بضرورة الحصول على تأمين صحي من مكاتب السفريات أو شركات التأمين لتغطية تكاليف العلاج بالدولة المسافر إليها اذا اقتضت الحاجة، وبالنسبة لذوي الأمراض المزمنة يجب مراجعة الطبيب المختص قبل السفر لتعديل أو تغيير بعض الأدوية أو الجرعات لتناسب وجهة السفر، خاصة بالنسبة لمرضى السكري الذين يتناولون عقار الإنسولين، مع ضرورة اصطحاب كميات مناسبة من الأدوية تكفي فترة السفر.
واستعرض الدكتور أبو خطاب أيضاً بعض النصائح والاحتياطات الواجب اتخاذها أثناء السفر والتي تتمثل في ضرورة أن يتوافر لدى المسافر دراية ومعرفة كاملة بطبيعة الطرق والقواعد المرورية في الدولة المسافر إليها لتجنب الحوادث المرورية قدر الإمكان، الحرص عند تناول الطعام والشراب لتجنب الإصابة ببعض الأمراض مثل الإسهال، التهاب الكبد الوبائي أ وحمى التيفويد، عن طريق تجنب مصادر المياه غير الآمنة وعدم تناول الأطعمة غير المطبوخة والخضار والفواكه إلا بعد غسلها جيدا ويفضل تقشيرها إن أمكن، اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق البعوض مثل الملاريا، الحمى الصفراء، حمى الضنك وزيكا، وذلك عن طريق تجنب الخروج ليلاً، وارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة وبأكمام طويلة واستخدام كريمات طاردة للحشرات (مثل المركبات التي تحتوي على DT) على أن تتراوح نسبة تركيزها من 30 إلى 50 بالمائة واستخدام شبكات الوقاية من البعوض أثناء النوم، وكذلك الابتعاد عن المناطق المزدحمة قدر الإمكان لتجنب الإصابة بأمراض التهاب السحايا والأنفلونزا، وعدم اصطحاب أشياء ثمينة وتجنب السير في الأماكن البعيدة عن المناطق السكنية لتجنب التعرض للسرقة، بالإضافة إلى ضرورة تناول الكثير من المياه والسوائل خاصةً في المناطق الحارة، وتعتبر المياه الغازية بديلاً أفضل من العصائر لاحتوائها على غازات تقتل البكتيريا.
كما نوه الدكتور أبو خطاب على أهمية مراجعة الطبيب على الفور أو الذهاب لعيادة السفر بمركز الأمراض الانتقالية عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية خلال شهر عقب العودة من السفر؛ لأن بعض الأمراض التي تكتسب أثناء السفر لا تظهر أعراضها إلا بعد العودة وفي بعض الأحيان تصل فترة حضانة بعض الأمراض إلى شهر.
copy short url   نسخ
24/01/2018
1734